بعد الخروج من مؤتمر الحوار الوطني كان يجب تنفيذ مخرجاته لكن للأسف هناك من أدخلنا في دوامة طويلة من القلق وأعاد اﻷمور لبداية عام 2011م وهكذا كلما لاحت بوارق أمل في اﻷستقرار المعيشي والهدؤ غيمت السحابة من جديد وعدنا للخلف و هذا ماتم عقب توقيع إتفاق السلم الشراكة الذي باركته دول المنطقة والعالم وأبدت إستعدادها لدعم تنفيذه ومساعدة اليمن على الخروج من اﻷزمة اﻷقتصادية الطاحنة وقد أستبشرنا وأستبشر الشعب خيرا .
لكن رجعت العربة للوراء وبدأ التحضير ﻷزمة جديدة ومرحلة قلق جديده على مستقبل الوطن .
وأصبح السؤال الوحيد الذي يردده الناس إلى أين يريد البعض السير بنا وبالبلد ؟! في ظل هذا التكيير لنار اﻷزمات المتلاحقة وتضييق عيشة الملايين من الفقراء الذين شبعوا من كثرة الضجيج فكلا يدعي الحرص على الوطن ومحاربة الفساد ومكافحة الفقر والقضاء على البطالة ومحاربة المحاربة ومع ذلك الفساديتسع والفقر بخير في أتم الصحة والبطالة في نعمة رغم مشاركة جميع المكونات في مؤتمر الحوار أبو 70 مليون دولار وحكومة الشراكة وإتفاق السلم والمبادرة الخليجية وفوق ذلك مازلنا نسمع ضجيجا من الكل دون الدخول في مرحلة اﻷنتاج والعمل والتنمية و كل المكونات تضخ كلام بكلام وكلا يعتقد انه اﻷفضل واﻷنزه واﻷدهى واﻷفهم دون إن نرى شيئا على أرض الواقع ودون أن يجرب أي مكون من المكونات نفسه ويعمل بصمت ويترك الشعب يصدر قراره الفصل عبر الصندوق ويعبر عن أعجابه وثقتة بهذا المكون أو ذاك بدلا عن التنظير والضجيج الذي لايسمن ولايغني من جوع .طبعا هذا الكلام موجه لجميع المكونات الموقعه على اتفاق السلم والشراكة والممثلة في مؤتمر الحوار .بل يجب أن تتحول هذه المكونات إلى مدرسة تعلم الناس الديمقراطية وأحترام حقوق اﻷنسان واﻷحتكام للصندوق بدلا عن أدوات العنف والصراع السياسي التي أخرت وطنا وشعبنا وجعلته في هامش دول اﻷقليم في مختلف المجالات أقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأخرته عن ركب العصر رغم أنه شعب حضاري عزيز لايستحق كلما هوا عليه من خوف وقلق وترقب وتدويخ أعلامي ومضيعة للوقت في التصريحات والمكايدات .
أن هذا وطنكم وهذا شعبكم أتقوا الله فيه . ولاتضيعوا وقته ووقتكم فيمالاينفعه ولا ينفعكم .أخيرا سنقول بيتا من الحكمة للشاعر الكبير المرحوم عبدالله البردوني . جربوا في الشعب شعبيتكم ..وأخرجوا يوما بلا أدنى حراسة.
