728x90 AdSpace

28 أكتوبر 2015

أطباء بلاحدود: قصف السعودية لمستشفى حيدان دليل تجاهلها للمدنيين في اليمن وخرقاً للقانون الإنساني الدولي و العفو الدولية : يرقى إلى جريمة حرب..اليونيسيف تشعر بالجزع إزاء تدمير مخزن للإمدادات الإنسانية في محافظة ذمار

السبئي - جنيف  نيويورك :
أطباء بلا حدود : احداثيات موقع مركز حيدان الصحي تمت مشاركتها مع قوات التحالف
أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن إحداثيات موقع مركز حيدان الصحي الذي تعرض للقصف الجوي والتدمير تمت مشاركتها مع قوات التحالف.

وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم أنه كان يتم مشاركتها أسبوعياً مع غرفة عمليات التحالف وكانت أخر مرة تمت مشاركة احداثيات موقع المركز في 24 أكتوبر أي قبل يومين من ضربه بواسطة قوات التحالف في 26 أكتوبر.

وكان طيران العدوان السعودي الغاشم شن عدد من الغارات الجوية مستهدفاً المستشفى الرئيسي بمدينة حيدان ما أدى إلى تدميره بالكامل وإصابة عدد من المواطنين الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى .
العفو الدولية : إستهداف التحالف السعودي للمستشفيات في اليمن يرقى إلى جريمة حرب
حذرت منظمة العفو الدولية من أن قصف تحالف العدوان العسكري السعودي الليلة الماضية لمستشفى منظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة والذي يبدو إستهدافاً وتدميراً متعمداً قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب .. مشددة على فتح تحقيق عاجل ومستقل وشامل.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر في بيان نشر في موقع المنظمة على شبكة الانترنت اليوم " يبدو أن الهجوم على مستشفى حيدان كان هجوماً غير مشروع وأدى إلى إصابة مدنيين وأهداف مدنية ".
ولفت إلى أن الغارات الجوية المتتالية تظهر الاستهداف المتعمد للمستشفى، قائلاً " تظهر الغارات الجوية المتتالية الاستهداف المتعمد للمنشأة الطبية وهذا يوم حزين آخر للمدنيين ".
وشدد مسئول المنظمة على انه "يتعين إحترام المستشفيات والوحدات الطبية وحمايتها في كل الظروف " .. مشيراً إلى أن تدمير هذا المستشفى يعني خسارة تقديم المعالجة الإنسانية الحيوية للمدنيين في أربع مديريات .
ولفت بيان منظمة العفو الدولية الى ان موظفي منظمة (اطباء بلا حدود) اكدوا وقوع الهجوم وأنهم شاهدوا غارتين جويتين متتاليتين قبل أن يلوذوا بالفرار من مجمع المستشفى.
وأكد رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنينة أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية يملك إحداثيات جميع مستشفيات أطباء بلا حدود في اليمن بما في ذلك مستشفى حيدان.
فيما أوضح مدير المستشفى الدكتور علي المغلي أن المستشفى دمر بالكامل باستثناء غرف التخزين .. لافتا إلى حدوث تأخير في نقل الجرحى للمستشفى الجمهوري في المدينة بسبب الضربات الجوية.
ودعت منظمة العفو الدولية في بيانها إلى احترام وحماية أفراد الخدمات والوحدات الطبية، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين المحاصرين .
وشددت على انه " يتعين مباشرة تحقيق مستقل في سبب استهداف المستشفيات والمرضى، بدلاً من حمايتها وفقاً لمقتضيات القانون الإنساني الدولي " .
ولفتت العفو الدولية الى ان هذه الغارة التي استهدفت مستشفى حيدان ليست الغارة الأولى على مستشفى في صعدة منذ بدء العدوان على اليمن في مارس الماضي .. مشيرة إلى أن قصف التحالف لمستشفى مديرية رازح بمحافظة صعدة مطلع سبتمبر الماضي أدى إلى مقتل ستة من المرضى وإصابة ستة آخرين.
أطباء بلاحدود: قصف السعودية لمستشفى حيدان دليل تجاهلها للمدنيين في اليمن وخرقاً للقانون الإنساني الدولي 
قالت منظمة أطباء بلاحدود إن قصف التحالف لمستشفى حيدان الذي تديره المنظمة دليلاً إضافياً على التجاهل التام للمدنيين الذي أصبحت فيه القنابل من روتين الحياة اليومية. 
وأكدت المنظمة بيان لها  أن قصف المدنيين والمستشفيات يشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي.
وطالبت المنظمة قوات التحالف بتفسير الظروف المحيطة بالهجوم على حيدان.. مؤكدة أنها كانت أرسلت وبصورة منتظمة الإحداثيات الجغرافية لموقع المستشفى إلى التحالف الذي تقوده السعودية كما أن شعار أطباء بلا حدود كان موضوعاً وبوضوح على سطح المبنى.
وأشار البيان إلى أن ضربات جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية في صعدة شمال اليمن دمرت مستشفى تدعمه المنظمة الطبية الإنسانية الدولية.
وقال البيان "تعرض المستشفى الصغير الواقع في مديرية حيدان التابعة لمحافظة صعدة لعدة ضربات جوية وقد نجح طاقم المستشفى ومريضان في الفرار قبل أن تتالى الضربات على مدار ساعتين وكان أحد أفراد الطاقم قد أصيب بجروح طفيفة أثناء فراره، فيما دمر المستشفى وأضحى ما لا يقل عن 200 ألف نسمة دون سبيل لخدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة".
وأوضح البيان أن مستشفى حيدان الصحي كان واحدا من مرفقين صحيين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة حيث كانت المنظمة بدأت بدعم المستشفى في مايو ومنذ ذلك الحين تلقى حوالي 3 آلاف و 400 مريض العلاج أي بمعدل 200 جريح حرب أُدخلوا إلى غرفة الطوارئ شهرياً.. مؤكداً أن فرق أطباء بلاحدود لا تزال تقدم الرعاية الصحية في المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة وتستقبل أسبوعيا حوالي 250 مريض في قسم الطوارئ و تقوم بأداء حوالي 80 ولادة بجانب العمليات الجراحية المنقذة للحياة في المستشفى منذ مايو 2015م.
كما أكد البيان أن أولوية أطباء بلا حدود تتمثل في إعادة إنشاء مرفق صحي جديد في أسرع وقت ممكن من أجل الاستمرار في توفير الرعاية الصحية لسكان حيدان.
من جهته قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنين "اليمن في حالة حرب شاملة يعتبر فيها المدنيون الذين يتواجدون على الطرف الآخر أياً كان هدفاً مشروعاً، فالأسواق والمدارس والطرقات والجسور وشاحنات نقل الغذاء ومخيمات النازحين والمرافق الصحية تتعرض للقصف والتدمير، وأول الضحايا هم المدنيون".
فيما قالت منسقة مشاريع أطباء بلا حدود في صعدة مريام تشيك "بإمكاني حتى بعد مرور 12 ساعة على الضربة الجوية أن أرى الدخان يتصاعد من المرفق، وقد دمرت بالكامل أقسام المرضى الداخليين والخارجيين وجناح الأمومة والمختبر وغرفة الطوارئ لقد كان هذا المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في منطقة حيدان".
يذكر أن أطباء بلا حدود منظمة طبية دولية تأسست عام 1971م وتعمل على توفير الخدمات الصحية غير المتحيزة والمجانية لمن هم بحاجةٍ إليها في أكثر من 70 بلداً حول العالم بما فيها اليمن.
وتعمل المنظمة في ثمان محافظات يمنية هي صنعاء وصعدة وعدن وتعز وعمران والضالع وإب وحجة ومنذ بدء الأزمة في اليمن في شهر مارس 2015م قدمت فرق أطباء بلا حدود العلاج لأكثر من 15 ألف و500 جريح حرب ولا تزال توفر الخدمات الصحية غير الطارئة.
وكما أدان المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف أنتوني ليك الهجوم الذي استهدف مستشفى حيدان في صعدة.
وقال ليك في بيان صادر عن مكتبه إن مستشفى حيدان المرفق الصحي التاسع والثلاثين الذي يتعرض لهجوم منذ مارس الماضي.. مؤكداً أن النقص الحاد في الوقود والأدوية والكهرباء والبنزين والماء يهدد بوقف عمل الكثير غيرها.
وأضاف "قد يلقى مزيد من الأطفال في اليمن حتفهم بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية" .. مشيراً إلى أن تزايد خطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها وتضاعف عدد الأطفال المعرضين لأخطر شكل من أشكال سوء التغذية ثلاث مرات ليصل إلى أكثر من نصف مليون.
وأكد أن هناك عشرة ملايين طفل بحاجة إلى المعونات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وناشد المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف باحترام القانون الإنساني الدولي ووضع حد لهذه المأساة.
اليونيسيف تشعر بالجزع إزاء تدمير مخزن للإمدادات الإنسانية في محافظة ذمار
عبرت منظمة اليونيسيف عن الجزع إزاء تدمير مخزن للإمدادات الإنسانية في محافظة ذمار.
وقال القائم بأعمال ممثل اليونيسيف في اليمن جيرمي هوبكنز في بيان له" تشعر اليونيسيف بالجزع إزاء تدمير هذه الإمدادات الإنسانية التي شملت خزانات وحاويات حفظ المياه ومفلترات تنقية الماء وهذه الهجمات تضر بالمدنيين، ولا يمكن تبريرها".
وأشار إلى أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات والجسور والطرق باتت سمة للحرب في اليمن ، مضيفاً " فمنذ مارس من هذا العام قتل 466 طفلا على الأقل وأصيب 658 آخرين بجروح نتيجة الحرب الضارية.". مبيناً أن اليونيسيف تحققت من قصف أو إلحاق أضرار بـ41 مدرسة و 61 منذ مارس.
ودعت اليونيسيف في بيانها إلى الامتناع عن مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفقاً للقانون الإنساني الدولي.. مشددة على أهمية حماية جميع المدنيين بمن فيهم الأطفال في جميع الأوقات.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: أطباء بلاحدود: قصف السعودية لمستشفى حيدان دليل تجاهلها للمدنيين في اليمن وخرقاً للقانون الإنساني الدولي و العفو الدولية : يرقى إلى جريمة حرب..اليونيسيف تشعر بالجزع إزاء تدمير مخزن للإمدادات الإنسانية في محافظة ذمار Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً