728x90 AdSpace

4 مارس 2016

تواصل الإدانات لقرار ” التعاون الخليجي ” ضد حزب الله : يخدم مصالح الكيان الصهيوني

السبئي - عواصم 
أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن قراري مجلسي التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” لا يخدمان إلا أهداف المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة ولن يحاكيا إلا القرار المماثل الذي سبق ان أصدرته سلطات هذا العدو.

وأعرب الاتحاد في بيان له تلقت سانا نسخة منه اليوم عن قلقه واستهجانه من هذين القرارين في هذا الوقت العصيب رغم أن سجل حزب الله المقاوم للاحتلال الاسرائيلي والمناهض للصهيونية حافل بالانتصارات الخالدة ضد العدو الصهيوني ابتداء من تحرير الجنوب اللبناني بالكامل وانتصارات حرب تموز عام 2006 وايقاف اعتداءات هذا العدو وغطرسته وعنجهيته المتكررة والتضحيات الجسام وقوافل الشهداء التي قدمها من أجل تحرير لبنان وفلسطين ومن أجل كرامة الأمة العربية ودوره البناء في الحفاظ على أمن ووحدة واستقرار لبنان.

وأشار إلى أن هذين القرارين لن يكونا إلا بمثابة خرق للتعايش السلمي في لبنان ولن يزيدا إلا من حدة الانقسام الطائفي الذي بدأ يكشر عن انيابه مؤخرا على الساحتين العربية والاسلامية بما يحمله من تداعيات على العلاقات بين الدول والشعوب مضيفا.. أنهما سيدعمان شراسة التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها “داعش” في عدد من البلدان العربية وسيهددان أمن واستقرار المنطقة برمتها والعالم.

وعبر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن استنكاره للتجروء على رمز من رموز المقاومة داعيا “مجلسي التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب إلى التراجع عن ذلك والتطلع إلى دور بناء للحكماء من القادة العرب للعمل الجاد من أجل تخفيف حدة التوتر ونزع أسبابه ومبرراته حتى لا تسهم مثل هذه القرارات في زيادة حدة الانقسام وتضاعف من احتقان الشارع العربي وهو ما يقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني الذي يحتل أراضي عربية وينتهك الحرمات والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين”.

وطالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مؤسسة الجامعة العربية ومنظمة مؤتمر التعاون الإسلامي بـ “تحمل مسؤولياتهما القومية والإسلامية في نزع فتيل التوتر الطائفي على الساحتين العربية والإسلامية وتعزيز نهج الحوار بهدف الوصول الى خدمة المصالح العليا المشتركة وإلى تفاهمات تدعم احترام شرعية الدولة الوطنية وتعزز السلم الأهلي وترفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول وتحقق المزيد من وحدة الصف والكلمة في العالمين العربي والاسلامي وحتى تظل القضية الفلسطينية هي بوصلة النضال”.

خاتمي: الدول التي اعتبرت حزب الله المقاوم “منظمة إرهابية” هدفها التطبيع مع الكيان الصهيوني وتنفيذ أوامره

كما أكد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي أن الدول التي اعتبرت حزب الله المقاوم “منظمة إرهابية” تهدف من هذه الخطوة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وتنفيذ أوامره.

وقال خاتمي خلال صلاة الجمعة اليوم إن “خطوة مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا تشير إلى أن المجلس وقع في فخ الكيان الصهيوني.. وهم يعملون كعملاء أذلاء لاميركا والكيان الغاصب وسيلقون جزاء هذه العمالة من شعوبهم”.

وأكد خاتمي أن الشعب الايراني وضع جميع إمكانياته لدعم المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني.

السبسي يدعو  إلى إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه تونس

من جهتها كشفت صحيفة الشروق التونسية أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أبدى استياءه من تصنيف حزب الله اللبناني كتنظيم إرهابي من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب.

وقالت الصحيفة: “إن السبسي دعا وزير الخارجية خميس الجهيناوي خلال لقائه به صباح اليوم إلى إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه تونس وتحميل من اتخذ القرار المسؤولية عن ذلك”.

