السبئي نت -طهران
تتواصل في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي تحت عنوان “الأمة الإسلامية الواحدة.. التحديات والآليات” بمشاركة وفد سورية برئاسة سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية.
ويسعى المؤتمر الذي يشارك فيه 65 من مختلف دول العالم إلى تهيئة الأرضية الملائمة للاتحاد والتعاضد في العالم الإسلامي وتقريب وجهات النظر ودراسة مشاكل المسلمين الحالية وخاصة التيارات الإرهابية التكفيرية والقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية.
وتشكلت على هامش المؤتمر لجان تخصصية للبحث ودراسة كل مستجدات وقضايا العالم الإسلامي حيث يطرح المفكرون والعلماء المشاركون في المؤتمر وجهات نظرهم وحلولهم المقترحة.
وتبحث اللجان المنبثقة عن المؤتمر الأخطار التي تهدد هوية الأمة ووحدتها وتماسكها المتمثلة إلى جانب الخطر الصهيوني بالتيارات المتطرفة والتكفيرية الإرهابية المدعومة من قبل الغرب وبعض دول المنطقة التي ترتكب ممارسات اجرامية بحق شعوب المنطقة وتقوم بتحريف تعاليم الدين الإسلامي.
كما تبحث اللجان سبل علاج هذه الأخطار فكريا وثقافيا وميدانيا بعيدا عن المذهبية والمصالح السياسية بهدف ترسيخ ثقافة التقريب والوئام بين المذاهب والتأكيد على استراتيجية الوحدة الاسلامية كمخرج وحيد لكل الأزمات والمخاطر.
ومن اللجان التي انبثقت عن الموءتمر لجنة التجار ورجال الأعمال ولجنة الشباب والطلاب ولجنة الإعلام ولجنة الأحزاب ولجنة المرأة المسلمة ولجنة المساعي الحميدة ولجنة رؤساء الجامعات وأعضاء الهيئات التدريسية ولجنة علماء المقاومة.
المفتي حسون: ضرورة وجود هيئة علمائية تعمل بالحكمة لاستيعاب الفتنة
بدوره استعرض المفتي حسون خلال ترؤسه اليوم اجتماعا لهيئة رئاسة الجمعية العمومية للتقريب بين المذاهب الإسلامية مع المشاركين جدول أعمال الهيئة وتم إقراره.
وقال المفتي حسون في مداخلاته إن “سورية تعيش التقريب بين المذاهب الإسلامية وحتى بين أتباع الشرائع السماوية وهذه حالة طبيعية فكلنا سوريون إلى أن ضرب الإرهاب مفاصل الحياة في سورية”.
وأضاف حسون” نرى أن من وسائل إعادة الاستقرار والأمان إلى سورية وجود هيئة علمائية تعمل بالحكمة في استيعاب الفتنة التي جرت في البلاد”.
وأقر المجتمعون بنود جدول أعمال هيئة رئاسة الجمعية التي تضمنت “تحديات الوحدة الإسلامية” و”تحديات التكفير ووسائل التنوير” و” دور العلماء الربانيين في مواجهة التحديات والصعوبات” و “التحديات التي تواجه الأسرة والجيل الجديد من حيث الشخصية والهوية والانتماء والجذور” و”التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه المنطقة محليا واقليميا مذهبيا ودينا” و”الاهتمام بآليات العمل في اللجان المتفرعة عن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وخاصة لجنة المساعي الحميدة” و”ضرورة تأسيس دار للتقريب بين المذاهب الإسلامية في كل بلد ومنها سورية”.
وكانت بدأت في العاصمة الايرانية طهران صباح أمس أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي تحت عنوان /الأمة الإسلامية الواحدة.. التحديات والآليات/ بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة المفتى العام للجمهورية وحضور وفود من 65 دولة من مختلف أنحاء العالم.