السبئي - نيويورك :
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) إرتفاع عدد ضحايا العدوان العسكري والعنف من الاطفال في اليمن إلى 398 قتيلاً و600 مصاب .. محذرة من تعرض الاطفال اليمنيين للقتل والتشويه بشكل يومي، فضلاً عن الآثار النفسية المروعه عليهم مستقبلاً .
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته تحت عنوان " اليمن .. طفولة مهددة " أن متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن يصل إلى 8 أطفال يومياً منذ تصاعد العنف في اليمن قبل أربعة أشهر .
وحذر التقرير والذي يسلط الضوء على الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال في اليمن، مخاطر النزاع وأضراره وأن النزاع لا يدمر حياة الأطفال الآن فقط، بل سيكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضاً .
وأشار الى أن 10 ملايين طفل في اليمن أصبحوا بحاجة مُلحة للمساعدات الإنسانية، خاصة وأن 80 بالمائة من سكان اليمن هم دون سن الـ 18 وفي الوقت الذي بلغ عدد المواطنين اليمنيين النازحين من بيوتهم بسبب الحرب مليون وثلاثمائة ألف شخص .
وتطرق التقرير الى الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال في اليمن ومن أبرزها تصاعد العنف منذ بدء العدوان العسكري في مارس الماضي وتسببه بمقتل 398 طفلاً على الأقل وإصابة 605 آخرين، وكذا تضاعف عدد الأطفال المجندين أو المستخدمين في النزاع والذي ارتفع من 156 طفلاً عام 2014م إلى 377 في العام الجاري .. متوقعا ارتفاع العدد ليصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بنهاية العام الجاري الى مليون إلى 1.8 مليون طفل.
ولفت التقرير الى أن 15 مليون و 200 ألف شخص في اليمن غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، بعد إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 مارس الماضي.
ورصد التقرير حاجة 20 مليون و400 ألف شخص للمساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه والصرف الصحي والحفاظ عليها وذلك بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن.. لافتا الى أن الأزمة في اليمن تسببت في حرمان الاطفال من التعليم ، حيث تم اغلاق 3 آلاف و 600 مدرسة ما أثر على مليون و800 الف طفل .