بقلم / خليل العمري :
يقولون ( صنعاء ) .. والمراد ( تهامة)
يكثر تحالف العدوان من الضجيج حول معركة صنعاء
وحشوده في مارب
ولكن هل فكرنا نحن في إحتمال أن يكون ذلك لمجرد
التضليل
قد يكون أقصى ما يطمح إليه العدو في هذه الجبهة
هو السيطرة على مارب ثم مساحة معينة من الجوف
هناك خطة أخرى أراها أخطر من استهداف صنعاء
وأقل كلفة على العدو
إنها : السيطرة على سهل تهامة كاملا بهجومين كبيرين:
الأول : من منطقة ( الطوال) بأرتال ضخمة من المدرعات تسلك السهل الساحلي الفسيح وصولا إلى ( الحديدة) تحت غطاء ناري كثيف من الطيران المروحي والمجنح
هذا المحور نفسه سلكه الأمير " فيصل بن عبدالعزيز " عام 1934م وكان امتلاك وحداته للعربات المسلحة برشاشات ثقيلة عنصر حاسم في كسب المعركة
الهجوم الثاني : سيكون اتجاهه معاكسا للأول، يبدأ من ( المخا) باتجاه ( الحديدة ) ويتفرع منه محور باتجاه ( تعز )
لماذا نرجح هذا السيناريو؟
1- لأنه يحقق للعدو مكاسب تفوق ما يحققه اقتحام صنعاء
بكلفة عسكرية أقل بكثير جدا.. ونعني بذلك:
- يخدم مخططه الخبيث في إعادة تشكيل الدولة في اليمن على أساس مذهبي بدلا من شمال وجنوب، ومن ثم عزل ما يسمى في الخطاب الطائفي ب( الهضبة الزيدية) حيث ستنشأ دولة على كامل الجنوب مع محافظة تعز وسهل تهامة بالإضافة إلى مارب وغيرها من المناطق ( الشافعية) وستغدو عدن عاصمة رسمية وليس مؤقتة كما يسمونها الأن.
- إذا تمكن العدو من تنفيذ هذا المخطط سيفرض كل ما يريد
على حركة أنصارالله ليس من أجل وقف العدوان وإنما من أجل معالجة وضع إقليم ( أزال) الذي لن يكون أمامه سوى الإلتحاق بالدولة القائمة أو البقاء معزولا بلا موارد
