السبئي نت - صنعاء :
توقعت مصادر سياسية مشاركة في الحوار بالعاصمة اليمنية صنعاء، أن يكون يوم غداً الأحد فاصلاً في مسار حوار الأزمة اليمنية، بعد لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، بحزبي الاشتراكي والإصلاح، بعد عصر السبت، واللذين كانا طلبا لقاءه منفرداً في وقت سابق، الجمعة.
وتحدثت المصادر أن اللقاء كان مكرساً لمناقشة مقترح نقل الحوار خارج العاصمة صنعاء، الذي طرحه بنعمر، بطلب من الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، وهو ما رفضته 6 مكونات سياسية بينها المؤتمر الشعبي وحلفاؤه، وأنصار الله "الحوثيين".
وقالت المصادر، إنه تم إعطاء مهلة لأحزاب: الناصري، والإصلاح، والاشتراكي، إلى غد الأحد، لإقرار العودة إلى مسار المفاوضات القائمة، برعاية أممية، ما لم فستذهب المكونات الرافضة لنقل الحوار باتجاه تشكيل مجلس رئاسي، يدير السلطة في البلد.
وكشفت مصادر سياسية عن وجود مقترح، لنقل الحوار، إلى العاصمة العمانية مسقط، إلا أنها لم تورد مزيداً من التفاصيل حوله..
وعقدت الأطراف السياسية، جلسة مساء اليوم بصنعاء، تغيب عنها أحزاب الاشتراكي والإصلاح والناصري، ناقشت "التزمين للمرحلة الانتقالية" وما الذي يجب أن يوجد فيها من قرارات وقضايا متعلقة بها.
وبحسب المصادر فإنه تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة، من كافة الأطراف تتولى مهمة النظر في قوام الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، وتحديد الأولويات من المخرجات والبدء بها، على أن تقدم اللجنة تقريرها للأطراف المتحاورة خلال أسبوع من تشكيلها.
وأوضحت أن التقرير الذي ستقدمه اللجنة المصغرة سيتم إقراره من الأطراف المتحاورة أو يقومون بتعديله وإقراره.
وكانت تناولت وسائل الاعلام اليمنية مساء وثيقة رسمية صادرة من مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك بمؤتمر الحوار الوطني والموقع على اتفاق السلم والشراكة.
وبحسب الوثيقة التي سلمها ممثلو الحراك الجنوبي للمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، والأطراف اليمنية المتحاورة في موفنبيك بالعاصمة اليمنية صنعاء، أكد الحراك الجنوبي السلمي على تمسكه بالحوار كنهج لا حياد عنه. مضيفاً، أن أي مواقف أخرى خلاف ذلك لا تمثل المكون، وهي مواقف شخصية لا تمثل الا أصحابها فقط.
وجدد مكون الحراك السلمي تأكيده بأنهم يؤمنون إيماناً قطعياً بانه لا مسار ولا طريق للخروج مما يعانيه الوطن إلا بالحوار والتوافق بين المكونات السياسية من خلال المشاورات في فندق موفنبيك - صنعاء التي يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى اتفاق سياسي تنتهي بموجبه الأزمة الراهنة.
وكان القيادي في الحراك الجنوبي ياسين مكاوي احد انصارالرئيس هادي ، قال في تصريح له إنهم يفضلون أن يكون الحوار خارج اليمن، وفي حال توافقت الأطراف اليمنية على نقل الحوار إلى تعز أو عدن فليس لديهم في الحراك أي مانع من المشاركة.
وأشار إلى أن نقل الحوار إلى مكان آمن سيكون ضماناً لإنجاح الحلول والخروج بالوطن من المأزق الذي يمكن أن يقوده إلى المجهول.
وأعلن بنعمر في 20 فبراير 2015 عن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق مهم على طريق حل الأزمة اليمنية، حول شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية، بالإبقاء على مجلس النواب القائم وتشكيل مجلس الشعب الانتقالي لضم القوى غير الممثلة في البرلمان الحالي.
