السبئي - موسكو
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الرئيس بشار الأسد وبين تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب يسهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام إيطالية اليوم “إذا استمر طرح قضية الرئيس الأسد بطريقة مصطنعة وكعقبة على طريق تشكيل تحالف شامل لمكافحة الإرهاب فلا مفر من اعتبار تصرف أولئك الذين يصرون على ذلك كمساهمة غير مباشرة في الاحتفاظ بالظروف المواتية لتمدد تنظيم داعش”.
وأشار لافروف إلى أن موقف الغرب من مسألة الرئيس الأسد طرا عليه بعض التعديلات إذ لم يعد شركاء روسيا يطالبون برحيله فورا دون أن يستبعدوا مشاركته في العملية السياسية الانتقالية ولكنهم ما زالوا يصرون على تحديد موعد ما لرحيله.
وأضاف لافروف “إن موقفنا من هذه المسألة واضح وقد رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة على هذا الطرح فنحن نعتبر أن هذه المقاربة مصطنعة ومتعارضة مع القانون الدولي والمبادئ الديمقراطية”.
وكان الرئيس بوتين أكد أكثر من مرة أن مستقبل سورية وقيادتها يقرره السوريون فقط دون أي تدخل خارجي .
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت امس أن الموقف الروسي تجاه سورية يتسم بطابع مبدئي لم ولن يتغير بل على العكس من ذلك فإن روسيا مصممة على الدفاع عنه.
موسكو: عقد أول جلسة من المشاورات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سورية بجنيف في 11 الجاري
توقع مصدر في وزارة الخارجية الروسية عقد أول جلسة من المشاورات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سورية بمدينة جنيف في 11 كانون الأول الجاري بعد انقطاع طويل.
وقال المصدر لوكالة إنترفاكس الروسية “إن المشاورات حول سورية في إطار صيغة /روسيا الأمم المتحدة الولايات المتحدة/ بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مدرجة على جدول الأعمال في جنيف يوم الجمعة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أنه سيزور روسيا الأسبوع المقبل من أجل إجراء مباحثات حول سبل تسوية الأزمة في سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.