728x90 AdSpace

28 نوفمبر 2014

اسباب دعم واشنطن لداعش واخواتها ..!

بقلم د.نجيبة مطهر :
 بعد ان طرحت سورية استراتيجية لمحاربة الارهاب ومنعت الدخول الى اراضيها الا بموافقتها؟ 

وهنا سؤال يفرض نفسه ما الهدف الذي تسعى واشنطن لتحقيقه في سورية وهي من امتنعت في قبول أي حلول دبلوماسية في سورية من حلفاء امريكا والغرب وبعض من يسمونهم اشقاء وهم اعداء للإنسانية ؟ فسيطرة التنظيم الإرهابي (داعش) واشقائها من التنظيمات على أجزاء من سورية والعراق، على مدينة عرسال اللبنانية وارتكابها جرائم وحشية بحق الجيش اللبناني وتهديدها للسلم الأهلي في لبنان، إلى قيام هذا التنظيم باختطاف أفراد من جنود الأمم المتحدة المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار على الحدود السورية - الإسرائيلية.الى سيطرتها على بعض المناطق السورية والعراقية 
و هناك دول اروبية تتخوف من الهجرة المعاكسة للإرهابيين من المنطقة، والأردن مهدد من أبنائه لاعتناق أفكار السلفية الجهاديةالمدعوم من العقيدة الوهابية التي ترعيها وتدعمها السعودية التي لا تختلف عن (داعش) والنصرة ومن سار على دربهم وارتكبواجرائم ضد الإنسانية (إبادة جماعية - تهجير قسري - اغتصاب وسبي نساء وبيعهن في سوق النخاسة)، كما قاموا بتدمّير كنائس ومساجد وأضرحة ومقامات في سورية والعراق،وتوقفوا عند ضريح سليمان شاه في سورية لذلك تركيا امتنعت من القيام بأي عمل عسكري ضد (داعش) جميع ذلك يقابله صمت من امريكا وبعد ان اقتربت هذه المجاميع الارهابية من (أربيل) بدأت الإدارة الأمريكية تتحرك من أجل إقامة تحالف لمواجهة (داعش).لماذا؟ 
لان هذه المجاميع الارهابية بدئت بتهديد مصالح امريكا وانتفضت امريكا بتقديم الدعم والتدريب اللازم للقوات العراقية عن طريق المستشارين العسكريين في بغداد. وستتكفل بتدريب خمسة آلاف مقاتل من (المعارضة السورية على الأرضي السعودية، وهؤلاء  الافراد هم من  آكلي الأكباد وقاطعي الرؤوس ولا يحتاجون للتدريب لانهم قد تدربوا في هذه الاراضي السعودية والتركية 
 امريكا وحلفاءها الأوروبيين هم اساسا الذين يقفون وراء ظاهرة الارهاب في منطقتنا وفي العالم. وخلقوا المناخ لظهور اخطر الجماعات الارهابية،و فرّخت جماعات التطرف والعنف والارهاب؟
 فما الذي اوصل العراق الى هذه الحالة، وجعله نهبا للجماعات والمليشيات الارهابية؟.. أليس هو الاحتلال الأمريكي و احتضانهم للملشييات الطائفية؟ اليست امريكا هي التي انشأت عمليا القاعدة في افغانستان وسلحتها ومولتها؟واذا كان يفزعهم ان المئات من مواطنيهم والمقيمين في بلادهم ينضمون الى صفوف «داعش» وغيرها، واذا كان يفزعهم في امريكا وبريطانيا والدول الاوروبية الأخرى ان المئات من مواطنيهم والمقيمين في بلادهم ينضمون الى صفوف «داعش» وغيرها، لماذا لا يعترفون بحقيقة انهم المسئولون مباشرة عن تطرف افراد من امريكا وبريطانيا هم من دفعهم الى هذا الطريق؟وعجزوا عن حماية مواطنيهم من الوقوع في فخ التطرف والعنف. اذن، ان الذي يريد ان يتحدث عن خطر الارهاب في العالم اليوم، يجب ان يتحدث اولا عن الارهاب الذي مارسته وتمارسه امريكا وحلفاؤها.ضد الشعوب العربية التي هي ضحية لارهابهم
. وعندما بدأت فرنسا بغاراتها الجوية على مواقع (داعش) في العراق.مع رفض الدول الغربية القيام بأي عمل عسكري داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع دمشق، الا ان قيام برلين بتسليح مقاتلي البشمرجة بالسلاح الثقيل والمتوسط 
وبذلك فشلت امريكا من وقف التمدد الروسي الذي نجح بكسر أحادية القطب الذي تحكّم في صناعة القرار الدولي لعقدين من الزمن، وفشلت في وقف البرنامج النووي الإيراني وتبدو عاجزة عن مقارعة التنين الصيني الصاعد، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي لا تزال ترخي بظلالها على واشنطن. ومن أجل ذلك قررت واشنطن للعودة إلى مخططاتها في وضع يدها في يد تنظيمات الإسلام السياسي لضرب شياطين البغدادي بملائكة القاعدة، وتُشعل نار الصراع السُنّي - الشيعي كي تُحجّم النفوذ الإيراني، وتستخدم البعبع الأخضر لإخافة التنين الصيني والقيصر الروسي. في الوقت الذي تقوم به بإعادة رسم حدود الشرق الأوسط بالحديد والنار، كي تكون تل أبيب هي القبلة لجميع الدول التي قد تنشأ إن نجح هذا المشروع.
الا ان الروس يُدركون أن الغبي هو من يترك نفسه للانقياد فقد حطموا الجيش الكبير لنابليون في القرن التاسع عشر وقوات الرايخ الثالث وحلفاؤه في الحرب العالمية الثانية ولن يكون مصير هذا التحالف مخالفاً لمصير سابقيه. فالتحالف الذي تؤسسه موسكو يضم جميع المتضررين من هيمنة القطب الأمريكي، والرجعية العالمية وقرروا ان  يضعوا حداً لهذه القوى التي أعاقت حركة الشعوب نحو تحقيق الحياة الحرة الكريمة
يجب ان يكون هناك  تحالفا دوليا يتشكل في مواجهة ارهاب امريكا وحلفائها على دماء الشعوب العربية التي دفعت ثمن ارهابهم .
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: اسباب دعم واشنطن لداعش واخواتها ..! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً