السبئي - موسكو
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "صبرنا بدأ ينفد من اردوغان وعصابته المجرمة المتورطة في كل اعتداءات "داعش" الإرهابية".
نقلت وكالة تاس عن الرئيس بوتين قوله " دعوت الأميركيين إلى تكميم كلبهم المسعور في تركيا".
وقال بوتين "الأتراك أعلنوا الحرب علينا عبر إسقاطهم طائرتنا الحربية"، مضيفا "سعينا إلى حل سياسي للأزمة السورية ولكن أطرافاً دوليين يريدون إشعال الحرب ومنهم تركيا". وقال الإنتقام هو الرد الذي سيتلقاه الديكتاتور التركي.
وتعهد الرئيس فلاديمير بوتين بأن تتعاطى روسيا بأقصى درجات الجدية، على خلفية حادث استهداف قاذفتها فوق سوريا، وتسخر كل السبل المتاحة لديها للدفاع عن أمنها.
وقال: "ففيما يتعلق بأمن طيراننا خلال عمليتنا الجوية في سوريا، أرى أن الإجراءات التي أعلناها البارحة غير كافية، وبحثت الأمر منذ الصباح مع القادة المعنيين في وزارة الدفاع.
وقال "قررنا نصب منظومة "اس-400" للدفاع الجوي في قاعدتنا الجوية في سوريا، وآمل ألا تقتصر إجراءاتنا على هذه الخطوة فحسب، بما يخدم ضمان سلامة تحليق طائراتنا".
وأضاف: "أريد التأكيد في هذه المناسبة أننا سنتعامل بجدية مطلقة مع الحادث، وسوف نسخر جميع طاقاتنا لضمان أمننا".
وفي معرض التعليق على ممارسات الإدارة التركية التي خلصت إلى استهداف القاذفة الروسية أمس الثلاثاء، اعتبر أنها تعكف بشكل هادف على تعزيز التيار الإسلامي المتطرف في بلادها.
وقال: "المشكلة لا تكمن في المأساة التي وقعت يوم أمس"، في إشارة إلى حادث استهداف الطائرة الحربية الروسية، "بل هي أعمق من ذلك بكثير. نحن شاهدون، ولسنا بمفردنا، بل العالم بأسره شاهد على ذلك. القيادة التركية الحالية، تنتهج طوال سنين، وبشكل هادف سياسة داخلية لأسلمة بلادها، ودعم التيار الإسلامي" المتطرف فيها.
وشدد الرئيس بوتين على أن الإسلام دين عالمي عظيم، وأضاف: "نحن أنفسنا نعكف على دعم الإسلام ولن نتوقف عن ذلك، إلا أن الأمر الذي أعنيه يتعلق بدعم التيار الراديكالي، وهو الأمر الذي يخلق في حد ذاته وسطا، وأجواء غير ملائمة لا تظهر للوهلة الأولى".
الرئيس بوتين: سنسخر كل السبل للدفاع عن أمن روسيا.. النظام التركي يعمل على تعزيز التيار المتطرف.. منظومة إس-400 ستنصب في قاعدة حميميم
وكان اليوم أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستسخر كل السبل المتاحة لديها للدفاع عن أمنها وستتعامل بأقصى درجات الجدية مع جريمة إسقاط الطائرة الروسية فوق سورية مشددا على أن النظام التركي الحالي يعمل بشكل هادف على تعزيز التيار المتطرف في تركيا.
و قال بوتين “إن الإجراءات التي أعلناها البارحة غير كافية بالنسبة لأمن الطيارين الروس خلال عمليتنا الجوية ضد الإرهاب في سورية ولذلك بحثت الأمر منذ الصباح مع القادة المعنيين في وزارة الدفاع وقررنا نصب منظومة إس 400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في سورية وآمل ألا تقتصر إجراءاتنا على هذه الخطوة فحسب بما يخدم ضمان سلامة تحليق طائراتنا”.
وأضاف بوتين “إن المشكلة لا تكمن في مأساة استهداف الطائرة الروسية بل أعمق من ذلك بكثير فنحن نشهد ولسنا بمفردنا بل العالم بأسره على أن القيادة التركية الحالية تنتهج طوال سنين وبشكل هادف سياسة داخلية لأسلمة بلادها ودعم التيار الإسلامي المتطرف فيها”.
