728x90 AdSpace

25 فبراير 2015

المدعي العام الأمريكي لـ كلارك: يحذر من “خطر ما تتعرض له سورية على السلم والأمن الدوليين

السبئي نت - دمشق
حذر المدعي العام الأمريكي السابق رمزي كلارك خلال لقائه وعدد من الناشطين الأمريكيين وزير الإعلام عمران الزعبي اليوم من “خطر ما تتعرض له سورية على السلم والأمن الدوليين” مضيفا أن “العالم سيدخل في حالة من الفوضى والجنون والخراب وسيلمس الجميع انعكاسات الأمور وسيصل الإرهاب إلى كل البلدان ومنها أمريكا لذلك لا بد من العمل على أن تبقى سورية بأمان”.

وقال “من الواضح أن ما يجري في سورية ناجم عن تنسيق من عدة قوى بينها أمريكا لإزاحة الحكومة وتدمير الدولة السورية” معتبرا أن الحكومة السورية تعمل ما بوسعها في مواجهة خطط اعداء سورية.
بدوره أكد وزير الإعلام أن “سورية مستمرة كدولة وحكومة وقيادة في البحث عن حل سياسي للخروج من الأزمة بالتوازي مع محاربة الإرهاب المدعوم خارجيا والدفاع عن السيادة الوطنية والانفتاح على العالم”.9
واستعرض الوزير ما تتعرض له سورية منذ اربع سنوات من حرب إرهابية مدعومة من قوى دولية واقليمية وعربية كالسعودية وقطر وتركيا تستهدف جميع مكونات الدولة السورية بغية اضعافها والنيل من مواقفها وموقعها الاقليمي.
وأوضح “إن ما يجري في سورية هو مواجهة بين شعب وتنظيمات ارهابية استغلت ما يسمى بظاهرة الربيع العربي لتذهب بالبلاد باتجاه التطرف الديني والتكفير”.
ورأى الزعبي أن “ما جرى في سورية كان ممنهجا منذ البداية وهدفه تفكيكها كدولة علمانية تتميز بغنى ثقافتها وحضارتها والعيش المشترك والتسامح والانفتاح بين مختلف أبنائها” مؤكدا أن “الأوضاع حاليا في تحسن لصالح الدولة والحكومة السورية لأن طبيعة المواجهة اتضحت وتكشف كل التضليل الذي كان يمارس بحق السوريين”.
ودعا الوزير الزعبي إلى العمل المشترك للتصدي لخطر الإرهاب وقال “لا يمكن ان يكون للإرهاب أكثر من تعريف فيكون مشروعا في مكان ومرفوضا في مكان آخر”.
كلارك: ما يجري في سورية ناجم عن تنسيق من عدة قوى بينها أمريكا
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء قال كلارك “إن سورية تمتلك تاريخا رائعا ويستطيع المسلمون والمسيحيون فيها ممارسة عباداتهم ويحبون بعضهم بعضا وهو النموذج الذي يراد تدميره في العالم حاليا” داعيا إلى توحيد جهود الجميع لإيقاف ما يحدث في سورية وإدانة التدخل الدولي فيها ومنع تكرار المأساة التي تحدث في العراق والتي تتحمل الولايات المتحدة الامريكية جزءا كبيرا من مسؤوليتها.2
وفي رده على سؤال مراسل سانا حول مدى جدية الإدارة الامريكية في محاربة الإرهاب قال كلارك “لا تمكن محاربته عبر خلق الارهاب ومن السهل إدراك أن الادارة الامريكية خلقته وتسببت بنشره ومسؤوليتها في ما يحدث بالعراق وليبيا رئيسية”.
ورأى كلارك أن هناك صراعا اعلاميا فالأشخاص يريدون تصوير وجهة نظرهم عن الوضع وما يعتقدون أنه يحدث قائلا “إنني أشعر بقلق أكبر إزاء الحقائق التي تجري على الأرض وليس ما يكتب في وسائل الإعلام” معبرا عن أمله بالعودة مجددا إلى سورية لرؤيتها تنعم بالسلام والسعادة.
وفي الإطار ذاته أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه كلارك “إن استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح وتدريب ما يسمى /المعارضة المعتدلة/ والتي هي في حقيقتها تنظيمات إرهابية يشكل خرقا فاضحا لقرارات مجلس الامن المتعلقة بمكافحة الإرهاب آخرها القرار رقم 2199 كما ان هذه السياسات تطيل أمد الازمة على حساب أرواح الأبرياء من أبناء الشعب السوري”.
