بقلم / علي القحوم
كان خطاب سماحة السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله اليوم بمناسبة عاشوراء جامعا وشاملا طرح المشاكل والحلول وقدم الرسائل الواضحة لكي يفهموها بوضوح وبدون لبس .. ولذلك الرسائل كانت واضحة ولا يحتاج لها تفسير فليفهموا ويعوا ما يقوله
قائد الثورة الشعبية لان ما قيل سابقا قد تحقق فليتداركوا أمرهم قبل فوات الأوان .. فالوقت لن يسعفهم بان يفكروا كثيرا لأنه لن يسكت الشعب على مثل هذه المؤامرات سيما والبلد يمر بمنعطف خطير ويواجه تحديات ومخاطر تستهدف الجميع .. ولذلك سماحة السيد يقطع عليهم الطريق ويقول كفى عبثا وتلاعبا لا تراهنوا على الخارج لان هذا الرهان خاسر .. ولن ينفعكم فالفرصة متاحة تحركوا من اجل شعبكم وإلا سيتحرك الشعب في مشوار ثوري يغير مثل هذه المعادلات .. حيث أكد السيد أن الخارج يلعب على مسارات أربعة الأول المسار المعرقل في تشكيل الحكومة الهادف في إدخال البلد في فراغ يساعدهم على العمل في تفتيت البلاد .. والمسار الثاني هو تحريك الملف الأمني حيث قاموا بتحريك العناصر الاستخباراتية المسماة قاعدة لإقلاق الأمن والسكينة .. والثالث المسار الاقتصادي في محاولة لإفراغ الخزينة العامة وصنع أزمة نفطية .. والمسار الرابع التمييع للقضية الجنوبية والتلاعب بها وتحريكها فيما يخدم مصالحهم ومؤامراتهم .. وهنا وأمام هذه المسارات التي يلعب عليها الخارج دعاء السيد اللجان الشعبية إلى الجهوزية الكاملة وكذلك أبناء شعبنا اليمني وان الخيارات مفتوحة ..
وبالتالي سماحة السيد نصح وحذر في نفس الوقت فقد اعذر من انذر فلا داعي للاستمرار فيما هو عليه الجانب الرسمي وان يغلب المصلحة الوطنية فوق المصلحة الخارجية قبل فوات الأوان ..
في المقابل اثبت الواقع والأحداث أن سماحة السيد لا يتحدث ولا يقول إلا ويتحقق ما يقوله لأنه يثق كل الثقة بالله وبهذا الشعب العظيم الذي يتحرك بوعي وبصيرة .. لان قوة الشعوب فوق كل قوة ولا تستطيع أي قوة في هذه الأرض أن تقهر الشعب اليمني لان إرادته قوية وصلبة .. ويتحرك في الاتجاه الصحيح لا يبالي بالضجيج الإعلامي الموجه والهادف إلى وهن عزائم الشعب اليمني والتقليل من الانجاز تلو الانجاز الذي يصنعه الشعب جنبا إلى جنب مع القائد الذي يزداد حبه في قلوب اليمنيين يوما بعد يوم .. والذي تحرك مع شعبه في إسقاط قوى الإجرام والفساد لينتصر الشعب وتنتصر إرادته في الواحد والعشرين من سبتمبر .. ولذلك على من تسول له نفسه التلاعب أن يدرك أن المرحلة تغيرت وتغيرت معها قواعد اللعبة .. فلا رهان على الخارج ولا عبث وتآمر في الداخل كل هذه الأشياء سقطت في ثورة 21 من سبتمبر.. هنا لا بد أن تعي تلك القوى التي لم تستطيع أن تفهم الواقع أو أنها فهمت بس تحاول أن تجرب وتراهن على الخارج .. من اجل إعادة الهيمنة والوصاية والتجبر والتسلط والظلم من جديد متجاهلة الحراك الشعبي .. والاصطفاف والتلاحم الذي يجسده أبناء شعبنا اليمني اليوم في الكثير من المحافظات فالكثير الكثير من المؤامرات فشلت وسقطت .. وستسقط حتما كل المؤامرات والمخططات التي ترمي إلى تفتيت البلاد وتدخله في نفق مظلم وينزلق بعد ذلك في مستنقع الصراعات .. وهذا ما رفضه سماحة السيد وقال لن نسمح لتلك القوى أن تعبث بالأمن والاستقرار ولن نسمح للخارج بان يعمل كما كان يعمل سابقا فليغيروا سياستهم السلبية تجاه اليمن ..
في الأخير لا قلق على اليمن ما دام وهناك قائدا شجاعا وحكيم وشعبا عظيم فكل المؤامرات والرهانات خاسرة لا محالة .. فالشعب كل الشعب اثبت للعالم انه بحراكه والتزامه بما يصدر من القائد استطاع أن يحقق ما لم يحققه أي شعب من شعوب المنطقة لتصبح بعد ذلك الثورة اليمنية أنموذجا رائع يحتذى به ..
alialsied@gmail.com