وقال بوتين “إن الإسلام دين عالمي عظيم ونحن أنفسنا نعكف على دعمه ولن نتوقف عن ذلك إلا أن الأمر الذي أعنيه يتعلق بدعم التيار المتطرف وهو الأمر الذي يخلق في حد ذاته أجواء غير ملائمة لا تظهر للوهلة الأولى”.
وحذر بوتين السياح الروس الموجودين في تركيا من خطر جسيم قد يتهددهم على خلفية التطورات الأخيرة وقال “بعد الحادث الذي وقع يوم أمس لم يعد بوسعنا استثناء تكرار أي حادث آخر إلا أننا لن نتوانى عن الرد في مثل هذه الحالة ومواطنونا الموجودون في تركيا قد يتعرضون لخطر كبير ووزارة خارجيتنا ملزمة بالتنبيه إلى ذلك” معبرا عن تأييده قرار الخارجية التي أوصت المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة تركيا في الوقت الراهن.
وأعلن بوتين منح الطيار الروسي الذي قضى في حادث إسقاط الطائرة وسام بطل روسيا الاتحادية تخليدا لذكراه لأنه قضى دفاعا عن البلاد ومصالحها إضافة إلى منح الطيار الثاني الذي تم إنقاذه مع المشاركين في عملية إنقاذه أوسمة الشرف التي يستحقونها.
وكانت قوات نظام أردوغان أسقطت طائرة روسية بعد عودتها من ضرب مواقع الإرهابيين في سورية وهو ما وصفه الرئيس الروسي بالطعنة في الظهر من قبل أعوان الإرهاب.
وأعلنت هيئة الأركان الروسية قطع كل الاتصالات العسكرية مع تركيا وأكدت أن أي أهداف ستمثل خطرا على القوات الروسية سيتم تدميرها فيما أعلنت وزارة الدفاع نشر منظومة أس 400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم.
ميدفيديف: تركيا توفر الحماية لإرهابيي “داعش” وسببت نسفا للعلاقات بين روسيا وتركيا
بدوره أكد رئيس الوزراء الروسي “ديميتري ميدفيديف” أن الأعمال الإجرامية للسلطات التركية التي أسقطت الطائرة الحربية الروسية فوق الأراضي السورية كشفت أن تركيا توفر الحماية لإرهابيي “داعش” وسببت نسفا للعلاقات بين روسيا وتركيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ميدفيديف قوله للصحفيين.. “إن أنقرة أظهرت بأعمالها الإجرامية المتهورة والمتمثلة بإسقاط الطائرة الروسية خلال تأديتها مهمتها في مكافحة الإرهاب فوق الأراضي السورية أنها توفر الحماية لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي وهو أمر لا يثير الاستغراب نظرا للمصالح المالية المباشرة لبعض المسؤولين الأتراك التي ترتبط بتوريدات المشتقات النفطية المنتجة في الورشات الخاضعة لسيطرة داعش”.
وأضاف ميدفيديف أن فعلة تركيا هذه تسببت بتوتر العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” بشكل لا يمكن تبريره وتسببت كذلك بنسف العلاقات بين روسيا وتركيا وإلحاق أضرار من الصعب إصلاحها في العلاقات الثنائية من بينها “احتمال التخلي عن عدد كامل من المشاريع المشتركة المهمة وفقدان الشركات التركية مواقعها في سوق روسيا”.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد أمس أن حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في الأراضي السورية “طعنة في الظهر من قبل قوى داعمة للإرهاب” وستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية.
وأضاف بوتين “إن هذه الأحداث تخرج من إطار المعركة العادية مع الإرهاب ومن الطبيعي أن عسكريين يقومون بمكافحة الإرهاب ويضحون بحياتهم.. لكن ضحايا اليوم لهم علاقة بالضربة التي جاءتنا بالظهر من المتعاونين مع الإرهابيين” لافتا إلى أن الطائرة الروسية جرى قصفها فوق الأراضي السورية باستخدام صواريخ جو جو من قبل الطائرات التركية وسقطت في الأراضي السورية.
روسيا تقرر نشر منظومة إس400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم
في السياق أعلنت روسيا نشر منظومة إس400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في سورية بعد جريمة اسقاط قوات نظام أردوغان طائرة روسية في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على اقتراح وزارة الدفاع نشر منظومة إس 400 التي تعتبر أحدث نظام روسي للدفاع الجوي”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن اليوم خلال اجتماع الهيئة القيادية في وزارة الدفاع الروسية عن نشر المنظومة المضادة للجو في سورية بعد إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ تركي.
يذكر أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات إس 400 للدفاع الجوي بدأ في عام 2007 ولم تسمح الحكومة الروسية إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي الحديثة إلى الخارج.
وأشار شويغو إلى إنقاذ الطيار الثاني خلال عملية مشتركة أجرتها القوات السورية والروسية الخاصة ونقله إلى قاعدة حميميم لافتا إلى أن عملية الإنقاذ استمرت 12 ساعة وأعرب عن شكره لجميع العسكريين الذين عرضوا حياتهم للخطر وعملوا طوال الليل لإنقاذ رفيقهم.
وكانت هيئة الأركان الروسية أعلنت أمس مقتل قائد الطائرة التي أسقطتها تركيا فوق سورية إضافة إلى أحد عناصر مشاة البحرية الذين شاركوا في عملية الإنقاذ في ريف اللاذقية الشمالي مباشرة بعد إسقاط الطائرة.
وكلف شويغو نائبه نيقولاي بانوف بتقديم كل المساعدات الضرورية لذوي القتيلين.
وفي بداية الاجتماع في وزارة الدفاع وقف المشاركون دقيقة صمت على روحي العسكريين الروسيين.
وأعلنت هيئة الأركان الروسية قطع كل الاتصالات العسكرية مع تركيا وأكدت أن أي أهداف ستمثل خطرا على القوات الروسية سيتم تدميرها.
لافروف: روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا ولا يمكن أن نترك ماحصل يمر دون رد
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإرهابيين يستخدمون الأراضي التركية لشن هجماتهم الإرهابية فى سورية ودول أخرى مشددا على أن روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية.
ولفت لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إلى أن إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا فوق الأراضي السورية يتطلب إعادة النظر في البنية العسكرية للوجود الروسي في سورية وأن بلاده لا يمكن أن تترك ما حصل يمر دون أن ترد عليه.
وبين لافروف أن المنطقة التي تم إسقاط الطائرة الحربية الروسية فيها تضم مقرات للإرهابيين ومخازن للأسلحة والذخيرة وأن إسقاط الطائرة “مرتبط بقصف مصافي ومخازن نفط تابعة لتنظيم داعش الإرهابي”.
وأوضح لافروف أن أنقرة حاولت تبرير فعلتها بإسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية والقول إن الطائرة كانت دخلت إلى الأجواء التركية مدة 17 ثانية.
وقال “قبل بدء العمليات الجوية الروسية في سورية كان هناك اتصالات مباشرة بين المركز الدفاعي الروسي والدفاعي التركي ولكن لم يتم استخدام التنسيق بين المركزين في السابق ولا في الأمس وهذا يستدعي أسئلة كثيرة”.
وأشار لافروف إلى أن ما جرى يعد “عملية استفزازية” حيث إن الجميع رأى مجموعة الفيديوهات التي تم عرضها حول حادثة الطائرة الحربية والتي من الممكن أن يكون مخططا لها ورغم أن الأتراك حاولوا التحدث عكس ذلك إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين وخلال لقائه الملك الأردني أمس عرض عوامل أخرى نقوم بتحليلها.
وأوضح لافروف أن الناتو لم يقدم اعتذارا ولم يبد أسفه حول إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية وكأنه يحاول التغطية على ما تم في الأجواء السورية لافتا إلى أن ردة فعل الاتحاد الأوروبي كانت مشابهة لذلك.
وحول العملية السياسية لحل الأزمة في سورية دعا لافروف مجددا إلى وجوب الاتفاق حول وفد المعارضة وإعداد قوائم بالتنظيمات الإرهابية التي لن يشملها وقف إطلاق النار وفق اتفاقات فيينا.
يسكوف: روسيا ستواصل عمليتها ضد الإرهاب في سورية
بدوره أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اليوم أن روسيا ستواصل عمليتها ضد الإرهاب في جميع أنحاء سورية بما في ذلك المناطق القريبة من الحدود التركية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن بيسكوف قوله ردا على سؤال ما إذا كانت روسيا ستواصل عمليتها العسكرية ضد الإرهاب بالقرب من الحدود التركية” دون شك سنستمر بذلك” مشددا على أن روسيا “تنفذ عمليتها وفقا للقانون الدولي.. لطلب رسمي من القيادة الشرعية في سورية”.
وفي سياق متصل لفت بيسكوف إلى أن روسيا ستدرس “بإمعان وتدقيق” كل المشاريع الروسية التركية المشتركة بما في ذلك مشروع محطة “أك كويو” النووية في تركيا.
وقال بيسكوف إنه “لا يريد إطلاق إحكام مسبقة حول آفاق المشاريع الروسية مع تركيا” لكنه أكد أنه في ظل الوضع الحالي سيجري تحليل المشاريع المشتركة بين البلدين بعمق.
وكان بيسكوف وصف أمس إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية فوق الأراضي السورية بأنه أمر “خطير جدا” معربا عن غضبه واندهاشه “لتصرفات الجانب التركي العدوانية غير القابلة للشرح”.
ريابكوف: لا نعول على موضوعية الناتو في حادث استهداف تركيا طائرة حربية روسية فوق الأراضي السورية
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرغي ريابكوف ان روسيا لا تعول على موضوعية حلف شمال الأطلسي “الناتو” فما يتعلق بحادث استهداف مقاتلات تركية للطائرة الحربية الروسية سو24 فوق الأراضي السورية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن ريابكوف قوله على هامش لقائه نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولي روز غوتمولر في نيويورك بالطبع لا نتوقع الحيادية من زملائنا في حلف الناتو أثناء تقييمهم حادث اسقاط الطائرة وهم بالتأكيد سيقفون في صف تركيا طالما أنها دولة عضو في حلف الناتو.
ورأى ريابكوف أنه لا حاجة لاجراء تحقيق متعدد الأطراف في اسقاط المقاتلة الروسية سو 24 مشيرا إلى أن ما أعلن رسميا من تفاصيل وحقائق ملموسة في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع الروسية يظهر أن القوات المسلحة أوضحت الظروف التي أدت إلى إصابة الطائرة الروسية لافتا إلى أن الوضع مقلق للغاية .
وبين ريابكوف أن أنقرة كانت تروج بكل استطاعتها لزعمها بشان اصدار السلطات التركية تحذيرات عديدة لافراد طاقم الطائرة الروسية رغم أنها قالت سابقا إنه تمت مهاجمة طائرة مجهولة الهوية وغير محددة الجنسية.
وأعرب ريابكوف عن استعداد روسيا لمناقشة اتفاق مع حلف شمال الاطلسى لمنع الحوادث الجوية قائلا إذا حدد الحلف موقفا مشتركا حول وثيقة جماعية متعددة الأطراف فإننا سننظر في الأمر.
وتابع ريابكوف أن موسكو لا تدرى بوضوح موقف الحلف فيما يتعلق بمسؤوليته ككل بشأن مثل هذه المسائل حيث كانت جميع الاتفاقات من هذا النوع حتى الآن ثنائية معتبرا أنه سيكون من الابسط التعامل مع كل دولة عضو فى الحلف على حدة.
وأوضح أن روسيا عرضت مرارا على الناتو تبادل المعلومات بين المراكز المفتوحة فى بعض العواصم غير انه وفي مجال العمليات ضد داعش ومجموعات أخرى فى سورية فان الدول الغربية رفضت مثل هذا التعاون بسبب دوافع سياسية ما يقلل امكانات هذه الدول لتنفيذ أهدافها المعلنة في مكافحة الإرهاب.
وقال ريابكوف إن مناشدة تركيا حلف الناتو لعقد جلسة طارئة على خلفية الحادث أمر غريب على أقل تقدير كما لو أنه لم تكن طائرتنا التي تم اسقاطها وكأننا نحن من أسقط طائرة تركية وهي دولة عضو فى حلف الناتو.
