السبئي نت - موسكو
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ليس بمقدور أحد عزل روسيا أو ترهيبها.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الرئيس الروسي قوله خلال حفل تكريم بمناسبة يوم منتسبي الأجهزة الأمنية “إن روسيا تمكنت هذا العام من كشف 230 عميلا أجنبيا” مشيرا إلى تصاعد في وتيرة العملاء الأجانب في روسيا.
وكشف الرئيس الروسي عن تمكن الأجهزة الأمنية في البلاد من إحباط 8 عمليات إرهابية و60 جريمة تحمل طابعا إرهابيا.
وكان الرئيس بوتين أكد في مؤتمره الصحفي السنوي العاشر الموسع أول أمس أن الغرب يتصرف بعد انهيار جدار برلين “وكأنه امبراطورية فوق الجميع” لافتا إلى أن حلف شمال الأطلسي يتوسع باتجاهين نحو الشرق وينشر الدرع الصاروخية في أوروبا على الحدود الروسية معتبرا أن “هذا النهج لا يختلف عن بناء جدار جديد بين الغرب وروسيا ولو كان وهميا”.
وبين الرئيس بوتين أن روسيا تريد علاقات متزنة مع الغرب شرط احترام مصالحها بالمطلق موضحا أن موسكو تريد تنمية علاقات متزنة فى مكافحة الإرهاب والأمن والعمل معا حول عدم انتشار الأسلحة النووية وتحييد التهديدات كانتشار المخدرات والجريمة المنظمة وانتشار الأوبئة الخطرة وهي مستعدة للقيام بكل ذلك معا أن أراد شركاؤنا الغربيون ذلك.
موسكو سترفع مستوى ردها على عقوبات جديدة فرضتها واشنطن وأوتاوا
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن نية موسكو رفع مستوى ردها على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وكندا مجددا على روسيا ناصحة الدولتين بالتفكير بعواقب إجراءاتهما.
وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الوزارة في تعليقه اليوم على الخطوة الأمريكية الكندية الجديدة “إننا مع كل ذلك نوصي واشنطن وأوتاوا بالتفكير في عواقب مثل هذه الإجراءات ومن جانبنا سنقوم بدراسة تدابير جوابية”.
وانتقد المتحدث الرروسي قيام الولايات المتحدة وكندا بفرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس على مختلف المستويات وتوسيعهما بذلك نطاق الحظر على التعاون الاقتصادي العادي مع روسيا قائلا إن “مستوى كفاءة المبادرين لمثل هذه الخطوات تثير الشكوك المتزايدة ولكن مع ذلك قد تكون هناك رؤى في بعض الأحيان حتى لدى أكثر أنصار العقوبات تجذرا على الرغم من أنها لا تأتي غالبا في وقتها المحدد”.
وأوضح لوكاشيفتش في هذا السياق رأيه بالقول إن “البيت الأبيض احتاج لفترة نصف قرن للاعتراف بعدم جدوى سياسة العقوبات من الحصار الذي فرضه على كوبا” مضيفا بلغة ساخرة “حسنا سننتظر نحن أيضا”.
وجدد لوكاشيفيتش التأكيد على أن “شبه جزيرة القرم هي في الأساس جزء لا يتجزأ من روسيا ويقف سكانها اليوم جنبا إلى جنب مع كل الشعب الروسي الذي لم ولن ينحني تحت أي ضغط خارجي” معلنا أن “الولايات المتحدة وكندا لا تزالان غير قادرتين على تحمل نتائج إعلان الإرادة الحرة من شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول” في إشارة إلى التصويت الذي حظي بشبه إجماع من قبل القرم وسيفاستوبول للعودة للانضمام إلى روسيا الاتحادية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية استحالة إخفاء الحقيقة الواضحة بأن هدف الحزمة الجديدة من “الانبعاثات” العقابية للولايات المتحدة وكندا يتمثل بدعم “حزب الحرب” في كييف واصفا مبررات وحجج الغرب وخاصة أمريكا وكندا حول “الاهتمام بوحدة أراضي أوكرانيا وأهمية احترام اتفاقات مينسك” بالماكرة لتبرير هذه الإجراءات العقابية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر نظيره الأمريكي جون كيري أمس من أن توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون العقوبات الجديد ضد روسيا سيقوض التعاون بين البلدين لأمد طويل.
الخارجية الروسية: موسكو تؤيد إعلان برلين عن ضرورة مشاركة روسيا بضمان الأمن الأوروبي
في سياق آخر رحبت روسيا بإعلان ألمانيا حول ضرورة ضمان الأمن الأوروبي بمشاركة روسيا وفائدة الحوار بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكد عدم إمكانية ضمان أمن أوروبا دون روسيا.
وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في تعليق نشره موقع الوزارة “أثار اهتمامنا إعلان القيادة الألمانية عن فائدة الحوار بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وضرورة التباحث بين موسكو وبروكسل من أجل تحديد التزامات توافقية للدول المحورية في الشراكة الشرقية أمام الاتحاد الأوروبي وفي إطار رابطة الدول المستقلة” لافتا إلى رغبة موسكو بأن يأخذ شركاء روسيا بعين الاعتبار أخطاء سياسة الشراكة الشرقية ويكونوا مستعدين لتكوين مجال واحد على أساس التساوي وتوازن المصالح..
ووصف لوكاشيفيتش الإعلان الالماني حول اهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاقتصادي الاوراسي وضرورة مشاركة روسيا في ضمان الامن الاوروبي بأنه يسير في مجرى الاقتراحات التي طالما قدمتها روسيا وجاء تعقيب لوكاشيفتش على كلام وزير الخارجية الألماني يوم الثلاثاء الماضي خلال محاضرة في جامعة الأورال الفيدرالية بمدينة يكاترينبورغ الروسية بأن الاختلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول الأزمة الأوكرانية عطل العمل بالمؤسسات الأممية متمنيا أن يتم التغلب على الخلافات بين الجانبين لتجاوز هذه المشكلة.