يشار إلى أن الجهيناوي أعلن أمس أن تونس غير معنية بقرار وزراء الداخلية العرب تجاه حزب الله فيما أدانت مجموعة من الاحزاب والجمعيات التونسية القرار ومن بينها الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين وهما عضوا الرباعي الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2015.

الجبهة الشعبية التونسية.. قرار وزراء الداخلية العرب ضد حزب الله يجرم المقاومة ضمنيا ويخدم مصالح كيان الاحتلال الصهيوني

بدورها أكدت الجبهة الشعبية التونسية أن قرار مجلس وزراء الداخلية العرب ضد حزب الله والذي يجرم ضمنيا المقاومة “يخدم مصالح كيان الاحتلال الصهيوني الذي يسعى بكل الوسائل إلى تصفية كل نفس تقاوم في المنطقة والقضاء على كل قوة تحد لتوسعه واغتصابه للأراضي الفلسطينية والعربية ما يفتح الباب واسعا أمام التطبيع معه”.

واستغربت الجبهة في بيان اصطفاف الحكومة التونسية من خلال وزير داخليتها وراء الموقف السعودي الخليجي الذي يصنف حزب الله ” تنظيما إرهابيا” ويساند التدخل العسكري السعودي في اليمن مشيرة إلى أن هذا الموقف “لا مصلحة فيه لتونس وشعبها كما أنه لا مصلحة فيه للشعب اللبناني والشعوب العربية عامة”.

ورأت الجبهة أن هذا الموقف من حزب الله الموجود في البرلمان والحكومة اللبنانيين “يساهم في توتير الأوضاع الداخلية الهشة في لبنان ولا يساعد الشعب اللبناني الشقيق على تجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده كما انه يوسع دائرة الصراع في كامل المنطقة تحت غطاء ديني ويعمق تقسيم الشعوب العربية والإسلامية عامة وفقا للمخطط الاستعماري الرامي إلى إعادة تقسيم المنطقة على أسس دينية وطائفية ومذهبية”.

وشددت الجبهة على أن دعم التدخل السعودي الخليجي في اليمن لا يمكن أن تتأتى منه أي فائدة للشعب اليمني الذي يرى بلده يدمر يوميا ويمزق وهو ما من شأنه أن يضعفه ويدفع به مجددا إلى الانقسام ويؤجل نهوضه.

ودعت الجبهة الشعبية الحكومة التونسية إلى اتباع سياسة خارجية تحترم استقلالية القرار الوطني وتمتنع عن الزج بتونس في أي محور من المحاور الرجعية القائمة في الوطن العربي والمنطقة عامة والعمل على تشجيع كل ما من شأنه أن يقرب الشعوب بعضها من بعض ويجنبها الحروب والنزاعات ويحثها على حل المشاكل الطارئة بينها بطرق سلمية.

شخصيات وأحزاب وفعاليات لبنانية: بيانا مجلسي التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب ضد حزب الله يصبان في خدمة العدو الإسرائيلي

من جهتها أجمعت القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية مجددا على أن بياني مجلسي التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله “منظمة ارهابية” يصبان في خدمة كيان الاحتلال الاسرائيلي والتنظيمات الارهابية التكفيرية.

فقد أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية القرار مؤكدا ان الموقعين على هذه القرارات “يخدمون العدو الصهيوني الذي عبر عن ترحيبه بالقرار واعتبره إنجازا له فهو طالما سعى يائسا لإلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة”.

وقال لقاء الأحزاب في بيان بعد اجتماعه اليوم.. إن “الحكومات العربية التي صادقت على هذا القرار المشؤوم إنما تؤكد بذلك وقوفها إلى جانب العدو الصهيوني عدو الأمة العربية لأنها باتت تنطق بلسانه دون مواربة وتقف على النقيض من قضاياها وفي المقدمة قضية فلسطين”.

ورأى اللقاء إن القرار السيئ والمدان بكل المعايير الوطنية والقومية والعروبية يأتي بعد فشل الأنظمة الرجعية و على رأسها النظام السعودي في تحقيق أهدافها من الحرب الإرهابية التكفيرية ضد الدولة الوطنية السورية المقاومة وحربها الإجرامية ضد الشعب العربي اليمني ما دفعها إلى محاولة إثارة الفتنة بوجه المقاومة تماماً كما فعل العدو الصهيوني بعد هزيمته المدوية إثر عدوان تموز 2006/.

