السبئي - دمشق
أعرب وزير الإعلام عمران الزعبي عن ثقة سورية بأن موقف روسيا الاتحادية وإيران والصين ودول البريكس عموما ودول منظمة شنغهاي لا يمكن أن يتغير في دعمها لوجود علاقات صداقة ثابتة متينة تقوم على المبادئ ولا تتغير بتغير المصالح.
وأشار الزعبي في حوار مع قناة بلادي العراقية أمس إلى أن العلاقات بين سورية وروسيا الاتحادية تاريخية وعريقة والتنسيق بينهما عالي المستوى وأن روسيا لم تتدخل يوما في القرار السيادي السوري وموقفها مبني على القانون الدولي لافتا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها موسكو لحل الأزمة في سورية سياسيا سواء في مجلس الامن الدولي أو عقد مؤتمري موسكو 1و2 وما أضافته مؤخرا من دعم مباشر في محاربة الإرهاب.
وقال الزعبي نثق بأن الدور الروسي يتطلع الى انهاء الحرب في سورية والانتقال الى وضع أمني مستقر لا ارهاب فيه وايجاد وضع يمكن فيه أن تنشأ عملية سياسية مضيفا إنه لا يمكن تطبيق مسار سياسي على الأرض دون الحرب على الارهاب مع أن هذا لا يحول دون البدء بمسار سياسي.
وأشار الزعبي إلى أن ما تعرضت له سورية تحت عناوين “الربيع العربي” والديمقراطية والتغيير كان المطلوب منه استهداف مفهوم الدولة السياسي والبنيوي لافتا الى أن الولايات المتحدة تقود مجموعة من الانظمة في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية وقطر وتركيا لتحقيق هذا الغرض.
وبين الزعبي أن هناك فشلا أمريكيا حقيقيا تحت عنوان محاربة “داعش” والوثائق الامريكية نفسها تشير إلى أن عدد قتلى التنظيم الإرهابي بعد آلاف الغارات على مدى أكثر من عام لم تتجاوز 118 ما يؤكد بوضوح أن هدف الولايات المتحدة كان احتواء التنظيم الإرهابي واستغلاله في الضغط على الحكومات وإجراء تغييرات بنيوية في المنطقة.
وحول ما أصبحت عليه العلاقات بين سورية وعدد من دول العالم وخاصة قطر وتركيا وفرنسا بين الزعبي أن جميعهم حملوا مخططات تضر بالمصلحة الوطنية السورية والمصالح العليا للدولة السورية مشددا على أن سورية صاحبة قرار وطني مستقل وسيادي سياسيا واقتصاديا وتاريخيا.
وأكد وزير الإعلام انه لا يمكن إجراء حوار مع من يدعم الإرهاب ويسانده ومن يتصل بالعدو الإسرائيلي من مجموعات وأشخاص مشددا في الوقت ذاته على أن الحوار يكون فقط مع معارضة وطنية لها أجنداتها الوطنية التي تحرص على البلد.
وفي وقت أشار الزعبي إلى أن سورية على مدار سنوات طويلة كانت عرضة للضغط والعقوبات الاقتصادية والسياسية أعرب عن تفاؤله بالأيام القادمة على الصعيد الأمني والعسكري والسياسي لكل السوريين حيث يبسط الجيش العربي السوري سيطرته على مناطق كثيرة ويواصل محاربة التنظيمات الإرهابية ما يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة عاجزين عن تنفيذ مخططهم بسبب صمود السوريين ودعم الحلفاء والأصدقاء لهم.