بقلم/ السفير نائف أحمد القانص
فعندما لا يفكر الانسان الا بمصالحه يتجاوز بهذا التفكير انتمائه ومبادئه ومهما تغنى بالوطنية وانتمائه للقومية والإسلام تسيطر عليه المصلحة الفردية, ويرى نفسه انه الأفضل وألاحق بكل شي وما دونه ليسوا شي لقد راقبنا حواراتكم وقدمنا النصح عبر محادثات خاصه لتقويم الخطاء والانانيه الذاتية ونرجسية الذات المسيطرة ولكن دون جدوى وصعقت حينما وجدت من يبارك لأشخاص مرتزقة تم تعيينهم من قبل الدنبوع ويدعوا انهم مع الوطن وضد العدوان اي فكر وأي انتماء وحالة النقد على طرف بذاته وتجاوز نقد الطرف الذي يقف في خندق الصهيونية ولا ننكر وجود اخطاء وتجاوزات في الطرف الوطني المدافع عن السيادة الوطنية ومع ذلك نتحمّل ونتجاوز من اجل الوطن ومواجهة العدو ومحاولة رص الصفوف وإيجاد لحمه وطنية وتدوين السلبيات ونقدها على الطاولة وتصويبها ونقلها لقائد الثورة ان عجزنا عن حلها او تعنت أصحابنا في التجاوب معنا هكذا يجب ان نكون ،اما ان نبحث عن الأرباح والصفقات والمناصب في الوقت الذي شعبنا يدمر والدماء تسفك ونسلط اقلام على من يدافعوا عن ارضنا وكرامتنا لمجرد ان نَفَر ممن حسب على الثورة ارتكبوا اخطاء ؟ فمعنى ذلك اننا نخدم الطرف المعادي دون ان نعلم ؟
اذا يجب علينا ان نفكر قبل ان نقدم على شي يخدم العدو .
يجب علينا اذا كان ولابد ان ننتقد المخطئ نفسه ولا نعمم ذلك على الجميع .
ان مرحلة الصرعات والحروب ليست مقياس لاختبار الطرف الذي وصل للسلطه .
بل هي مرحلة قاسية لا يتحمل المسؤلية فيها الا الوطني والشجاع الحريص على إنقاذ الوطن .
لا يهرب منها الا المشكوك في وطنيته والمتصيد للأخطاء والمتزلف بالوطنية .
اني ارى صنف كبير من المستفيدين من الأزمات يدخلوا في الربح ويخرجوا من الخسارة .
ايضا قوى سياسية تعمل على اعادة انتاج نفسها وتبييض صفحتها مستغلة تواجد كوادرها في الدولة العميقه وتسيير الأمور بما يخدم توجهها وليس بما يخدم الوطن .
وجود كوادر الأحزاب المعادية في مكون السلطة بعد ان قامت هذه الأحزاب بسيل الإحلال خلال فترة وجيزه اثناء توليها للسلطة وحققت في هذا الجانب اكثر مما حققه الآخرين في عقود من الزمن .
مارست هذه العناصر العدوان من الداخل واختراق المكونات الثورية وممارسة الفساد المتعمد ونهب المال العام وإذكاء نار الفتنة من خلال التعمد بممارسات تؤلب المواطن وباسم القوى الثورية مستغلة الفراغ الذي تركته القوى الثورية التي زهدت في السلطة وذهبت الى الجبهات للدفاع عن الوطن وقدمت الروح رخيصة دون ان تنتظر ان تكسب منصب او مال هكذا هم وما زالو كذالك .
ونحن بأنانيتنا نقول بأننا نقدم ونقدّم للوطن .
ماذا قدمنا مقابل ما يقدمون ؟ ماذا نطلب مقابل ما يطلبون ؟
هم يطلبون الشهادة او النصر .
ونحن ماذا ؟
انها لحظات يجب علينا ان نقيم الوضع ونقيم انفسنا .
نقيم اعمالنا ونقيم أعمالهم .
نقيم المخلصين من المندسين .
نفضح المندسين ونعريهم ونعطي المخلصين حقهم.
نترفع عن النرجسية والأنا ونبحث عن الوطن والمواطن وكيف ننقذه .
نقدم الشي اليسير مقابل ماقدمه الأبطال لنا ولوطننا.
نقدم اليسير لوطن قدم لنا الكثير .
نحن امام امتحان صعب .
العالم يواجهنا لاننا اصحاب قضية .
اذا علينا ان نوحد صفوفنا وكلمتنا وجهدنا وطاقتنا لمواجهة عدونا .
لقد منا الله علينا وكشف لنا مخططاتهم فما علينا الا الاستعداد والتضحية وتوحيد الصف في مواجهتهم .
لقد ميزنا الله لان نكون الفئه القليلة الثابته على الحق في مواجهة الباطل .
لكم نحن فخورين ان نواجه حلف الشيطان الذي يتزعمه الصهاينة والامريكان .
فمهما كذبوا وزيفوا الحقائق فالحقيقة واضحة امام اعيننا .
فلا عروبة تتحالف مع الرجعية ولا اسلام يتحالف مع الصهاينة والامريكان .
ففي سطوع الشمس لا تتعب حالك كي ترى النجوم في السماء ؟