بقلم ماجدى البسيونى
يا والدي الطيار الواعي البصير..
يلي كنت متوكل على ذات الذوات ......
كانوا الخوارج من أفعالك تستجير
وسمعتك طارت على الأربع جهات.....
سلم على رفاقك بالخلد النضير
وقولهم جايين غيري للحياة......
أفواج عم تحارب وأخرى عم تصير
وأفواج بعدها في بطون الأمهات....
سيادة الرئيس بشار..علك تسأل لمن هذه النبضات ..؟
اقتربت منها وأنا فى حالة من الإعجاب الحلو.. فضحتنى عيونى عندما لامست خدها البكر ولأننى تسببت رغما عنى ببلل بخديها قالت : أنا فرحة وفخورة فلما تدمع عيناك..؟ فقبلت جبهتها وجلست .
بعرف انك مصرى وشوفتك بالتلفزيون عنا ..ثم وقفت وراحت تكشف عن نبضات قلبها فقالت:
يا جيش سورية إلفي اللى حامي البشر والدار ...
جفنك بليلك ما غفي ..بتحارب الكفار....
نجاهد معك أمر ووجب ..كهول وشباب وصبايا
ولا عجب يتصهينو الأعراب..
يا جيشنا كل الشعب ناسك وأهلك
والحق معنا والنصر إلنا بآخر المشوار
وتعيش راسنا وراسك لفوق..تعيش أيا بشار..
سيادة الرئيس ...
اليوم وبعد أكثر من عام من يوم إلتقيتها بمقهى بسيط باللاذقية ، أرسلت لى "بتول" بصورتها وهى تحمل شهادة الصف الأول ابتدائي فخورة وهى تقول: أنا أحقق وعدى مع بابا عندما تركنا فى آخر مره رأيته وهو يقبلنى ويذهب لقتال المجرمين .. ابكتنى رسالتها ،وكأنني أسمعها وهى تقول ما قالته يوم قبلتها وعمرها لم يكن يتجاوز السادسة والنصف : أنا فرحة وفخورة فلما تدمع عيناك..؟
هى" بتول راني محمد مرشد" الرائد الطيار الشهيد الذى يفتخر به الوطن كما تفتخر به بتول الحاصلة على شهادة الابتدائية بإمتياز.
سيادة الرئيس بشار
بتول قالت لى فيما قالته : سألتقى بسيادة الرئيس وسأنشد أمامه الأشعار ، فقلت لها يومها : ثقى أنه يسمعك ولهذا يعمل لغدك .. يومها قالت :
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت
وقد يبتلي الله بعض القوم بالنعم....
عذر الشهيد لا عذرا لمن سلم
إذا تهدم مجد واستبيح حمى...
سيان عند ابتناء المجد في وطن
من يحمل السيف أو من يحمل القلم...
يا جيش سوريتي ..إن الرايات ما خفقت
إلا وماج ربيع تحتها ونما....
ما جاء مكتسح للشام يؤملها
إلا وترك رأسه يساوي القدما..
سيادة الرئيس
تواعدت مع بتول أن أطير إليها وها أنا أستعد فهل تأذن لى .
سيادة الرئيس ..امسح بيدك رأس بتول وحقق لها أمنيتها باللقاء.
ماجدى البسيونى
رئيس تحرير جريدة العربى / مصر
Magdybasyony52@hotmail.com