بقلم / جميل أنعم
إذا كانت عاصمة كولومبيا في المعلا فلتخبرونا بذلك لعلنا كنّا سُكارى حين سمعنا انها في القارة الأمريكية … إذا كانت بريطانيا تقع أمام جزيرة ميون فلتخبرونا بذلك لعلنا وقعنا في أكبر تضليل تاريخي حين درسنا أن بريطانيا أتت لإحتلال عدن واستعمارها … إن كانت المدن المكسيكية والأرجنتينية واقعة في لحج فلتبينوا لنا خطأنا فقد أسانا فهم التاريخ والجغرافيا معاً .. إن كانت أستراليا تتبع أرخبيل سقطرى ولا نعلم نرجوكم ألّا تخفوا علينا على مايبدوا كنا نستشق الأفيون طوال هذه المُدة ولم نكن نعلم !!
كنا مشغولين إلى درجة لم ننتبه حتى مشاركة السودان والإمارات وكولومبيا والمكسيك والأرجنتين واستراليا وبريطانيا والسعودية والبحرين وقطر وبنغلادش في إنتخابات هادي التوافقية … لسنا وحدنا المخدوعين تاريخاً وجغرافياً فكل المنطقة مخدوعة أيضاً من رأسها حتى أخمص قدماها … تبيَّن لنا أن الأن المكسيك واستراليا وغيرها دول عربية شقيقة وكنا مغفلين نظن أنها دول غربية ليست عربية او إسلامية وكنا نظن اننا بضعة دول اعتدنا سماعها .. بل أن الغرب والغزاة كانوا هم مما ظننا أنهم عرب من يمنيين “دحابشة” تم طردهم ولله الحمد من أراضي أستراليا وكولومبيا في المعلا والمنصورة والشيخ عثمان، بعد أن تنكروا لمئات السنوات على شكل عرب ويمنيين !!
هذا هو الحلف المتناقض خرافيا .. يجب أن نصبح حميراً وأبقاراً ونأكل الأعلاف ونمشي على أربع إن أردنا أن نكون مع حلف آل سعود وازلامهم من مرتزقة وعبيد، شرعية هادي أحضرت خمس قارات إلى عدن وطردت أبناء اليمن من عدن !!.. يقول رضوان الله عليه السيد حسين بدر الدين الحوثي : ((عندما يكون الناس أبقاراً تتشابه عليهم الأمور)) … ونحن لسنا أبقاراً ولن ننتظر لأحد أن يعلمنا أسطراً لقيطة خارج التاريخ والجغرافيا .. ومن أراد تاريخاً غير تاريخه فليبحث له عن تاريخ من أستوديوهات ومضاجع العبرية والخنزيرة .. لعلها تشبع غريزته القذرة …
ثُمَّ ألا يُعتبر هذا إنقلاب ليس حتى على الدستور والوطن والشرعية بل إنقلاب على الأخلاق والمبادئ والقيم .. إنقلاب على دين محمد وعيسى وموسى ويوسف حتى ابراهيم ونوح ؟؟؟! هذا الوضيع هادي ومن معه لا يستحقون الإنتماء للوطن .. حتى لو كانوا من الجنوب ليس لديهم أي حق في إرتكاب هذه الموبقات التي لا يمكن أن نغفرها .. ولا يمكن أن نحسبها على أبناء الجنوب … ليسوا أبناء للجنوب ولا للشمال ولا للشرق ولا للغرب هؤلاء خنازير لا يستحقون حفنة تراب من أرضنا ويجب طردهم ومحاربتهم حتى آخر خنزير هادياً كان أم بحاحاً أم أخونجياً ملعون أم أسترالياً ومكسيسكياً وكولومبيا وإعرابياً لقيط، أداةً كان وكيلاً أم أصيلاً .. كل من مع هذا المشروع اللقيط وفرض المناطقية والأقلمة والكراهية وهدم ونسف قيم المجتمع والعربدة على الأخلاق والأعراف هو من فصيلة الخنازير الصهيونية .. أماتنا الله أن أبقيناهم أحياء