السبئي - بيروت خاص :
قالت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي - قطر لبنان في الذكرى الثانية والأربعين لحرب تشرين التحريرية للمرة الرابعة تطل هذه الذكرى وسورية تواجه الحرب الكونية التي شنت عليها بهدف تدميرها وإخراجها من المعادلة الدولية والإقليمية بعد أن أصبحت تشكل عائقاً في وجه كل مشاريع التآمر على الأمة العربية من خلال إدارتها ودعمها واحتضانها لكل مشاريع المقاومة التي أثبتت قدرة وفعالية حاسمة في حفظ كرامة الإنسان العربي ومقدراته.
واكدت القيادة القطرية لحزب البعث - قطر لبنان في بيان صادر عنها مساء اليوم بمناسبة الذكرى الـ 42 لحرب تشرين التحريريةتأتي هذه الذكرى والجيش العربيى السوري والمقاومة يسطران أروع الملاحم البطولية على مساحة الميدان السوري لإجهاض أهداف هذه الحرب وعدم السماح بتحقيقها . هذا الجيش الذي بنى عقيدته القومية القائد المؤسس حافظ الأسد وسجل أولى انتصاراته في 6 تشرين عام 1973 وفي أول حرب عربية تشن ضد العدو الإسرائيلي لاسترجاع الأرض وزمام المبادرة وكسر مقولة تفوقه التي طالما تغنى بها قبل هذا التاريخ.
واوضحت القطرية في لبنان بقولها هذا ما جسدته سورية فعلاً وفي كل الميادين التي تطلبت حضورها المقاوم على المستويات السياسية والعسكرية، كما على مستوى الدعم الإقتصادي التي لم تبخل به يوماً على أشقائها، خاصة لبنان عندما دخلته عام 1976 لمنع تقسيمه كما أراد المتآمرون بهدف إنهاء القضية الفلسطينية من خلال مشروع التوطين الذي كان معداً على حسابه باعتباره الحلقة الأضعف. كما أجهضت إتفاق 17 أيار الذي فرضته إسرائيل بعد اجتياح عام 1982 ، حيث كانت تريد من خلاله جعل لبنان ساحة مباحة لها لتحقيق ما تريد، لكن مشروع المقاومة الذي انطلق حينها بدعم ومؤازرة من سورية أثبت جدواه وغير المعادلات وقلب الموازيين وأوجد أكثر من توازن قوى بين العدو وهذه المقاومة التي حققت ما كان يعتبر مستحيلاً منذ الإجتياح وصولاً الى عام 2000 حيث أكد بلا أدنى شك أن لبنان لم يعد الحلقة الأ ضعف بل أصبح يمتلك من القوة ما جعله يثير القلق والرعب ليس في الكيان الإسرائيلي بل تعداه الى دول إقليمية ودولية، لذلك كانت حرب العام 2006 التي كان المراد منها تصفية المقاومة بهدف إضعاف سورية وتخفيق كل هذا القلق، لكن حساب الحقل لم يساوي حساب البيدر، فكان النصر الإلهي المدوي والمفاجيء لكل من تآمر على هذه المقاومة التي أذهلت العدو قبل الصديق.
وختمت القيادة بيانها انتصرت سورية والمقاومة في حروبهما السابقة لم يعد من شك وبعد مرور ما يقارب السنوات الخمس من عمر الحرب الكونية عليهما أن النصر سيكون حليفهما، وكل ذلك بفضل صوابية عقيدة الجيش العربي السوري وصبر وثبات وحكمة الرئيس القائد بشار الأسد، لذلك ستكون سورية بإذن الله مقبرة لمشروع (الفوضى الخلاقة) الذي أرادته أميركا وحلفائها مشروعاً لاستنزاف المقدرات العربية بشقيها البشرية والمادية تمهيداً لإعادة تجزئة المجزأ .