وشدد ريابكوف على ضرورة اتخاذ جملة من الخطوات اللازمة لدرء خطر تعرض قواتنا لاعتداءات غير مسبوقة وإجرامية من هذا القبيل إلى ذلك أشار المسؤول الروسي إلى انه من الجلى بالنسبة للجانب الأميركي خطورة اسقاط الطائرة الحربية سو24 وعدم جواز وقوع مثل هذه الحوادث لافتا الى ان موسكو وواشنطن تنفذان عمليات ضد الإرهابيين في سورية ووقعتا وثيقة لتفادي الحوادث في الجو كما تسمح هذه الوثيقة لجيشى البلدين تبادل المعلومات.
وأوضح ريابكوف ان روسيا تصرفت استنادا إلى حقيقة أن الوثيقة تنطبق أيضا على مشاركين اخرين فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بما فى ذلك تركيا.
ولفت ريابكوف إلى أن روسيا والولايات المتحدة عززتا الاتصالات بين وزارتى خارجية البلدين والاجهزة الامنية بينهما بما في ذلك على المستويات العليا بسبب تزايد التهديدات الارهابية حيث يستمر المتخصصون العسكريون والأمنيون في الاتصال فيما بينهم مشيرا إلى عقد العديد من الاجتماعات المهمة بشأن الأعمال الإرهابية التي وقعت في الاونة الأخيرة.
وقال ريابكوف إن هجمات باريس أظهرت أن خطر الارهاب لم يتراجع بل أنه وعلى العكس تماما فإن ارتفاع المخاطر الأمنية أوجد أساسا للتعاون الدائم فى مصلحة تنفيذ مهمة اضعاف وتدمير الدولة الاسلامية/ وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن طائرة حربية سو24 تابعة لمجموعة المقاتلات الروسية فى سورية أسقطت في الأجواء السورية امس بعد استهدافها من قبل مقاتلات حربية تركية الأمر الذي دفع هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية إلى الإعلان عن قطع كل الاتصالات العسكرية مع تركيا فيما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن اسقاط الطائرة الروسية طعنة في الظهر من قبل قوى داعمة للإرهاب وستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية.
زاخاروفا: لافروف لم يوافق على لقاء نظيره التركي
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يوافق على اقتراح نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو بشأن عقد لقاء مشترك بينهما.
وفي معرض تعليقها على تصريحات تركيا بشأن التوصل الى اتفاق على عقد لقاء بين لافروف وسينيرلي اوغلو خلال الايام المقبلة قالت زاخاروفا في تصريح لوكالة تاس الروسية “إن مثل هذه التصريحات من قبل وزارة الخارجية التركية تشير مرة أخرى إلى عدم وجود أسس أخلاقية واحترام كما أن هذه التصريحات مهمة من حيث مصداقية كل شيء نسمعه من أنقرة”.
وأوضحت زاخاروفا “أن لافروف لم يعط موافقته على أي من المقترحات التي قدمها نظيره التركي بشأن اللقاء بينهما” مشيرة إلى أن وزير الخارجية الروسي ادلى بتصريحات للصحفيين أوضح خلالها أنه لم يقدم أي التزامات بلقاء سينيرلي أوغلو خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة الأمن والتعاون.
وتابعت زاخاروفا.. “نود أن نطلب من المسؤولين الأتراك الحد من تدفق المعلومات غير الدقيقة” مشيرة إلى أن الجانب التركي “أدلى حتى الآن بتصريحات كثيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.
وكان لافروف أكد في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم أن الإرهابيين يستخدمون الأراضي التركية لشن هجماتهم الإرهابية في سورية ودول أخرى مشددا على أن روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية.
زاخاروفا: لن ننسى أبدا كلمات المتحدث باسم الخارجية الامريكية عن طيارنا القتيل
ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الشعب الروسي لن ينسى أبدا تعليق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر حول الطيار الروسي الذي قتله الإرهابيون في ريف اللاذقية الشماليى بعد اسقاط قوات نظام أردوغان طائرته.
وكتبت زاخاروفا في صفحتها على موقع تويتر تذكروا هذه الكلمات وأنا لن أنساها أبدا.
وكان تونر قال أمس إن المسلحين أطلقوا النار على طياري القاذفة الروسية سو 24 الروسيين أثناء هبوطهما بالمظلات بهدف الدفاع عن النفس.
يذكر أن وسائل الإعلام التركية نشرت شريط فيديو تضمن مشاهد لارهابيى أردوغان وهم يطلقون النار فى الجو على طيارى المقاتلة الروسية من بنادق هجومية ومدافع رشاشة وهم يضحكون.
الخارجية الروسية تسلم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى السفير التركي في موسكو
وفي سياق متصل، سلمت وزارة الخارجية الروسية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى السفير التركي فى موسكو ارتباطا بإسقاط الجانب التركي للطائرة الحربية الروسية فوق سورية.
وقال دبلوماسيون روس في تصريحات للصحفيين إنه تم تسليم السفير التركي مذكرة احتجاج صارمة شديدة اللهجة.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أعلنت أمس قرار موسكو بقطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة على خلفية إسقاط طائرة سو24 الروسية في سورية من جانب سلاح الطيران التركي.
غروشكو:حلف الناتو أثبت مجددا أن المنافع السياسية هي التي تقوده وليس المبادئ
بدوره أكد الكسندر غروشكو سفير روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن تركيا ومن خلال اخفاء نفسها وراء غطاء “تضامن دول الناتو “ارغمت الحلف على تقديم الاعذار والتبريرات لإسقاطها الطائرة الروسية ” سو 24″ فوق الاراضي السورية.
ونقلت وكالة تاس عن غروشكو قوله في تعليق له على نتائج جلسة طارئة لحلف الناتو أمس عقدت بناء على طلب تركيا على خلفية الحادث ..” كان من الممكن لاجتماع حلف الناتو أن يشكل وقفة حقيقية لهذا التحالف وهو الشيء الذي لم يحصل وخاصة بعد قيام حليف أساسي له وهو تركيا بإسقاط طائرة روسية كانت تقوم بدورها في الجهود الدولية في محاربة الإرهاب”.
وتابع غروشكو أن البيان الذي اصدره الأمين العام لحلف الناتو يانس شتولتنبرغ لم يحمل ادنى ادانة للهجوم التركي على الطائرة الحربية الروسية التي لم تعرض أمن تركيا لأي تهديد وكانت تطير داخل الأجواء السورية.
وأضاف “لم يذكر في الاجتماع أي كلمة تعاطف أو أسف فيما يخص مقتل الطيار الروسي أثناء قيامه بواجبه في محاربة الإرهاب ولكن تم توجيه مزاعم من جديد حول قيام القوات الروسية بنشاطات عسكرية خطيرة”.
وأضاف غروشكو “جوهر الموضوع أن تركيا حققت هدفها حيث حمت نفسها خلف غطاء تضامن دول الحلف وأجبرت الناتو على إعطاء العذر لأفعالها غير الشرعية التي لا تقوض فقط الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم” داعش” الإرهابي ولكنها أوجدت كذلك مخاطر على أمن الدول التي تتقيد بالتزامات مع تركيا تحت غطاء الحلف”… واستطرد منتقداً سياسة حلف الناتو الذي أيد تركيا قائلاً إن مقولة “من حقها الدفاع عن أراضيها “في إشارة إلى تركيا” أثبتت مجدداً أن حلف الناتو لا تقوده المبادئء التي يتغنى بها ممثلوه ولكن تقوده المنافع السياسية ومن الصعب جداً إخفاء هذه الحقيقة”.
وعبر غروشكوعن اندهاشه مما يجري وقال “هذه المسرحية التي تجري وراء الكواليس تبدو غريبة وخاصة أنها تنافي كل ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2249 والذي يلزم جميع الدول الأعضاء وبشكل مباشر بمحاربة خطر الإرهاب بكل الوسائل المتاحة”.
يذكر أن تركيا قامت بإسقاط طائرة حربية روسية من طراز “سو 24″ بينما كانت تقوم بعمليات ضد الارهابيين داخل الأجواء السورية.