السبئي - القدس المحتلة
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم الهمجية على الشعب الفلسطيني مستهدفين مدرسة شمال الضفة الغربية وبلدة يعبد غرب جنين.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن مصادر محلية فلسطينية قولها إن “قوات الاحتلال أطلقت القنابل المسيلة للدموع والصوتية على طلبة مدرسة الطيبة الثانوية للبنين المحاذية لجدار الفصل العنصري غرب جنين شمال الضفة وذلك أثناء وجودهم على مقاعدهم الدراسية” مشيرة إلى أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين هاجموا منازل الفلسطينيين في محيط مستوطنة “كريات أربع” الصهيونية شرق مدينة الخليل مدعومين من قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر إن “مجموعة من مستوطني مستوطنة “مابودوتان” الصهيونية المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين حاولت اليوم أيضا اقتحام البلدة من مدخلها الجنوبي الغربي إلا أن تجمع الأهالي في المنطقة حال دون ذلك”.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا من حي تل الرميدة وسط الخليل ونقلته إلى جهة مجهولة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باصابة فلسطينيين اثنين بنيران قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري بلغ 44 منهم 30 في الضفة والقدس و14في قطاع غزة فيما بلغ عدد المصابين 1829 أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي جراء اعتداءات قوات الإحتلال المكثفة إضافة الى مئات حالات الإختناق نتيجة إستنشاق الغاز وعشرات الإصابات نتيجة الإعتداءات بالضرب من قبل المستوطنين في مختلف المحافظات الفلسطينية.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته وكالة معا الفلسطينية أن عدد الشهداء الأطفال بلغ 11.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة “الاستهتار الإسرائيلي” بحياة الفلسطيني واستباحة دمه من خلال الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون بشكل يومي وبدم بارد ضد المدنيين الفلسطينيين مشيرة إلى أن “هذه الإعدامات تترجم قرارات بنيامين نتنياهو وحكومته التي صدقت على إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين العزل وحولتهم إلى أهداف مباحة.
وأشارت الوزارة في بيان اليوم أوردته وكالة وفا إلى أن السياسة الإسرائيلية العنصرية أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء وتجسدت بشكل واضح في إعدام الشهيد فضل القواسمي 18 عاما التي أظهرت التسجيلات كيفية إعدامه بدم بارد وكيف تبادل جنود الاحتلال والمستوطنون الأدوار من أجل تبرير عملية قتله من خلال وضع سكين إلى جانبه حتى تظهر هذه الجريمة النكراء وكأنها دفاع عن النفس.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن هذه الجرائم وعمليات التزوير والكذب الإسرائيلي تؤكد مدى تفشي الإرهاب والعنصرية والتطرف في صفوف عناصر جيش الاحتلال والمستوطنين مجددة مطالبتها بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة أممية للتحقيق في هذه الجرائم ومساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم.