بقلم/ ماجدى البسيونى:
عن أزمة نقابة الصحفيين المصريين وما يتداعى على مدى اليومين السابقين وما هو آت من الايام أتحدث ..هناك فارق مابين ادارة لحل الأزمات وإدارة لصنع الأزمات ..
ما حدث فيما سميت بقضية اقتحام نقابة الصحفيين هو التطبيق الحرفى لمايجب أن يكون عليه صانعة الأزمات.. ماحدث لا يعنى سوى أمر واحد أن هناك من يتفنن فى صناعة الازمات ..هناك دائرة مسكوت عليها ..تعال كعادتنا نتسائل ..هل حقق كل من السقا وبدر ما تمنيا تحقيقه أم لا ..؟ الإجابة عندى : نعم حققا الهدف ، على حساب من ..الاجابة عندى على حساب مصر واستقرار مصر .. أزمات متتالية ادارتها كان تطبيقا لادوات صناعة أزمة فى البلد .، كنا وكانت مصر فى حل من كل هذا الحشد الإعلامى الذى لا يقل عن الهجمة الاعلامية لاسقاط حلب من قبل امبراطوريات اعلامية بعينها .. نعم كنا فى حل لو حكمنا المصلحة العليا لمصر ..نعم ..تنفيذ الحكم واجب .. لكن كان يحب أن يتم بلا خسائر ..الحكمة تقول هذا ..فكان لابد من اجراء عملية تقدير موقف وحساب كل التداعيات ..بدايتها هل من صالح مصر والقائمين على مصر أن يتم اقتحام مبنى النقابة لاول مرة فى تاريخ نقابة الصحفيين ..وهل من صالح مصر التمادى فى الهجمة والتجبيه ضد الصحفيين واظهار الصحفيين كعدو لكل مصر ..أليس من الحكمة تقدير موقف ومعرفة إن كان فى صالح مصر الحملة العالمية التى ستدار إن لم تكن قد بدأت بالفعل من كافة المؤسسات الدولية التى ستدين التصرف الشرطى وصناعة أبطال وهم فى حقيقة الأمر فى قناعتى مخربين بالصوت والصورة .. سيقول البعض كان يجب أن تقوم النقابة بالصمت بعد أن تم بالفعل ضبطهم من داخل المبنى ولاسيما وأن العملية تمت فى التاسعة مساء ..وكان أولى على من يقول هذا أن يتذكر فقط أن قرار ضبط واحضار كل من بد والسقا صدر فى 17 ابريل فى حين تم اقتحام النقابة مساء السبت 2 مايو وأنهما اختفيا بالمبنى قبل أقل من 24 ساعة من عملية الاقتحام ، فأين كانت الداخلية طيلة هذه المدة .. وبغض النظر عن التفاصيل ،فأنا أتحدث من ذاوية أكبر وأعم ..أتحدث عن مصر وما يتم لها من ترصد خارجى مما يستوجب تقدير موقف لكل فعل ..هذا دور لدولة تتعرض لحرب حقيقية أو محتملة .. ما فعله المجرمين المطلوب القبض عليهما عمل مرسوم تماما ربما كان دورهما دون حتى معرفة الأدوار الأخرى التى سيقوم بها غيرهم سواء بالداخل أو بالخارج .. هذا ما حدث تماما فى 25 يناير ..أدوار منفصلة ومتصلة تكمل الهدف لاحداث الفوضى .. وهذا نفسه ما أراه اليوم .. فصل من المستهدف كانت بدايته عدم تقدير الموقف .
ماجدى البسيونى
رئيس تحرير جريدة العربى المصرية
