728x90 AdSpace

28 أكتوبر 2015

لإنقاذ نجد والحجاز.....

بقلم ماجدى البسيونى
صار لزاما على الكثيرين منا الأخذ بيد سكان الخليج وفى القلب منهم سكان نجد والحجاز علهم يبحثون عن أصوات وعقول كالحبال تأخذ بيدهم  للخروج من الجب من النفق المظلم ، للخروج مما هم ذاهبون إليه من مآسى ..من دراما سوداء ستدمى القلوب والعقول ..نعم أحسب أنه صار لزاما على الكثيرين منا مد حبال الانقاذ حتى لايأتى اليوم ونحن هكذا نشاهد الغد القادم عليهم ولانمتلك يومها سوى القول "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ... أعلم أن البعض سيغضب منى ولكن ما العمل أمام الإيمان بـ علّ الذكرى تنفع ... وأعلم أن الكثيرين سيقولون دعهم يتجرعون من نفس الكاس الذى اشتركوا فى صب حممه فوق جلودنا بعد أن جردونا من ساتر نحتمى به .. لكن فى ظنى أن الآمر جلل يتحتم علينا الأخذ بيد الناس .. الأرض .. التاريخ ..العقيدة وليس الأخذ بيد الأسرة الحاكمة وكل الأمراء من أكبر أمير وأميرة إلى أمير المزاج الطفل عبدالمحسن آل سعود صاحب 2 طن حبوب مخدرة كانت فى الطريق من بيروت للمملكة  ،فلربما كان سبب توصيلهم الاراضى السعودية لاستكمال الاستعدادات لحالة الفوضى القادمة على طريقة "الربيع السعودى".

