بقلم / د. نجيبة مطهر:
موافقة السعودية لاستئناف احوار في جنيف لم يات اعتباطا بل جاء بعد الصفعات القوية في التدخل الروسي في سورية الذي غير الموازين كلها الى جانب
1.الاخفاق العسكري لقوى التحالف وتخبطهم في إدارة جبهات القتال وبالأخص في مأرب،وفي باب المندب حيث كان دخولهم لباب المندب هو محاولة بائسة لتسجيل نقطة فوز اولا امام عملائها في الداخل اليمني وثانيا لفت نظر روسيا الى باب المندب حتى تقاوض على الوضع في سورية الا انهم خسرو بعد ان اغرق الجيش بوارجهم وانسحبوا
2.جاءت المفاوضات بعد الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية وتصديهم الأسطوري لكل محاولات الزحف العدواني في أكثر من جبهة، مع تسجيل اختراق نوعي جديد تمثل بإطلاق الصارويخ للعمق السعودي ادي الي الارباك الذي قد يؤدي الى فك التحالف
3.جاءت المفاوضات بعد أن فشلت السعودية في إقامة جبهة متماسكة تمكنها من حسم معركة مأرب، على الرغم مما حشدته من إمكانات بشرية ومادية،
اما اذافشلت المفاوضات اليمنية في جنيف2
سيكون من قبل السعودية لان فشل المفاوضات سيتحول الى لعنة تصيب الاطراف الداخلية المؤيده للسعودية وكذلك السعودية وحلفائها حيث انه بمجرد فشل المفاوضات ستعود المكونات الداخلية الى الوطن وتعلن هده المكونات بطلان كل المفاوضات السابقة وبطلان المبادرة الخليجية ويلجؤوا الى المسار الدستوري للجمهورية اليمنية ويشكلوا حكومة ويدعو الى انتخابات بعد ستين يوم بعد ذلك ليس امام العالم الى الاعتراف بالحكومة الجديدة المنتخبة من مجلس النواب بعد بطلان الاعلان الدستوري والمجلس الثوري وليس امام الاطراف الخارجية الا الاعتراف والدعم لسلطة الشعب حسب دستور الجمهورية اليمنية المودعه نسخة منه في الامم المتحدة والدي يمثل الشرعية الكاملة لكل مواطن يمني وفي هده الحالة لن تتوقف الحرب بين اليمن والسعودية وسيلجئ اليمنيون للخيارات الاستراتيجية المره التي من خلالها يركعون ويجرعون السعودية مر الهوان وستتحول الجزيرة العربية الى ساحة حرب وسيتمدد الحرب الى كل دوله مشاركة لتحالف او تدعمها ضد الشعب اليمني
