بقلم / طه العامري :
بغض النظر أن بقوا في السلطة أو غادروها وحلت بديﻻ عنهم سلطة توافقيه او تقاسمية أو شراكة .
فأن الأخوة ( انصار الله ) مطالبين بتقديم مشروعهم الوطني الشامل الذي يحمل رؤيتهم لبناء الدولة والمؤسسات والإدارة .. رؤية وطنية وحضارية شاملة تستلهم تطلعات الحاضر الوطني وتخاطب المستقبل وتحمل الحلول العادلة لكل المتناقضات الوطنية التي ساعدت في وصولهم للسلطة والحكم ..!؟!
أن الحرب ستنتهي سوى الخارجية منها أو الداخلية واليمنيين سيتفقوا فيما بينهم فليس لهم خبار غير الاتفاق والتوافق.. واخواننا في ( انصار الله) سوى بقوا حكاما او تشاركوا مع البقية في الحكم أو خركوا معارضة ، هم في الأخير مطالبين بمشروعهم الوطني ..انا وغيري كثر من أبناء الشعب اليمني المتعدد الأفكار والانتماءات السياسية والحزبية نتطلع إلى طولة يمنية مدنية حديثة دولة النظام والقانون ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ، وفي عالم مفتوح بل في قرية كونية نعيش وإليها ننتمي وبالتالي ليس بمقدورنا وضع سور على أنفسنا ونعتزل العالم ..كما أن البروبجندا الإعﻻمية التي يتعاطى بها اخواننا في ( انصار الله ) ﻻ تعني غالبية الشعب اليمني الباحث عن دولة تحقق له الأمن والاستقرار وتوفر له أهم مقومات الحياة الطبيعية له وﻻسرته ،وبالتالي هذا المواطن ﻻ تعنيه ﻻ صور وﻻ مﻻزم السيد حسين وهذا ليس انتقاصا فهوا محل تقديرنا واحترامنا لكن في النهاية نريد دولة ونريد من اخواننا تقديم مشروعهم لبناء الدولة وﻻنريد أن يقدم هذا المشروع في الغرف المغلقة او ﻻطراف خارجية بل لكل أبناء اليمن ..علي عيوننا ورؤسنا كل رموز انصار الله وقادتهم ..لكن الدولة ﻻ تبنى بالمﻻزم وﻻ تقوم على الزوامل ، وﻻ توجد من خﻻل الشحن الإعﻻمي الغير مجدي والذي ينفر وﻻ يجمع ويمزق وﻻ يوحد..!!
كيف ينظر اخواننا في انصار الله للدولة ودورها ولحقوف المواطنة فيها ولنظام الحكم وشكله وهويته ،تلكم هي الأسئيلة الواجب أن يﻻد عليها اخواننا بغض النظر عن موقعهم او مكانتهم في السلطة ..لقد كانت الفترة الماضية فترة عدوان وها هو العدوان يوشك أن يلملم أدواته العدائبة وبالتالي يصبح من اللازم لفت انظار اخواننا في ( انصار الله ) إلى ضرورة وأهمية وضع مشروعهم أو رؤبتهم الوطنية لكل القضايا الوطنية التي ادت إلى سقوط الحكام السابقين لهم ؟ بعيدا عن كل هذا الصخب والضجيج الذي هو في الاخير استهﻻك ترفي لدى البعض واستغﻻل اقتصادي لدى البعض الاخر الذين كونوا ثروات طائلة من طباعة الصور وتسويق اشرطة الزوامل وطباعتها ، ومل هذا يتضأل أمام تسأول مواطن بسيط أن قال أشتي دولة..!!
