السبئي - واشنطن
طالب وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر نظام رجب أردوغان في تركيا بضبط حدود بلاده مع سورية ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي مشيرا إلى أنه مازال بإمكان التنظيم إدخال الإرهابيين إلى سورية عبر الأراضي التركية.
وأكد كارتر في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده أبلغت المسؤولين الأتراك بأن عليهم مراقبة حدودهم والمشاركة بطائراتهم في تنسيق الغارات على التنظيم المتطرف.
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه أواخر العام الماضي انتقادات لنظام أردوغان ونظامين خليجيين اعتبرهم حلفاء بلاده لتقديمهم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها “داعش” قائلا: إن “المشكلة تكمن في حلفائنا لأنهم صرفوا مئات الملايين من الدولارات وأعطوا سلاحا لكل التنظيمات المتطرفة وشجعوا على دخول الإرهابيين إلى سورية.. فحتى “داعش” الذي طرد من العراق في السابق وجد له مكانا في شرق سورية”.
ولفت كارتر إلى أن تنظيم داعش” لا يزال قادرا على إدخال إرهابيين واعتدة إلى سورية عبر تركيا”في اشارة إلى مواصلة نظام اردوغان تسهيل عبور المتطرفين إلى سورية.
وشكك العديد من الاوساط الدولية والتركية بجدية إعلان أردوغان الأخير المساهمة في محاربة التنظيم الإرهابي حيث أعلن صلاح الدين دميرطاش الزعيم المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي مؤخرا إن الهدف الأساسي من اعلان نظام اردوغان القيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي ليس التنظيم كما يدعي وانما الانتقام لخسارة حزبه العدالة والتنمية الاغلبية المطلقة بمجلس النواب التركي التي تخوله تشكيل حكومة بمفرده والالتفاف على استحقاق تشكيل ائتلاف حكومي معتبرا أن حزب العدالة والتنمية يجر تركيا إلى صراع انتقاما لخسارته.
ولفت كارتر إلى تأخر الحكومة التركية باعلان الانضمام إلى الحملة التي اعلنت بلاده عن قيادتها ضد تنظيم “داعش”الارهابي التي بدأت منذ عام الا انه حاول في الوقت ذاته امتداح ما سماها “الجهود التركية”المعلنة حاليا معتبرا هذه الجهود “ملفتة “و”لكنها غير كافية”.
واعتبر كارتر أن سماح نظام أردوغان باستخدام الحملة الدولية لقاعدة انجرليك “خطوة مهمة ولكنها ليست كافية “.
يذكر أن الأوساط السياسية التركية تؤكد تقديم أردوغان الدعم لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية في حين كشفت صحيفة جمهورييت التركية في تقارير نشرتها في أيار عن أدلة تثبت تورط نظام أردوغان واستخباراته بدعم اعتداءات الإرهابيين على الأراضي والمدن السورية بعد تدريبهم ومدهم بالسلاح عبر حافلات تركية تقل الإرهابيين المتطرفين مع اسلحتهم وذخيرتهم.