معاذ الخميسي
- لم نفرح فقط..بل هتفنا..ورقصنا..حين كان التألق يشرح حكاية إبداع نحقن بها الأوجاع..وعندما فرض اللاعبون كلمتهم..وأفرحوا الشعب المطحون بهمّ العيش وغم الحياة..والمسكون بمخاوف الحرب والموت..من دون ذنب..!!.
- رقصنا لأن نجوم اليمن الصغار أتوا من واقع ملغوم بالمخاطر..وحضروا وشيك مخصص مشاركتهم محجوز في درج وزير المالية الذي رأى أن صندوق النشء أولى من بيت مال المسلمين وعليه أن يواجه مخصصات المشاركات الخارجية التي تصرف منذ سنوات عبر بيت المال الذي يصرف السيارات الفارهة بعشرات الملايين ويعتمد إيجارات فلل بل قصور بالملايين لبعض المسئولين..ويصرف ببذخ على موظفي مئات السفارات وبالعملة الصعبة..وعندما وصل الى منتخب الوطن الذي أسعد البلاد والعباد استكثر عليهم فتات الدعم !!.
- رقصنا على حافلة المنتخب وجماهير الحب والعشق والوله والنبل والوفاء تغمرنا بالهتافات والتشجيع والمؤازرة في شوارع الرياض وحتى فندق الإقامة !!.
- فرحنا..وغنينا..ورقصنا عندما وجدنا ذلك الجمهور الكبير..العظيم..يساند..ويشجع..ويهتف..وينتزع العلامة الكاملة..والإعجاب..والإشادة ..لأنه الأفضل..الأحسن. .الأجمل..الأروع..الأمثل..!
- غنينا كثيراً بأغاني الوطن (اليمن بلادنا وعزها عز لنا).. (وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دم) ..وغيرها من الأغاني الوطنية..وكانت ليلة مقمرة بالحب وأحاسيس الفرح ..وجميع اللاعبين مع الوزير الأكحلي ورئيس الاتحاد العيسي والوكيل الشريف يرقصون..ويهدون نجاحهم للوطن..للحب للوئام للوحدة..للحوار..للتعايش بسلام..وللحياة بدون منغصات وصراعات واقتتالات وترصدات..وللعيش الهني بدون الحسد والأحقاد.
- كان وقتها..الوطن حاضراً في كل التفاصيل..وصوت قائد المنتخب سالم عوض مع بقية زملائه يرتفع مجلجلاً وهادراً (تعيش اليمن..تعيش ..تعيش ..تعيش)..ما أعظمه من شعور يفتقده كثير من الساسة..وممن لا يعرفون معنى الرياضة حين توحد ..والمنتخب عندما يجمع الشمل ويطوي خلافات الزمن..والجمهور حين يدرسنا أبلغ وأقوى دروس التربية الوطنية!.