وقال الدكتور المقداد إن السياسات التي تنتهجها بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة وعملاؤها في المنطقة فيما يخص سورية ستؤدي إلى نتائج كارثية في منطقة الشرق الأوسط معتبرا أن ما سمي الربيع العربي كان ربيع الإرهابيين والمتطرفين وأن سورية تعرضت لحملة أمريكية وغربية شرسة لأنها نجحت في مواجهة الإرهاب.
من جهته أكد كلارك حرصه على أمن واستقرار سورية واستعداده للقيام بكل ما هو ممكن لمساعدتها على الخروج من هذا الوضع وأشار كلارك إلى “أنه ومجموعته وكل المؤمنين بالامن والسلام في العالم سيبذلون كل جهد ممكن داخل الولايات المتحدة وخارجها للتضامن مع الشعب السوري وتعرية الاهداف الحقيقية للهجمة الإرهابية التي يتعرض لها”.
دمشق مزدحمة وطبيعية ونأمل أن ينتهي الإرهاب في سورية
وخلال لقائه اليوم نقيب المحامين بسورية نزار السكيف قال كلارك”نحن أصدقاء سورية وجئت إلى هنا عدة مرات خلال السنوات الماضية نحن قلقون بشأن الظروف وحياة الناس وأنا كمحامي علي أن أخشى بشأن ما إذا كانت المحاكم تستطيع العمل وإلى أي حد في ظل الظروف الراهنة”.
وأضاف “أفترض أن محاكم منطقة دمشق أثقلت بقضايا جرمية جديدة ولكنهم يعملون بشكل طبيعي ونود أن نعرف على نطاق البلاد بأكملها ما إذا كانت المحاكم قادرة على أن تقدم للناس نوعا من الحماية في ظل أحداث العنف الموجودة في أجزاء من البلاد”.
وحول انطباعه عن الوضع في دمشق قال” لم يمض على تواجدنا هنا سوى 24 ساعة ودمشق مزدحمة وطبيعية هذا ما أراه وما تبدو عليه “معربا عن أمله” في أن ينتهي الإرهاب في سورية ويعم السلام”.1
وفيما يخص رأيه عن تغطية الإعلام للاحداث في سورية رأى كلارك “أنه من الطبيعي أن يكذب الإعلام بشأن الإرهاب في سورية وهذا أمر يتعلق بالسياسة واختلافاتها” معتبرا في سياق آخر أن القلق الحقيقي هو بشأن صمود سورية كشعب وحكومة.
وفي تعليق له عن تطورات الأحداث في ليبيا والعراق قال “ليبيا ليست آمنة حيث لا توجد حكومة تتمتع بسلطات والناس محبطون في هذا البلد الغني والمنتج وما يحصل للناس في العراق يفطر القلب لقد ذهبت إليه سنويا منذ عام 1990 وحتى 2006 وشاهدت بلدا مزدهرا وناجحا لديه نظام تعليمي وطبي جيد وسكنا للجميع وكان يعمه السلام والآن هو بلد ليس لديه أمان” معتبرا أن ما يحصل في سورية متصل بما حصل في ليبيا والعراق ولا يمكن فصله.
بدورها قالت عضو سابق في الكونغرس الأمريكي سينثيا ماكيني ” جئنا إلى سورية لنبين تضامننا مع الشعب ولنظهر مدى مقاومتنا للسياسة الأمريكية التي أنشأت تنظيم القاعدة وتستخدم معتقدات دينية منفصلة عن الاسلام لغايات ايديولوجية وسياسية كما جئنا لنؤكد أننا لسنا وحدنا في أمريكا بل يؤيدنا الملايين الذين يريدون نشر السلام في العالم”.
وحول تطورات الأوضاع في المنطقة ترى ماكيني أن ” ما تعيشه سورية غير منفصل عن وضع ليبيا والعراق وكله نتيجة سياسة أمريكية تريد تدمير دول بكاملها”.
من جانبه أعرب السكيف عن شكره “لجميع مناصري القضايا المحقة وأصدقاء سورية وأصدقاء الحق والإنسانية والمقاومين للإرهاب الذين رفعوا صوتهم في محافل دولية كثيرة”.
وحول طبيعة اللقاء أوضح السكيف أن زيارة النقابة هي للاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية ولاسيما انهم رجال قانون حقوقيون والقانون له دور أساسي في مقاومة الإرهاب.

  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: المدعي العام الأمريكي لـ كلارك: يحذر من “خطر ما تتعرض له سورية على السلم والأمن الدوليين Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً