السبئي - واشنطن-باريس
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم بمقتل نحو 5000 جندي أمريكي منذ أحداث 11 أيلول عام 2001.
وجاء هذا الرقم على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد خلال مراسم وضع أكاليل الزهور في مقبرة “أرلينغتون” الوطنية أمس.
وتشير العديد من التقارير إلى أن عدد القتلى الأمريكيين في العراق وأفغانستان يشكل إضعاف الرقم الذي يقدمه البنتاغون هذا من دون حساب قتلى الشركات الأمنية والمرتزقة الذين استقدمتهم واشنطن إلى البلدين.
في سياق متصل نقلت روسيا اليوم عن وزارة الدفاع الامريكية قولها إن “جنديين أمريكيين أصيبا بجروح مطلع الأسبوع في العراق وسورية”.
ولم تذكر الوزارة حيثيات إصابة الجنديين إلا أنها قالت “إن الحادثة لم تقع أثناء وجود الجنديين في الخطوط الأمامية والجنديين لم يشتركا في قتال نشط وإن الإصابتين في الحالتين نتيجة نيران غير مباشرة”.
واستغلت الولايات المتحدة الأمريكية الوضع الأمني في المنطقة للعودة عسكريا إليها بعد إن أعلنت انسحابها من العراق عام 2011 وذلك عبر ما تسميهم مستشارين حيث وصل عددهم في العراق إلى ما يفوق 4000 كما انها تقاتل إلى جانب مجموعات مسلحة في سورية بينها مجموعات إرهابية متطرفة بما يقارب 500 جندي تطلق عليهم أيضا صفة مستشارين.
واشنطن تحذر من هجمات إرهابية في أوروبا.. وباريس تعزز إجراءات الأمن لاستضافة يورو “2016”
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها اليوم من هجمات إرهابية محتملة في أوروبا هذا الصيف وقالت إن الأهداف قد تشمل مواقع سياحية ومطاعم ومراكز تجارية ووسائل النقل.
ونقلت وكالة رويترز عن الخارجية الأمريكية قولها في تحذير بشأن السفر ينتهي أجله في 31 آب القادم: “نحذر المواطنين الأمريكيين من خطر هجمات إرهابية محتملة في أنحاء أوروبا تستهدف مناسبات رئيسية ومواقع سياحية ومطاعم ومراكز تجارية ووسائل النقل”.
وأضافت: “العدد الكبير من السياح الذين يزورون أوروبا في شهور الصيف سيمثل أهدافا أكبر للإرهابيين الذين يخططون لهجمات في الأماكن العامة وخاصة في المناسبات الكبيرة”.
في هذا الوقت أعلنت الشرطة الفرنسية إنها راجعت بروكوتولات الأمن في الملعب الوطني اليوم استعداداً لبطولة أوروبا في كرة القدم.
وتستضيف فرنسا البطولة خلال الفترة من 10 حزيران حتى العاشر من تموز ومن المتوقع حضور نحو 5ر2 مليون مشجع من بينهم 5ر1 مليون أجنبي.
ويتسع الملعب الوطني لثمانين ألف متفرج وسيستضيف مباراة الافتتاح بين فرنسا ورومانيا وكذلك المباراة النهائية ومباريات أخرى.
وفتح الملعب أبوابه للمرة الأولى في شباط منذ الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس يوم 13 تشرين الثاني الماضي عندما فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم أمام الملعب أثناء إقامة مباراة بين فرنسا وألمانيا.
وأجرت قوات الأمن اليوم تدريبات أمنية وراجعت البروتوكولات المتعلقة بكيفية التعامل مع تهديدات مثل التفجيرات وكيفية التعامل مع الحشود في مثل هذه المناسبات.
وسيتم نشر نحو90 ألفاً من رجال الشرطة والفرق الأمنية للحفاظ على أمن المشجعين خلال البطولة التي تستمر شهراً.
وما تزال حالة الطوارئ معلنة في فرنسا بعد هجمات تشرين الثاني الإرهابية التي قتل خلالها 130 شخصاً.
