بقلم أ. طه العامرى:
لم أكون يوما مقتنعا بأن تعز تتعرض لمؤامرة قذرة ورخيصة قدر ما أنا مؤمن بها اليوم ..أن الذين رفعوا شعار ( الثورة والمقاومة ) لم يكونوا إﻻ متأمرين وخونة أو أغبياء ومغامرين ..فيما الطرف الأخر الذي يتحدث بأسم سلطة الأمر الواقع وجد نفسه أمام فرصة تاريخية قدمها له أبناء تعز أنفسهم ولم يتردد في اهتبال الفرصة التي جاءته من حيث لم يكون يحلم بها وأن كانت ذاكرته مليئة بالاحتقان لهذه المحافظة ، فيما ( الرئيس المزعوم ) لم يكن يوما من عشاق تعز وﻻ من المعجبين بأبنائها بل هو الأخر لديه ثار مع تعز وكثيرا ما كان يردد هذا في مجالسه الخاصة حين كان عاده نائب للرئيس ﻻ يحترمه احد وﻻ يحضر مجلسه احد ....؟!!
يقال الكذاب ضحك على الطماع وهكذا صنع عبد ربه ( سافل) مع بعض ( انتهازيي تعز ) واقصد بهم تحديدا ( الناصريين والاشتراكيين ) ﻻن حزب ( الاصﻻح ) لم يكون يوما غير حزب الشيخ عبد الله وحزب علي محسن والمخابرات السعودية ..؟؟!!
تعز تدمر على خلفيات احداث واحتقانات تاريخية ينفخ سعيرها رموز ووجاهات مرتزقة من ( الجنوب ومن الشمال ) وجلهم تقاطعت رغباتهم في تربية تعز وأبنائها ..؟!!
بعضهم يبررون جرائمهم ويحملون ( عفاش والحوثة ) المسئولية في محاولة منهم للتغطية عن سفالتهم وغبائهم وانتهازيتهم ..لكن في المحصلة وأن يكن طرحهم ( صادقا) هل كان عليهم المغامرة أم قطع الطريق أمام المؤامرة أيا كان مصدرها ..؟!!
لماذ راهن هوﻻء الانتهازيون على الجواد الخاسر ..عبد ربه وال سعود ..؟!!
هل عبد ربه من عشاق تعز .،؟!!
وهل آل سعود من عشاق تعز .،؟!!
هل حزب الإصﻻح من عشاق تعز ..؟!!
أن من خان تعز وباعها للشيطان هم أولئك الذين حرضوا وكذبوا وسوقوا كل عاهاتهم من أجل تفجير الاوضاع في تعز ..وفي مقدمتهم الاخ المحافظ شوقي هائل الذي ﻻ كان قد رفض المنصب من قبل وﻻ صمد حتى الاخير ..بل وضع المحافظة حتى صارت في كف عفريت فقدم استقالته وهرب وهذا موقف لن ينساه له ابناء تعز وﻻ التاريخ .،؟!!
أن أحدا لن يقنعني بسﻻمة وصوابية موقف شوقي هائل مهما قدم له من مبررات وحتى هو لن يقنعنا بكل مغردات اللغة ﻻنه كان على الاقل ومن باب احترام الذات يوجه خطابا ولوا متلفزاء ومدفوع الثمن ﻻبناء تعز يوضح لهم بصدق ومسئولية ماذا جرى وكيف جرى وما هي مواقفه التالية ..؟!!
لكنه لم يفعل ﻻنه وببساطة جاءته أوامر بمغادرة تعز فغادرها وملعون ابوتهم سكانها وكل من فيها فهم ﻻ يمثلون له شيئا ، أما منازله ومصانعه فهي مؤمنة لدى أرقى وأكبر شركات التامين العالمية وهو لديه رغبة في دمارها كلها ﻻن التامين سيفدم له بديﻻ حديثا واكثر تطورا .،؟!!
حمود سعيد وحزبة وابو العباس وجماعته وكل من لف لفهم كأن الأحرى بهم أن يقاتلوا في عمران وينتصروا لدم القشيبي ..كان الأحرى بهم أن يقاتلوا في صنعاء ويناصروا لقائدهم علي محسن الذي اهانه الحوثة في مقر الفرقة الاولى وفي منازله واهانه عبد ربه عندما رجع إليه هاربا مستغيثا يسأله ما العمل وماذا حدث فرد عليه الرئيس المجرم ( ﻻ اعلم أسأل محمد اليدومي ) ...؟!
لذا يستحق حمود سعيد المكافئة التي تجعله يعيش باشا في تركيا وقد يحصل منها على لقب دكتور التي سيكتب رسالتها بدماء أبناء تعز ..؟!!
