728x90 AdSpace

5 ديسمبر 2014

رئيس المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي: أميركا أوجدت الإرهاب.. سورية من أصدقاء روسيا الحقيقيين

السبئي نت - موسكو:
أكد الجنرال ليونيد إيفاشوف رئيس المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي أن الإرهاب هو أداة جرى استخدامها بنشاط أوسع بعد هجمات الحادي عشر من أيلول في أمريكا وقال “إنه كان من مصلحة الأمريكيين أن يتسللوا إلى منظومات الأمن للدول وإلى منظومة القانون الدولي ليكونوا قضاة وحكاما في النزاعات الدولية لكل العالم لذلك قاموا بإيجاد الإرهاب “.

وحول مقابلة السيد الرئيس بشار الأسد مع مجلة باري ماتش الفرنسية أوضح إيفاشوف لمراسل سانا في موسكو اليوم أن “الرئيس الأسد عندما يعرف الإرهاب بأنه إيديولوجيا عابرة للحدود فهو يشير بحق إلى أن المسلحين ليسوا بكل بساطة من أولئك المحرومين غير الراضين الذين يبحثون عن حرية أو غير ذلك بل إنهم أداة في تطبيق هذه الإيديولوجيا التي جرى إطلاقها من أجل القضاء على أي حضارة تقف ضد الغرب ولهذا الغرض يجري تأسيس هيكليات محددة تشكل شبكات يقودها مركز في واشنطن أو في تل أبيب”.
وأشار إلى أنه تحدث منذ العام 1991 عن أن الأميركيين أطلقوا العنان لعملية تدمير الحضارة الإسلامية لأنهم اعتبروا أنها تشكل خطرا عليهم.

ولفت إيفاشوف إلى أن الرسالة السنوية التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الجمعية الاتحادية الروسية تعتبر تحولا جيوسياسيا وتأكيدا على عودة روسيا إلى طريقها التاريخي المجرب مبينا أن سورية من الأصدقاء الحقيقيين الجيوسياسيين لروسيا.
وقال “إن لا أحد بإمكانه فرض العزلة على روسيا لا بالعقوبات ولا بالاستفزازات السياسية لان موسكو من جانب آخر لم ولن تنغلق على ذاتها أبدا ” مشيرا إلى أن روسيا تصبح اليوم زعيما سياسيا عالميا وأصبحت الصين زعيما اقتصاديا عالميا بينما ينزاح الأمريكيون خارج هذه الأطر لذا هم يحاولون بواسطة القوة العسكرية والاستفزازات السياسية وبالتنصت والضغط إخضاع قادة بعض الدول لإرادتهم ولخدمة مصالحهم”.2
وبين إيفاشوف أن شعوب العالم تتضامن اليوم مع السياسة الروسية وأن النخبة السليمة من قيادات العالم هي إلى جانب روسيا مؤكدا أن النخبة الأمريكية والأوساط المالية الأمريكية تكونت على حساب كوارث الشعوب الأخرى واستغلالهم للدول من خلال التدخلات العسكرية كما في الشرق الأوسط حيث دمروا العراق وقضوا على ليبيا وتحولت كل ثروات هذين البلدين لصالح الشركات الأمريكية.
وأوضح رئيس المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي أنه عندما نلاحظ كيف تتدحرج الولايات المتحدة للمرتبة الثانية بعد الصين اقتصاديا وبعد روسيا سياسيا من السهل التوقع ما الذي سيصيب أمريكا فيما بعد حيث نشاهد اليوم مواقف المواطنين الافروأمريكيين المعارضة لهذا النظام الدموي الذي ينتهج عمليا سياسة الإبادة العرقية.
وبين إيفاشوف أن الولايات المتحدة ونتيجة لهذا الواقع تحاول إشعال فتنة حرب ما وتجند الرأي العام العالمي ضد موسكو مشيرا إلى تعاضد المجتمع الروسي والتفاف القوى الوطنية حول الرئيس بوتين لدعم سياسته تجاه ما حدث في أوكرانيا ما جعل الأمريكيين يحصلون نتيجة إشعالهم الفتنة في أوكرانيا على ما لا يرغبون.
وحول الإعلام الغربي قال إيفاشوف “إن هناك خمس وكالات تقوم في البدء بتقييم هذا الحدث أو ذاك على الطريقة الأمريكية المعادية لسورية ولروسيا معا ويتوجب على باقي عالم الصحافة والإعلام الغربي أن يعيد ويكرر هذا التقييم وهذا الباقي يعد بملايين الصحفيين الذين ينبغي على كل منهم التقيد بهذا التقييم وإلا سيتعرض للطرد من العمل مباشرة إذا كتب غير ذلك ما يدل على ديكتاتورية الهرم الإعلامي في الغرب الذي يعتبر آداة رئيسية في السياسة الإستراتيجية للولايات المتحدة بتحقيق الحلم الأمريكي حول الهيمنة العالمية التي تتطلب إخضاع المصادر المالية والإعلامية والإيديولوجية لها وجعل وسائل الإعلام نوعا من أسلحة الدمار الشامل”.
وأشار إيفاشوف إلى أوضاع الدول التي تدخل الأمريكيون في شؤونها وإلى ما وصلت إليها تحت شعارات زائفة من قبيل حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الصحافة وغيرها بما في ذلك يوغسلافيا سابقا والعراق وليبيا وغيرها مبينا ان هذه التدخلات أفقدتها مقومات الدولة الوطنية واصطدم مواطنوها ببعضهم البعض وفقدت ثرواتها النفطية وطرقها الإستراتيجية وما زالت قياداتها تحت رحمة الولايات المتحدة وبريطانيا وشعوبها تتقاتل فيما بينها فهذه هي سياستهم الإستراتيجية المسماة بسياسة”الفوضى الموجهة”.
وأكد رئيس المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي أن الشعب السوري وقيادته الحكيمة لم يرضيا أن يعيشا كما أراد لهما الأمريكيون.. وروسيا أيضا لا ترضى أن تعيش كما يحلو للأمريكيين واصفا الساسة ورجال المال الأمريكيين بالأخطر على الأرض حيث ينظمون الحروب والثورات الملونة ويقومون بإبادة حضارات وشعوب كاملة.
وردا على سؤال قال إيفاشوف” إن الأمريكيين يتخبطون في سياستهم وهم يحاولون استعادة أسوأ مخططاتهم المحفوظة كما يجري في أوكرانيا عبر النازيين الجدد وفي الشرق الأوسط عبر الفاشية الإرهابية للمتطرفين ” مشيرا إلى ضرورة اليقظة تجاه الاتهامات بحق سورية إذ إن الأمريكيين لن يقولوا كلمة واحدة خيرة بحق سورية.
وبخصوص الأنباء التي تحدثت عن تحضيرات سعودية تركية لعدوان على سورية أوضح إيفاشوف أنه جرى حديث جدي بين الرئيس بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الموقف من الأزمة في سورية معتبرا أن الأتراك أيضا يحلمون بالتخلص من الهيمنة الأمريكية مثل بقية الدول وأن التعاون الروسي التركي في المجال الاقتصادي حاليا لا بد وأن يكون له تأثير على سياسة أردوغان بما يخص سورية معربا عن اعتقاده بأن الرئيس بوتين ربط بحزم الاقتصاد بالسياسة التركية حول سورية.



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: رئيس المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي: أميركا أوجدت الإرهاب.. سورية من أصدقاء روسيا الحقيقيين Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً