السبئي - موسكو
قال قائد المجموعة الروسية في مركز المعلومات الرباعي المشترك بين سورية والعراق وروسيا وايران سيرغي كورولينكو.. إن “جهود المركز موجهة لكشف وإظهار مواقع الإرهابيين بهدف تدميرها” مؤكدا أن المجال مفتوح لانضمام القوى المهتمة بمحاربة الإرهاب بنية صادقة.
وأوضح كورولينكو في حديث لقناة روسيا اليوم أن “العمل المشترك في مركز المعلومات ومقره بغداد مستمر حيث نجمع ونحلل المعلومات عن تحركات تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى على الأراضي السورية والعراقية” مبينا أن المعلومات تنقل إلى هيئات الأركان.. وجزء منها يستخدم لتوجيه ضربات للإرهابيين في سورية ويتم اتخاذ جميع الإجراءات لتفادي الإصابات بين السكان المدنيين.
وأكد كورولينكو أن عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية ونجاحات الجيش السوري على الأرض أضعفت بشكل نوعي قوة مجموعات “داعش” في سورية وجزئيا في العراق مشيرا إلى زيادة أعداد الإرهابيين الفارين من مناطق القتال في سورية.
وأضاف كورولينكو.. “إن الخسائر التي ألحقت بالإرهابيين في محافظات حلب والرقة ودير الزور كانت ضخمة.. ومتزعمو داعش يتخذون إجراءات لتعويضها حيث يجندون السكان المحليين بشكل إجباري ويحتفظون في صفوفهم برجال من المناطق التي ينتشرون فيها وهم بذلك يمارسون أسلوب الترهيب والعنف ضد السكان إضافة إلى تجنيد فتيان ممن هم دون السادسة عشرة من العمر يدربون بشكل سريع في المعسكرات ويعاقب الفارون منهم بالإعدام رميا بالرصاص” مضيفا.. إن “الإرهابيين بدؤوا يستخدمون بشكل متزايد المستشفيات والمدارس والجوامع كملاجئ بعد تكثيف ضرباتنا الجوية ضدهم وسخروا كذلك الأهالي في تلك المناطق دروعا بشرية لهم”.
وحول سير العمل في أعقاب إسقاط تركيا للطائرة الروسية التي كانت تعمل على ضرب معاقل الإرهاب في الأراضي السورية أكد كورولينكو أن “عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية ستستمر قطعا.. ولتعزيز أمن طيارينا والحفاظ على سلامتهم اتخذت وزارة الدفاع الروسية سلسلة إجراءات تتضمن مرافقة المقاتلات الروسية للقاذفات الروسية في أجواء سورية أثناء تنفيذها مهمات قتالية وكذلك تعزيز مجموعة الدفاع الجوي الروسي في سورية”.
وأوضح كورولينكو أن مركز المعلومات “ينفذ مهمات هدفها قطع الاتصالات بين العصابات الإرهابية كما تجرى أعمال استطلاع مختلفة لمراقبة مسارات
النقل لدى الإرهابيين عبر الحدود السورية العراقية ونحن ننظم ضربات جوية ضدهم”.
ولفت إلى أن الضربة التي وجهتها المقاتلات الروسية ضد أرتال شاحنات النفط المهرب من سورية مؤخرا أدت إلى “تقويض قدرات داعش الاقتصادية
بشكل كبير” مضيفا.. إن العمل جار لكشف خطوط سير عبور النفط ومشتقاته وأن السوق الأساسية لتصريف هذا النفط هي الأراضي التركية.
وأشار كورولينكو إلى أن العمل مستمر لكشف تهديدات استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي للأسلحة الكيميائية وغاز الكلور حيث استخدمها بشكل متكرر في سورية والعراق مضيفا.. تنفيذا لطلب القيادة العسكرية العراقية تم تقديم المساعدة في توفير وسائل الوقاية من الأسلحة الكيميائية للأجهزة الأمنية والقوات العراقية ونقلت طائرات روسية وسائل الوقاية هذه في تشرين الأول الماضي.
وحول إمكانية انضمام دول أخرى إلى المركز الرباعي القائم حاليا قال.. إن “الشعار الرسمي للمركز يحمل عبارة القوة في الوحدة بأربع لغات ونحن نتعاون مع القوى التي تهتم بالقضاء على داعش وتحاربه بشكل حقيقي وبنية صادقة وهذا كله سيؤدي في نهاية المطاف إلى إحلال السلام”.