السبئي - موسكو
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عن استعداد موسكو للتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك في سورية.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية نشرت اليوم.. “فيما يخص أعمالنا مع الرئيس الأميركي المنتخب ترامب نحن على استعداد للتعاون في مجال محاربة الإرهاب في سورية وغيرها”.
ولفت لافروف إلى أنه “سيكون من السذاجة توقع أن تغير الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس باراك أوباما نهجها فيما يتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في سورية خلال المدة المتبقية لها”.
وأشار لافروف إلى أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة توقف عمليا في سورية بعد العدوان الذي نفذته طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد موقع للجيش العربي السوري في دير الزور وتوقف تنفيذ الاتفاقية بين الدولتين الخاصة بتشكيل مجموعة تنفيذية مشتركة لتنسيق عمل الطيران الروسي وطيران “التحالف الدولي” في قصف مواقع الإرهابيين في سورية.
وقال وزير الخارجية الروسي: “لاحظوا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أقر في حديثه لصحيفة بوسطن غلوب في كانون الأول الجاري بأن أعضاء الحكومة الأمريكية يتحملون مسؤولية تعطيل الاتفاقية لأنهم عارضوا بشكل قطعي أي تعاون مع روسيا وحتما أنتم تدركون من قصد الوزير كيري”.
وكانت إدارة أوباما أثبتت عدم جديتها في محاربة الإرهاب رغم التحالف الصوري الاستعراضي الذي تقوده بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وحول احتمال عقد لقاء قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي المنتخب ترامب قال لافروف.. “إن هذا الأمر يخص تنظيم لقاء قمة وبكل الأحوال يتطلب تحضيرا دقيقا ويجب الانتظار ليتسلم الرئيس الجديد منصبه في الـ 20 من الشهر المقبل لتعمل قنوات الحوار بشكل كامل مع الإدارة الجمهورية الجديدة” مؤكدا أن روسيا منفتحة للحوار مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة في أي وقت وعبر أشكال ومستويات مختلفة ولكنها لا تستعجل الأمور فهي تدرك مدى انشغال الرئيس الأمريكي المنتخب في الوقت الراهن وخاصة في مجال تشكيل إدارته الجديدة وهو على الأغلب أهم الأمور بالنسبة له حاليا.
وذكر لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن مرارا أن روسيا مستعدة للعمل مع الرئيس الأمريكي المقبل ومع فريقه من أجل تجاوز الأزمة في العلاقات الثنائية التي لم تكن موسكو المذنبة في ظهورها وقال.. “طبعا نظرنا بشكل إيجابي إلى موقف ترامب لصالح إقامة تعاون طبيعي مع روسيا وهو ما أعلنه خلال حملته الانتخابية وخلال الحديث الهاتفي يوم 14 تشرين الأول بين بوتين وترامب تم التأكيد على ضرورة تصحيح الوضع الحالي السيء للغاية في العلاقات الروسية الأمريكية”.
وكان ترامب أعرب في حملته الانتخابية وبعدها عن عزمه التركيز على محاربة تنظيم داعش واعتبار الدول الراغبة في محاربته دولا شريكة في مكافحة الإرهاب.