د.نجيبة مطهر :
ما حدث في حلب هو ملحمة وقضية مصيرية بالدرجة الأولى تترجم لمرحلة نصر كبير لصالح الدولة السورية، شكل محطة كبيرة باتجاه نهاية الحرب في سورية.
وخطوة مؤلمة للإرهابيين وعملائهم لأنها أسقطت ورقة مهمة من يد رعاتهم الإقليميين والدوليين، كان سيبنى عليها في معادلة الميدان لما لحلب من رمز معنوي عند المسلحين وداعميهم ،
واليوم تتسارع وتيرة الأحداث في سورية، فها هي حلب، تصنع تاريخها من جديد، على يد أبنائها لتكسر قوى الإرهاب وتتخلص من ظلم الحصار، وبذلك فشل المسلحين في تحقيق أهدافهم
واستعدت سورية بالتخطيط لقيادة الجيش العربي السّوري والحلفاء عبر قيادات وطنية نافذة مخلصين استطاعوا هزيمة الطابور الإرهابيّ الخامس في مدينة حلب الذين فشلوا خلال 6سنوات من اقتحام العاصمة السّوريّة دمشق، بالرغم من انهم كانوا يسيطرون على غوطتيها الشّرقيّة والغربيّة، والبادية السّوريّة واحتلّت مدنا من أجل السيطرة على المنابع النفطية و إقتحام العاصمة الإقتصاديّة السّوريّة حلب لما تحتويه من مصانع وموارد ولقطع خط الإمداد السّوري وكان الانتصار حليف سورية في نهاية المطاف بعد ان تمكنت موسكو من تهميش واشنطن، التي راهنت على المجموعات المسلحة، وسعت موسكو لفتح خطوط مع مختلف المكونات السياسية استطاعت أن تبرهن بهذه الاستراتيجية الصادقة تمسكها بحلفائها، ورأت أن تداعيات هذا الموقف لن تقتصر على سورية بل ستشمل إيران ومصر والهند وبلداناً أفريقية، بل وحتى تركيا والسعودية و إعادة تنشيط مسار الحل السياسي الذي التزمت به سورية منذ بدء الأحداث فيها ولهذا الانتصار نستخلص دروس وارهاصات اهمها
1. انتصار حلب فرض تعديلات وتغيرات في موازين القوى محلياً وإقليمياً ودولياً،
2. ما حدث في حلب يمثل نهاية حقبة التدخلات العسكرية في شؤون بلدان مستقلة ذات سيادة.
3. الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة امتلكوا من كفاءات وقدرات تحسم أي معركة قادمة، و أثبت الجيش العربي السوري أنه على مستوى التحديات التي فرضتها الحرب العدوانية، على سورية وتمكن من رفع جاهزية وأداء مقاتليه
4. القوى الداخلية والدولية والاقليمية والعربية والاسلامية عليها ان تعيد بوصلتها امام هذا الانتصار العظيم
5. ، انتصار حلب هو أول انتصار على لداعمي الإرهاب الّذين كانوا قد تعرّضوا لهزائم في لبنان وسّوريا والعراق،
6. انتصارالجيش في حلب سبب إنهيار سريعًا للإرهابيين وإن لم يوافقوا على الحلّ السياسي لإنهاء الصّراع وسيؤدّي ذلك إلى سحق فصائلهم على الجبهات كافة
7. الرئيس بشّار الأسد بعد هزيمته للأرهاب العالمي اجبر المجتمع الدولي الأن على إعادة إحترامهم له كقوّة هزمت الإرهاب بعد ان كان الغرب والانظمة الرجعية العربية تكرهه
8. انتصار الجيش السوري في حلب إنجاز يتصف بقيمة رمزية تتعلق بفتح الطريق أمام إعادة ترميم الدولة السورية لتعود سوريا مجدّدا لتحتلّ مكانها الطبيعي كقوة إقليميّة
9. سورية المنتصرة بجيشها وشعبها وقائدها وعلاقاتها الجيوستراتيجية مع مراكز الثقل النوعي الفاعل في العلاقات الدولية وتوازن القوى الجديد, بدأت معالمه تتبلور عبر البوابة الحلبية.
10. انتزاع النصر في حلب من أيدي هؤلاء القتلة، يمهد لبدء العد العكسي لنهاية الحرب الظالمة على سورية
11. حقوق الإنسان تأتي لتخدم سياسة الخارج، التي تهوى بالأساس شيطنة المطالبة الحقيقية بهذه الحقوق من حيث المبدأ،
12. انتصار سورية وحلفائها على الإرهاب في حلب يؤسس مرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني لان الارهاب والصهيونية هما وجهان لعملة واحدة
13. انتصار سورية في حلب شكل ضربة قاصمة للإرهابيين ومموليهم وداعميهم وأثبت قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وأصدقائه على دحر الإرهاب والقضاء عليه بالرغم من الدعم اللا محدود المقدم للإرهابيين من الإدارة الأمريكية والغرب وكيان الاحتلال الصهيوني وأنظمة أردوغان والسعودية وقطر.
14. ان الإرهاب الذي ضرب سورية لن يستثني أحدا فقدضرب العراق وليبيا واليمن ولبنان والعديد من دول العالم بما فيها أولئك الداعمون والممولون للإرهابيين.
15. الإنتصار ذات أهمية كبيرة للدولة السورية، وعودة لشعلة الأمل وعنواناً لفجر جديد،
16. صمود أبناء الشعب السوري والحضور القوي للجيش وحلفاؤه أذهل العالم بأكمله، الذي مهد التحولات الكبرى لكل السوريين ليتشكل مستقبل العالم، ولترسم خطوط الحل السياسي في سورية،
17. إن السوريين على موعد إنطلاق عمليات تحرير كبرى قادمة،
18. الجيش السوري يمتلك إرادة تكسر الرهانات الإقليمية والدولية على تفتيت سورية رغم مرور عدة سنوات من العدوان والتآمر على سورية
19. المجموعات الإرهابية على يقين بأن الدور الوظيفي للتنظيمات الإرهابية هو دور تابع لدور المشغل الإقليمي المباشر تسليحاً وتمويلاً وتخريباً، والمرتبط بالصهيو – أمريكي المرتبك بالمعجزة الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حلب وعودتها مطهرة من رجس الإرهاب إلى حضن الوطن الصامد
20. إجلاء عدد من الحالات الإنسانية يؤكد بالمطلق أن الدولة السورية تتعامل مع مواطنيها من منطلق المواطنة فقط، وليس لأي انتماءات ضيقة يسعى الحاقدون لتمريرها في ظل العجز عن تحقيق أي منجز
21. الروح الوطنية ونقاء الانتماء الذي يجمع السوريين ويوحد صفوفهم هو أقوى من كل سكاكين الغدر ومعاول الهدم والتخريب التي تستهدف جسد الدولة السورية بجميع مكوناتها.
22. الشعب السوري قال كلمته ، وأعلن عن موقفة الوطني في تبني خيار دولته، والتمسك بنهج قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد،
23. الحماقة الأمريكية في تزويد التنظيمات الإرهابية المسلحة بمنظومات صاروخية مضادة للطائرات،من المواطن الأمريكي