السبئي - موسكو
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله أن تساعد الآلية الروسية الأمريكية المشتركة بشأن التسوية للأزمة في سورية في إحداث تغيرات إيجابية للوضع فيها.
وقال بوتين خلال اجتماع عقده اليوم فى منتجع سوتشي جنوب روسيا مع قادة الجيش وقطاع الإنتاج الحربي “أتمنى أن تؤدى الآلية القائمة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى تغيرات بناءة وجذرية للوضع في سورية”.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أكدتا أمس فى بيان مشترك دعمهما لاتفاق وقف الأعمال القتالية وتعزيز جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة عبر مباحثات جنيف برعاية أممية.
كما دعا الجانبان الروسي والأمريكي كل الدول للحيلولة دون تقديم مساعدات للإرهابيين في سورية مبينين أنهما سيدرسان خيارات الأعمال الحازمة ضد التهديد الذى يشكله تنظيما داعش وجبهة النصرة لسورية والأمن الدولي.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة تهيئة الظروف لتسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية وقال “إننا ندرك أن الوضع في سورية صعب.. وعلينا أن نفعل كثيرا لدعم الجيش السوري لكن المهمة الأهم تكمن في تهيئة الظروف للتسوية السياسية داخل البلاد”.
وأاضاف بوتين “تمكنا من إحداث نقلة نوعية في سورية بفضل العمل المنسق لقواتنا الجوية الفضائية” لافتا إلى أن الطائرات الروسية نفذت منذ بدء العملية الجوية الروسية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية ما يربو على 10 آلاف طلعة قتالية ودمرت أكثر من 30 ألف هدف بما في ذلك نحو 200 منشأة لإنتاج النفط الخام وتكريره.
وأوضح الرئيس الروسي أن القاذفات الروسية البعيدة المدى نفذت منذ انضمامها للعملية الجوية الروسية 178 طلعة قتالية.
ووصف بوتين الضربات التى وجهها الجيش الروسي إلى البنية التحتية التابعة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية بأنها كانت “عالية الدقة وقوية وفعالة” وقال “هذا هو ما سمح بإحداث نقلة نوعية في الحرب ضد الإرهابيين”.
وبين بوتين أن الجيش العربي السوري تمكن بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية من تحرير أكثر من 500 بلدة من أيدي الإرهابيين مشيرا بشكل خاص إلى تحرير تدمر باعتبارها لؤلؤة الثقافة والحضارة العالمية.
وأكد بوتين أن العملية العسكرية الروسية في سورية أظهرت بوضوح فعالية الأسلحة الروسية وجودتها لكنها كشفت أيضا عن وجود بعض العيوب مطالبا المسؤولين المعنيين بإجراء تحليل مفصل لكل المشاكل التي تم اكتشافها وإزالة كل العيوب معتبرا أن هذه الإجراءات ستسمح بتصحيح مسار تطوير قطاع الإنتاج الحربي وتحسين نماذج المعدات الحربية روسية الصنع.
ووصف بوتين وتيرة تزويد الجيش الروسي بالمعدات الحربية الحديثة بأنها مقبولة موضحا أن نسبة الأسلحة والمعدات الحديثة بحوزة الجيش الروسي تبلغ حاليا 2ر47 بالمئة معربا عن أمله أن تبلغ هذه النسبة بحلول نهاية العام الحالي 50 بالمئة.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة تنفيذ خطة كبيرة لإعادة تجهيز الجيش والأسطول الروسيين بالأسلحة والمعدات الحديثة وزيادة نسبة الاستعداد القتالي للمعدات إلى 92 بالمئة.