728x90 AdSpace

2 ديسمبر 2015

حمزة الحوثي: استقالة هادي وبحاح كانت البداية الحقيقية للعدوان على اليمن 

السبئي - متابعات أحمد عايض أحمد :
 اعتبر حمزة الحوثي أن استقالة هادي وبحاح في يناير من العام الجاري شكلت البداية الحقيقية للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن. 

وقال عضو المجلس السياسي لأنصار الله في مقابلة تلفزيونية مع فضائية المسيرة مساء أمس الثلاثاء أن هادي وبحاح عملا بتوجيه خارجي على خلق حالة فراغ شامل بالبلد،حيث أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل التام بعد الاستقالة المفاجئة لكليهما، ورفضهما الاستمرار في تصريف الأعمال.
وأكد الحوثي أن التحرك الثوري في 21 سبتمبر لم يكن بهدف إزاحة هادي وبحاح من السلطة، بقدر ما كان لغرض تصحيح انحراف العملية السياسية بعد إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني. 
واستطرد حمزة الحوثي: جاء الفراغ السياسي الخطير والمدمر في يناير 2015، بالتزامن مع وفاة الملك السعودي الراحل، وما أعقبها من تغييرات عميقة في المملكة،  في إطارالتهيئة الخارجية للعدوان على اليمن. وأكد أن استقالة هادي وبحاح كانت الخطوة الأولى والبداية الحقيقية للعدوان.
ولفت القيادي بأنصار الله أن الخارج كان يدفع باتجاه الفوضى باليمن بهدف إعادة ترتيب المشهد السياسي من الداخل، بعد أن لمس أن ثورة 21 سبتمبر جادة في مقاومة انحراف المسار السياسي، وتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في التغيير وبناء الدولة اليمنية العادلة.
موضحا بشيء من التفصيل أن هادي لم يضطلع بالهام المنصوص عليها في اتفاقية السلم والشراكة، وترك للقاعدة والتنظيمات الإرهابية حرية التحرك في البيضاء وإب والحديدة، بهدف خلق فوضى أمنية وتحميل الثورة الشعبية مسئولية تداعياتها.
وقال أنه بعد إعلان الاستقالة المفاجئة لم يكن أمام انصار الله سوى خيارين: التوافق السياسي مع الأحزاب والمكونات على ملء الفراغ السياسي وتشكيل سلطة انتقالية جديدة والحيلولة دون تعزي الانقسام السياسي الداخلي.
أما الخيار الثاني، فقد كان مكملا للخيار الأول الذي اتضح أن مساره الزمني سيطول، فلجأت الثورة بنفوذها البسيط للحفاظ على مؤسسات الدولة من التلاشي والانهيار، عبر الإعلان الدستوري الذي كان ضرورة وطنية واستثنائية، حد قوله. 

حمزة الحوثي في حوار مع قناة المسيرة 

مؤسسات الدولة كادت تصل " نقطة الانهيار " في ظل الصراع الثلاثي المدمر  
============================================
- أكد حمزة الحوثي في حوار خاص مع فضائية المسيرة مساء أمس الثلاثاء أن حالة الإهتراء التي تعيشها مؤسسات وأجهزة الدولة هي نتاج الوضع اسائد ما قبل 2011، والذي تفاقم في ظل المرحلة الانتقالية بسبب الصراع الثلاثي على السلطة.
وأوضح عضو المجلس السياسي لأنصار الله أن أجهزة الدولة كانت قبل 2011 منخورة من الداخل بسبب الفساد والمحسوبية والبناء الديكوري الذي كان يهدف إلى تمكين مراكز النفوذ والسلطة حينها، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات الهشة عاشت منذ 2011 في ظل التسوية السياسية صراعاً ثنائياً مدمراً بين قوى النفوذ في النظام السابق بشقيه ( المؤتمر والإصلاح)، الذين عملوا خلال الفترة الانتقالية على تصفية الحسابات فيما بينهم.
وفاقم المشكلة أن طرفا ثالثا ممثلا بهادي دخل على خط الصراع، فقد كان هادي ينمو كمركز نفوذ ثالث بدعم من المجتمع الدولي، وتحت ذريعة مظلومية الجنوب
واستطرد حمزة الحوثي قائلاً: أدى الصراع الثلاثي المدم إلى تدهور كبير لأداء أجهزة الدولة على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية.وكتجلي لهذا الصراع شهدنا استهدافا ممنهجا للقوات المسلحة والأمن تحت غطاء إعادة الهيكلة، كما أن التنظيمات الإرهابية ( القاعدة وداعش ) تمكنتا في ظل الانفلات الأمني من تعزيز حالة الفوضى، مسنودين بدعم وتوجيه خارجي كان يهدف إلى تعميق الصراع السياسي والداخلي وتعزيز حالة الانفلات وصولا إلى التحكم بالشأن السياسي للبلد حتى في أدق التفاصيل.
ولفت الحوثي إلى أن استهداف بنى ومؤسسات الدولة كان مقصودا وممنهجاً، وقد وصلت الأمور إلى ذروتها حين توافقت قوى الصراع هذه على الجرعة السعرية بعد أن عجزت عن محاربة الفساد المتفشي في الدولة.وتوازت هذه الخطوة مع العمل الحثيث على تقسيم البلاد وتجزئتها إلى ستة كانتونات والدفع بالبلد إلى "نقطة الإنهيار". حسب قوله.
القيادي في أنصار الله أبان أيضاً عن الدور الثوري لجماعته منذ 2011 وحت 21 سبتمبر 2014، موضحاً أنه بالموازاة مع الانحدار الشامل للأوضاع ، كان المسار الثوري ما زال قائماً وينضج باستمرار، فقد تمسك أنصار الله بالمسار الثوري، الذي انحرف بعد أن تدخلت السعودية وتعاملت مع ثورة 2011 كأزمة سياسية وصولا إلى المبادرة الخليجية، فيما كان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قد وجه بالبقاء في الساحات والحفاظ على المسار الثوري الذي ازداد انحرافاً في ظل المرحلة الانتقالية التي تسلمت مسئولية إدارتها قوى النفوذ نفسها التي ثار الشعب في الأصل ضدها.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: حمزة الحوثي: استقالة هادي وبحاح كانت البداية الحقيقية للعدوان على اليمن  Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً