مَن هو التالي جلالتكم؟ أشعب ٌ هو , أم دم ٌ جديد ؟
أي نعوش ٍ سنسير ورائها بعد؟
إلى متى ستبقى آلة قتلكم تدور و تدور؟
أي ُ ربيع ٍ تُصدرون ؟ و أي ُ دماء تشربون ؟
ماذا تريدون .. و إلى أين ستصلون ؟
مال ٌ ونفط ٌ وفير.. و حقد ٌ كبير !
أتطبيق شرع الله.. أم شرعة ُ السكاكين ؟
وهل حررتم فلسطين ؟
إجرام جلالتكم ليس شكلا ً من أشكال التنقيب عن الحضارة و الكرامة و الحب و الحياة !
فأقرانكم في التاريخ رحلوا منذ زمن ٍ بعيد.. و انتهَوا إلى مزابل التاريخ وأعواد المشانق.
سرقتم بلاد الحجاز من أصحابها.. و أصبحوا أتباع نسبكم !!
مال ٌ من السماء و خدمة الحرمين تجارة .. و مال ٌ من تحت الأرض و للملذات كفارة !
استوردتم السلاح الحديث أطنانا.. و صدرتم الدماء بقوارير عتيقة, اسم ٌ على علم ٍ كنتم و للحقد و الكراهية عنوان.
دمرتم المساجد و الكنائس, و هدمتم الحضارات والأوابد.
حطمتم هياكل البشر , و لم تعرفوا أنها بيوت ٌ للروح المقدسة .
أرقت مضاجعكم شام الياسمين و نور العالم, فجئتم بظلامكم سواطيرُ ذبح ٍ وقلوب ٌ سوداء.
كان اليمن ُ سعيدا ً , و مصرُ حرة ٌ , و ليبيا خضراء ُ , و لبنان جميل ٌ , و عراق ُ التاريخ .
عواصف هوجاء كنتم, بلا حزم ٍ أو أمل.
حملتم سيوف الغدر , برؤوس ٍ مسمومة , جلدتم المصلين , و قطعتم الرؤوس بالسكين , وأعدمتم الناس لأجل كلمة حق , مساكين هن نسائكم , اّلات نكاح ٍ وحبيسات الغريزة .
أي ُعار ٍعلى الإنسانية أنتم, و قد قيل من ثمارهم تعرفونهم, و أي ُ ثمار ٍ للدماء و الخراب و الدمار و الوحشية !!
ألا استحي جلالة " القاتل "
فالزمان ليس لكم .. و لا المكان
ها قد سجلتم أسمائكم.. فإنصرفوا .
المهندس : ميشيل كلاغاصي
3\1\2016