السبئي - موسكو
أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه لم يتم الفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية رغم تأكيد واشنطن لروسيا قبل عدة أشهر على أن ذلك لن يأخذ أكثر من أسبوعين.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم “نحن نرتكز على معلومات لدى الاتحاد الروسي عن تأكيدات لمسؤولين أمريكيين كبار على أن واشنطن تحتاج أسبوعين لأجل فك ارتباط أو سحب أو تقسيم المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين”.
ووفقا لزاخاروفا فقد تلقت موسكو تأكيدات من واشنطن في شهري شباط وآذار من هذا العام لكن الولايات المتحدة لم تقدم بعد على فصل “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين في سورية مضيفة إن “الجانب الروسي لا يعرف أسباب عجز الولايات المتحدة عن تنفيذ ذلك”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حث نظيره الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي الشهر الماضي على الإسهام في فصل ما يسمى “المعارضة السورية المعتدلة” عن تنظيم “جبهة النصرة” وسائر المجموعات الإرهابية في أسرع وقت ممكن.
وأشارت زاخاروفا إلى وجود دلائل على إمكانية نجاح عمل الخبراء الروس والأمريكيين الجاري في جنيف بخصوص سورية وقالت “نعتبر هذا العمل حيويا فائق الأهمية وعلينا الآن أن نقوم بكل ما بوسعنا لإنجاحه ولنجاح هذا العمل توجد دلائل موضوعية”.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن العمل البناء يجري على عدة محاور في جنيف بما في ذلك الدبلوماسي والعسكري.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال في تصريح لوكالة “نوفوستي” مطلع الشهر الحالي إن “الحكومة السورية فصلت الإرهابيين عن “المعارضة المعتدلة” وعن المدنيين بينما لم تكن واشنطن مستعدة ولم تعتزم القيام بذلك طوال الأشهر الماضية بغض النظر عن الإشارات والوعود التي أطلقتها”.