السبئي - طهران
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران على أكبر ولايتي أن علاقات سورية وإيران استراتيجية ومتينة وقوية وأن سورية حكومة وشعبا وقيادة أبلوا بلاء حسنا وخرجوا مرفوعي الرأس في مواجهة العدوان الإرهابي الشرس الذي تتعرض له سورية منذ خمس سنوات.
وقال ولايتي خلال لقائه وزير الإعلام عمران الزعبي في طهران “ربما لم يكن أحد يتصور في بداية الازمة أن تتمكن سورية وشعبها من المقاومة والصمود أمام هذا العدوان الإرهابي الشامل الذي يمكن اعتباره حربا عالمية مفروضة على الشعب السوري” مشيرا إلى أن الهدف الأول من هذا العدوان لم يكن يستهدف سورية فقط بل خط المقاومة الذي يواجه مخططات أمريكا والكيان الصهيوني إلا أنهم أخفقوا وفشلوا في تحقيق أهدافهم.
وأضاف ولايتي “إن أعداء سورية يقولون اليوم أن الخيار العسكري لا يفيد مع سورية” مشيراً إلى الخطوة التي اتخذها مجلس الأمن أمس وقال “ليس معروفا إن كانت هذه الخطوة جيدة لسورية ولكن الجميع اقتنعوا بأن الخيار العسكري لا يجدي نفعا بل الحل السياسي هو الذي يوصل إلى نتيجة”.
وأكد ولايتي أن أي حل لا يكون برضا الشعب السوري أو يأتي من الخارج مرفوض وهو ما أكده قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي أمس.
بدوره قال الوزير الزعبي “إن العلاقات السورية الإيرانية ليست علاقات تحالف بين دولتين اذ ان العلاقات الدولية والمصالح السياسية تحتوي على تغييرات ولكن العلاقات السورية الإيرانية علاقات أشقاء وعلاقات أخوية ولا يستطيع أحد أن يفصم علاقات الاشقاء عن بعضهم البعض”.
وأضاف الزعبي “إننا نؤمن على المستوى الفردي والدولة والقيادة بأن علاقات الأخوة المتجذرة والمتطورة والقوية تتعزز يوما بعد يوم في كل المجالات بين البلدين وستستمر إلى الأبد تحكمها منظومة من القيم السياسية والاخلاقية والحضارية التي تضبط سلوكنا وتؤشر لنا على مواطن الصح وتبعدنا عن الخطأ”.
وأوضح الزعبي أن المؤسسة الإعلامية في سورية والإعلام الإيراني يعملون معا لتعزيز هذه العلاقات وترسيخها وتطويرها باستمرار وليطلع الجميع على أهمية هذه العلاقات واستراتيجيتها.
حضر اللقاء السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لوزير الإعلام.
وفي تصريح للصحفيين بعد اللقاء أكد ولايتي أنه ليس بإمكان أي دولة أو شخص أن يأخذ القرار بالنيابة عن الشعب السوري الذي هو فقط من يجب أن يقرر مستقبله بنفسه مشيرا إلى أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم فرض أي رأي أو حل من الخارج على الشعب السوري.
وقال ولايتي “إن أي حل يطرح بشأن الأزمة في سورية يجب أن يتم بالتشاور مع الحكومة السورية” مشددا على أن سورية ستخرج منتصرة بفضل تضحيات شعبها وجيشها وصمود قيادتها خلال السنوات الخمس الماضية.
من جهته لفت الزعبي إلى أن اللقاء كان مثمرا حيث جدد ولايتي موقف القيادة والشعب في إيران الداعم لسورية فى مواجهة ما تتعرض له من عدوان إرهابي.
وقال الزعبي “إن دور الدعم الإيراني لسورية كان كبيرا في صمودها وقدرتها على مواجهة العدوان ونحن نقدر عاليا هذا الدعم الذي كان له أثر كبير على المستوى السياسي والاقتصادي”.