السبئي نت - بيروت
كشفت صحيفة السفير اللبنانية المزيد من التفاصيل عن ضلوع مقربين من سلطات آل سعود بتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.
ولفتت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الى انشقاقات وتصدعات أصابت تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أفرزت فضائح كشفها المنشقون تؤكد ارتباطات التنظيم الارهابي بنظام آل سعود وحصوله على التمويل والدعم منه مشيرة إلى قيام ما يسمى “أمراء النصرة الشرعيين” بفضح ممارسات متزعمي التنظيم في جنوب سورية بعد أسابيع فقط من الفضائح التي ساقها المنشق عن التنظيم ذاتها لارهابي السعودي المدعو “سلطان العطوي” المعروف بـ “أبو الليث التبوكي”.
وقالت الصحيفة إنه في إطار الحرب الإعلامية المحتدمة بين تنظيمي “النصرة” و “داعش” والتي واكبت المعارك العسكرية بينهما متخذة من مواقع التواصل الاجتماعي منصة أساسية برز أمس ما نشره حساب منظمة عرفت عن نفسها بـ “سرية الملحمة” تابعة لما يسمى “مؤسسة البتار الإعلامية” السعودية شبه الرسمية وفيها تفاصيل تتعلق بضلوع السعودي “عبد الله المحيسني” بدعم وتمويل عدد من التنظيمات المسلحة وعلى رأسها “النصرة”.
وأكدت الصحيفة ان شبكة التمويل التي تحدث عنها الحساب تتضمن أسماء مقربة من شخصيات كبيرة في نظام آل سعود مثل وزير الداخلية فيه “نايف بن عبد العزيز”.
ولفتت الصحيفة الى ما كشفته ما تسمى “سرية الملحمة” على حسابها عن حملات دعم وتمويل التنظيمات الارهابية التي يتم الإعلان عنها في السعودية أو غيرها من الدول الخليجية مؤكدة انها ليست إلا غطاء لإخفاء حقيقة الدعم الذي ترسله سلطات هذه الدول إلى تنظيمات إرهابية معينة من بينها “جبهة النصرة”.
وسلطت الصحيفة اللبنانية الضوء على حملات التبرع التي تقوم بالأراضي السعودية ومنها ما تسمى حملة “جاهد بمالك” التي يشرف عليها سعودي يدعى “عبد الله المحيسني” والتي تصب في نهاية المطاف في تنظيمات إرهابية داخل سورية.
وأشارت الصحيفة الى ما كشفه ما يعرف بالامير السابق في “النصرة” الارهابي السعودي “سلطان العطوي” قبل أسابيع حول تلقي الإرهابي المدعو “عدنان العرعور” دعما ماليا يبلغ مليون دولار أميركي لافتة الى ان الاخير كان يقوم بنشاطاته لدعم وتمويل التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية تحت أعين الاستخبارات التابعة لنظام آل سعود.
ولفتت الصحيفة الى ان أخطر ما كشف عنه أحد إرهابيي “النصرة” ويدعى “أبو بصير” كان وجود سجون سرية للتنظيم يعتقل فيها المئات من عناصر التنظيمات الارهابية الاخرى ومن المدنيين مشيراً إلى مقتل العشرات من هؤلاء المعتقلين نتيجة التعذيب.
وتؤكد التقارير الصحفية والوقائع الميدانية تزايد الترابط العضوي بين نظام آل سعود وتورطه باستهداف السوريين وسفك دمائهم.