وشدد اللقاء على ان هذا القرار التآمري السيىء يشكل اعتداء سافرا على لبنان واللبنانيين جميعاً الذين يفتخرون بمقاومتهم التي صنعت مجدهم وحققت لهم العزة والكرامة ويعتبرون أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي حققت المنعة والانتصار للبنان وأرست الوحدة الوطنية.

ودعا لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية الحكومة اللبنانية إلى إعلان رفضها هذا القرار وإدانته ودعوة سفراء الدول العربية التي وافقت عليه إلى التزام الأصول الدبلوماسية واحترام سيادة الدولة اللبنانية والكف عن التدخل في شؤون لبنان الداخلية ولا سيما السفير السعودي.

كما أدانت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” برئاسة أمين الهيئة العميد مصطفى حمدان البيانين ودعت الى التراجع فورا عنهما وعدم السير في ركب المصالح السياسية والاستراتيجية للدول الاجنبية التي هدفها السيطرة على امتنا العربية.

وشددت الهيئة في بيان لها بعد اجتماعها اليوم على ضرورة تمسك اللبنانيين بوطنيتهم وعروبتهم لحمايتهم من الشرور الفتنوية والطائفية التي انتشرت في الاونة الاخيرة وأدت الى اضعافهم وتفتيتهم.

بدوره شدد حزب التوحيد العربي اللبناني على ان البيانين يشكلان “وصمة عار على جبين العربان ولا يخدمان إلا العدو الاسرائيلي ويشكلان ترجمة علنية للوقوف الى جانب تنظيمي داعش والنصرة الارهابيين”.

بدوره رفض رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن اتهام حزب الله الشريك في تحرير لبنان من الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي عام 2000 ومقاومته وصده عام 2006 خلال العدوان على لبنان بالارهابي.

وقال الخازن في بيان: إن “الحزب هو أول من انتزع من إسرائيل احتلالها لبنان سنة 2000″ متسائلا:”كيف يمكننا أن ننسى تضحيات حزب الله والمقاومة الوطنية”.

من جهته أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ان تصنيف مجلس التعاون الخليجي حزب الله بأنه تنظيم إرهابي هو اعتداء على المقاومة وعلى اللبنانيين والعرب والمسلمين الشرفاء في هذه الأمة ويخدم الكيان الإسرائيلي الذي كان من أول المرحبين به منوها بانجازات المقاومة الوطنية اللبنانية التي استطاعت تحرير جنوب لبنان في عام 2000 والتصدي للعدوان الاسرائيلي في عام 2006 وهي تحارب اليوم الإرهاب التكفيري .

ونبه بركات في تصريح له اليوم الى أن هذا القرار الجائر الصادر عن دول الخليج والمرفوض من الداخل اللبناني يهدف الى خلق فتنة بين اللبنانيين مجددا التأكيد على أن ضرب المقاومة هو لمصلحة إسرائيل وان اللبنانيين مدركون مدى خطورة هذه القرارات وضرورة مواجهتها بمزيد من الوحدة الوطنية التي تحمي لبنان وتحمي استقراره ومقاومته.

وكانت ممالك وإمارات الخليج قامت بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية ليتبعها في هذا التصنيف مجلس وزراء الداخلية التابع لجامعة الدول العربية الخاضعة لسيطرة البترودولار وهو ما أثار موجة إدانة واسعة من القوى والأحزاب والشخصيات العربية التي رأت في الخطوة انتقال أنظمة الخليج من مرحلة التحالف السري مع كيان الاحتلال الصهيوني إلى مرحلة التحالف العلني.

وسارع العديد من الدول العربية إلى التبرؤ من قرار وزراء الداخلية ومنها العراق وتونس والجزائر ولبنان رغم أن أبواق النظام السعودي زعمت أن القرار اتخذ بالإجماع كما فعلت عند إعلان النظام السعودي قيام التحالف العسكري الإسلامي بمشاركة 34 دولة وتبين فيما بعد أن عددا كبيراً من الدول التي زج اسمها في التحالف لم تسمع به ولم تتم استشارتها.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: تواصل الإدانات لقرار ” التعاون الخليجي ” ضد حزب الله : يخدم مصالح الكيان الصهيوني Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً