السبئي - متابعات/ ندى الحوراني :
مقطع من مداخلة اللواء المتقاعد أنور عشقي (رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والسياسية بجدة) في ندوة مجلس العلاقات الخارجيو بواشنطن بحضور ودوري غولد (مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية وأحد كبار مستشاري بنيامين نتنياهو):
في الجزيرة العربية، هناك حقل نفطي واعد في الربع الخالي سوف يُلزم مجلس التعاون الخليجي واليمن أن تتحد لحمايته وحماية مكتسباتها، وهذا الاتحاد سوف يكون أو يجب أن يكون على شاكلة الدستور الأمريكي الذي وحد أمريكا ومنحها الديمقراطية.
أما حقل أوغادين )للغاز( الواعد في إثيوبيا، فسوف يوحد القرن الإفريقي بقيادة إثيوبيا، وسوف يتم بناء جسر بين القرن الإفريقي والجزيرة العربية هو جسر النور الذي يربط بين مدينة النور في جيبوتي ومدينة النور في اليمن. وهذا يتطلب عدة أمور:
أولا: تحقيق السلام بين العرب وإسرائيل.
ثانيا: تغيير النظام السياسي في إيران.
ثالثا: وحدة مجلس التعاون الخليجي.
رابعا: تحقيق السلام في اليمن وإحياء الميناء الحر في عدن، لأن ذلك سوف يحقق التوازن الديمغرافي للعمالة في الخليج.
خامسا: إنشاء قوة عربية بمباركة أمريكية وأوروبية لحماية الدول الخليجية والعربية والمحافظة على الاستقرار.
سادسا: السرعة في إرساء قواعد الديمقراطية بثوابت إسلامية في العالم العربي.
سابعا: العمل على إيجاد كردستان الكبرى بالطرق السلمية، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من المطامع الإيرانية والتركية والعراقية التي ستقتطع الثلث من كل دولة من هذه الدول لصالح كردستان...)انتهت المداخلة(.
يرى متابعون أن هذه المداخلة تثيرا كثيرا من التساؤلات المحيرة: من صاحب هذه الأفكار؟ ومن يمثل؟ وما هو وزنه داخل مراكز القرار في الرياض؟ وماذا وراءها؟
ولماذا الكشف عنها بشكل صريح الآن؟ وما دور الطاقة في هذا المخطط؟ وما قصة "كردستان الكبرى" و"إطاحة النظام في إيران" و"ميناء عدن" وحقل إثيوبيا؟
وهل يمكن أن يُفهم من هذا أن السعودية قد تساهم في إقامة كردستان الكبرى لمواجهة "الأطماع" التركية والإيرانية؟
وقد تعزز هذه المداخلة الفكرة القائلة بأن إسرائيل هي محور السياسات الكبرى الآن، فكردستان الكبرى مشروعها التاريخي. ثم مهم الانتباه لعامل الطاقة وحضوره القوي في الخرائط الجديدة التي يراد تشكيلها، إن لم يكن يحتل المركز منها.