 مايخص الأسرة ربما يحسمه الضرب تحت الحزام وفوق الحزام بين أبناء عبد العزيز آل سعود وذريتهم وما يذاع عن اختلاف ثمانية من اثنى عشرة كهلا ،فعلى سبيل المثال هذا سعود بن سيف النصر- حفيد الملك سعود بن عبد العزيز وهو برتبة أمير حين اتهم محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد مؤكدا أن أخطر ما يجري هو تشغيل الوطن كله بإمكاناته وقدراته وشعبه ومكانته الدينية والسياسية وكنوزه الطبيعية لمصلحة سفيه من السفهاء صار بيده سلطة مطلقة وأن خطورة الوضع تستدعي فضح التفاصيل الخطيرة التي تقود البلد للانهيار وجعلها مكشوفة للناس حتى يشعر أهل الحل والعقد بالحرج فيبادروا بالتصرف،وناشد اعمامه وابناء الاعمام أن يبادر كل منهم في الثغرة التي هو فيها لاستدراك الوضع والتحرك المناسب .
هذه قضايا تخصهم فيما بينهم حتى ولو كان مايعنيهم حالة السفه التى يمارسها ولى ولى العهد ،كأن كل هذه المليارات التى تنهال على مصانع السلاح ومصانع الارهاب وارشاء الدول والمؤسسات ليس سفها ..الشخص السفيه يوقع عليه القانون والشرع الحجر فما حكم القانون على الدول ..؟
ولا ندائى فى البرارى بسبب إصرار القصر الملكى السعودى على إعدام الشيخ النمر لانه يستصرخ بـ:لا لسفك دماء الشعب اليمنى ..نعم صار لازاما على الكثير منا الأخذ بيد الملايين من أبناء الجزيرة العربية الناس الشعب ليس لتفشي فيروس كورونا بعد تسجيل ارتفاع في عدد الحالات فالقادم أبشع ، ولا لأن دونالد ترامب المرشح الطامح للحصول على دعم الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، يدعو حسبما أيقن أنها مطلب الملايين التى تؤيده لإرغام السعودية على دفع أموال لقاء "حماية" أميركا لها، ترامب أكد مطلبه ، بأن السعودية "دولة ثرية" وعليها أن "تدفع المال" لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا.، مؤكد أنه يطالب بثمن أعلى مما يدفع لحماية عرش آل سعود ..اتاوة ، القضية فى ظنى أكبر من هذا بكثير ،فلا يتساوى تأثيرها بالأثار المدمرة لجريمة آل سعود فى تخفيض سعر النفط إلى أقل من النصف وما يترتب عليه من الإفقار المتعمد لملايين المهمشين من سكان الجزيرة العربية أنفسهم ظنا من أن هذه التعليمات الصادرة لهم من مافيا البترول العالمية التى هى احدى الاضلاع الثلاثة الحاكمة  والمهيمنة على السياسة والإقتصاد الأمريكى بجانب السلاح والبنوك ،التعليمات بهدف فرملة الدخول لروسيا وايران وفنزويلا وتضخم المخزون النفطى الامريكى واحياء استخراج النفط الصخرى الأمريكى بحنكة اقتصادية ..انقلب السحر على الساحر فجائت النتائج كارثية على المملكة نفسها فما كان أمامها الا البدء فى السحب من الارصدة 150 مليار دولار سنويا مما يعنى أن يتحول الرصيد إلى صفر فى ظل ثلاثة سنوات أى فى نهاية 2018 كما انتهت دراسة جون سفاكياناكيس، المستشار المالي الأول في مركز الخليج للأبحاث ، تقارير غربية بما فيها صندوق النقد نفسه ذهب إلى حد القول بأن المملكة تتجه نحو الإفلاس في حال استمرار التدهور الحالي لأسعار النفط الذى يمثل 90 % من دخل المملكة .
كل ماسبق ماهو إلا بمثابة تهيئة المناخ لوقوع الطامة الكبرى التى قلت منذ البداية على الكثيرين منا الاسراع فى الآخذ بيد الناس بالجزيرة العربية من الان لانقاذ مايمكن انقاذة قبل أن تأتى اللحظة القادمة على الاخضر واليابس والبشر والتاريخ والجغرافيا .
نعم ياسادة علينا بالاسراع فالحديث الآن حديثا جديا وتتسارع الخطى لتنفيذه على الاراضى بالجزيرة العربية بجوار الكعبة المشرفة بالأرض التى شرفت بمهبط الوحى على الرسول محمد التى تعنى رحمة للعالمين لاشقاء ولا تقتيلا للعالمين فكيف علينا أن نجلس ونقول للبيت رب يحميه ..؟!
صارت «أرض الجزيرة» هي الملاذ والهدف إذ بدأ الحصار يضيق شيئا فشيئا على داعش والقاعدة وكافة الحركات التى تدعى"الجهادية" بمختلف تشكيلاتها، هذا الملاذ وهذا الهدف ينسجم تماما مع ماتهدف له الماسونية العالمية والصهيونية وهو مسعى حقيقى للمسيحين الجدد ، فهل المطلوب الانتظار حتى تقع الواقعة.
الجزيرة العربية تربة خصبة لتنامى كافة الفصائل ولا ينكر سوى أعمى العقل والضمير كم الأعداد التى تربت وترعرعت وشربت حتى الثمالة من مخزون الوهابية ولم تروى شفاها من رشفة من ماء زمزم فإنطلقت إلى افغانستان ثم وصلت للعراق وطارت الى تونس لتحط فى مصر وتهرع إلى ليبيا لتستقر فى الشام تكفر كل ماعداها وتقتل من يخالفها وتأكل أكباد من يخالفوها تسبى من تسبى وتبقر من تبقر ،تحرق الارض التى تراها كافرة بما يؤمنون به بما عليها من مسجد او كنيسة أو مدرسة أو مشفى ،تقر بحقها لكل من تصل وما يرتأى لعيونهم بنفس التعاليم التلمودية..أليس من المنطق أن يهرعوا من الآن الى أرض الوهابية ، المكان الذى قدم المتحكمون به وأعنى آل سعود كل هذا الدعم على مدى عشرات السنين من عتاد وسلاح ومن قبله المرجعية الوهابية التلمودية ..الجزيرة العربية بمنطق هؤلاء بها كل وسائل بناء دولتهم المزعزمة سواء الروحانية أو المادية وكأرض الخلافة الموعودة،الحرمين الشريفين، وكونها تمثّل أكبر مخزونٍ لثروات المسلمين النفطية.
النقاش بين منظري "الجهادية" السلفية، حول شرعية العمل العسكري داخل المملكة من عدمه،صار ملء السمع والبصر وهو ما كان مساحة اختلاف بين رؤيتين، تنادي الأولى منهما بمساواة المملكة بغيرها من الدول التي تُحسَبُ من وجهة نظر «القاعدة»، ولاحقًا «داعش»، أنظمة «طاغوتية»، ومن الواجب قتالها وسفك الدم فيها، بينما ترفض الأخرى هذا الرأي، بات المخرج الوحيد أمامهم للحصار الذى بدأ يضرب حولهم أن يقرروا بتوجيهات محركيهم سواء بعلمهم أو بدون علمهم  ولا وقت للتأجيل .. البغدادى نفسه حسم خيارات داعش  بوصفه السعودية بـ «رأس الأفعى» والحبل على الجرار حتى يتم استنساخ المشهد الدموي العراقي والسوري والليبي والمصري واليمني وغيره فهل فى وسع من نظروا ومن مولوا أن يهمسوا بحرمة العمل على أرض نجد والحجاز بينما كان حلالا فى غيرها ..هل فى وسع أحد طمس الخطاب التحريضي المتراكم منذ عقود، وما يؤسَّس عليه الشباب من خلال المناهج الدراسية، وما لُقّنوا من أفكارٍ ترفض الآخر وتكفّره وتهدر دمه، وتحلّ نساءه وأمواله، وتجعلُ الموتَ السبيلَ الأقصرَ للوصول إلى الجنة الموعودة؟
أليس كل هذا أدعى لإطلاق دعوة لإنقاذ المصير الذى يخطط له على قدم وساق من قبل الثالوث الذى يحرك واشنطن ..أليس هذا هو ماتسعى إليه الماسونية والصهيونية والمسيحيون الجدد بما زرعوه منذ مئات السنين بغرس الوهابية وما تولدت عنه من حركات أبعد ماتكون عن الإنسانية والرحمة التى أرسل الله لها كافة الرسل وختم بهم محمد بن عبد الله ..؟
أليس هذا ما هدفوا له يوما بخلقهم لآل سعود للهيمنة على مقساتنا وكذا خلق الصهيونية للهيمنة على قدسنا ..فماذا تبقى لنا أذا ..؟
Magdybasyony52@hotmail.com
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: لإنقاذ نجد والحجاز..... Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً