جمال ايوب :
الى الذين نظرو بعينهم يحركها قلبهم وعقلهم , مشاعرهم واحاسيسهم , ذكرياتهم وكرامتهم , احبتهم وعشقهم من ان لا عيش فى هذه الدنيا الا عيش الاحرار . و لا خير في دنيا يكون الحر فيها عبدا خنوعا ذليلا للآخرين مهما كانت الاسباب , الى من سقط وهو يدافع عن كرامة وطنه وحدوده وشعبه من الهجمات الصهيونية ,الى كل من حمل البندقية , والى الاكرم منا جميعا الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عنا وعن فلسطين .
تحيه لكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن . يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله .الى الذين نظرو بعينهم يحركها قلبهم وعقلهم , مشاعرهم وأحاسيسهم , ذكرياتهم وكرامتهم , احبتهم وعشقهم من ان لا عيش فى هذه الدنيا الا عيش الاحرار . و لا خير في دنيا يكون الحر فيها عبدا خنوعا ذليلا للآخرين مهما كانت الاسباب , الى من سقط وهو يدافع عن كرامة وطنه وشعبه من الهجمات الصهيونية,الى كل من حمل البندقية والقلم يذود بهما كل من موقعه وطريقته ومجهوده
والى الاكرم منا جميعا .. الشهداء .. الذين سقطوا وهم يدافعون عنا وعن فلسطين . في حربنا ضد العدو الصهيوني دفاعا عن ارضنا وشعبنا وثرواتنا التي استبيحت من قبل العدو , اولئك الشهداء جميعهم كانوا يؤدون واجب الدفاع عن الوطن حارب العدو بكل شجاعة حيث كان يمسك البندقية ليدافع عن وطنه نعم انهم رجال رجال والمهمات الصعبة .. لا توجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عن شهيد استشهد في سبيل الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته وتنفيذ رسالته النبيلة في نشر السلام. والأمن. نعم شعرت بالحزن وأنا اكتب هذه الكلمات عن شهداء الوطن ولكنه حزن مشبع بالغبطة والاعتزاز بهم كونهم شهداء ..
والشهيد كما هو معروف من " الشهود " أي الحضور والمشاهدة ، وبمعنى آخر ان الملائكة تشهده حين يستشهد إكراما له وتكون الشهادة ايضا جاءت من الاسلام ومنذ بدايته وانتشاره عبر الشهادة. وما قدمه رجاله الاوائل من تضحيات وشهادة في سبيل انتشاره ودفاعا عنه. ولا شك ان في الإسلام شهداء عظاما من الصحابة والتابعين ،
ومع مرور الايام والسنوات شهدت هذه الارض الطيبة فلسطين ، ارض الرسالات ، استشهاد الآلاف من الشهداء في سبيل اعلاء كلمة الحق وتحرير فلسطين , يقدم الشهداء جيلا بعد جيل. فهذه سنة الحياة لا بد من وقوع شهداء خلال الحروب والمواجهات مع العدو الصهيوني ,
إن الشهيد لا يوصف إلا بـ الشهيد فليس هناك كلمة يمكن لها أن تصفه ، ولكن قد تتجرّأ بعض الكلمات لتحاول وصفه ، هو شمعة تحترق ليحيا الآخرون ، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد وهو نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق ، وهو . . . وهو . . .
وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات ، فهذا هو الشهيد .
إذاً الشهيد هو رمز الإيثار ، على كلّ واحد منّا أن يتحدث عنهم , عن أخلاقهم وصفاتهم الرائعة وكلماتهم النيّرة ، فهذه ـ بنظري ـ أمانة في أعناقنا علينا أن نؤديها ، فإذا كنا نحن من أُنعِمَ علينا بمعايشتهم لا نتحدث عنهم فمن الذي سينقل كلماتهم الطيبة وسماتهم الصالحة إلى الآخرين الذين حُرموا من معرفتهم ، أو إلى الأجيال الأخرى القادمة التي لا تعرف بأن على هذه الأرض مشى أناس من أفضل من كانوا في عصرهم .
نحن نظلم شهدائنا مرة أخرى فهم ظُلموا وقُتلوا ونحن نأتي لنظلمهم ثانية فنغطّي آثارهم ، وندفن أفكارهم كما دُفنت أجسادهم ظلماً وعدواناً .
أهذا جزاء الشهيد ؟! أهذا هو جزاء تلك الدماء الطاهرة ؟! أمِن الحبّ لهم أن لا ننشر أفكارهم ، إن الأمة التي تنسى عظمائها لا تستحقهم .
ولذا فعلينا أن نستذكر كل شهيد في كل يوم كذكرى أيّام ولاداتهم واستشهادهم وبالأخص وأن لا ننسى بأن الجلادين الذين قتلوهم فلم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا وبسكوتنا نحن سنحقق أهدافهم ، ولكن إن شاء الله أن شعب فلسطين سيبقى دائماً وفياً لهؤلاء الأبطال وأن يبقى على العهد وفي نفس الطريق يسير .
فندعو من جميع الأخوة والأخوات بأن يساهموا في نشر مآثر الشهداء سواء بالكلمة أو بالقصة أو بالرسم والصورة أو بالشعر وغيرها من وسائل التعبير ..
اللهـم ارحـم شهدائنـا الأبـرار ..