728x90 AdSpace

2 نوفمبر 2014

تخيلوا..!

بقلم ماجدى البسيونى 
رئيس تحرير جريدة العربى / مصر
تخيلوا لو فشلت هبة الشعب المصرى فى 30 يونية 2013 ولم يعلن الجيش المصرى وقوفه بجانب شعبه ..تخيلوا مالذى يمكن أن تكون عليه مصر والمنطقة العربية والعالم كله الآن ..؟!

تخيلوا لو نجحت قوى الشر العالمية فى الوصول الى دمشق وهيمن ماتم جلبهم من شتى بقاع العالم بكافة أنواع التقتيل والتدمير والتخريب والابادة ،ما الذى كان يمكن أن تكون عليه سورية الكبرى وامتدادها بكل الجغرافيا الممتدة من سيناء وحتى حدود روسيا بما فيها الخليج العربى..؟!
هل كنا نحن الشعوب الحية منا وغير الحية لو حدث هذا سنكون أحسن حالا مما نحن عليه اليوم..؟!
فى عام واحد فقط إعتلى "الاخوان" سدة الحكم فى مصر برعاية واشنطن فجعلت مصر كلها مستباحة لكل الأعداء، فالكيان الصهيونى صار "عزيزا" والبدء فى تنفيذ المشروع الأمريكى بإستبدال الحق الفلسطينى فى أرضه بمنح أربعون كيلوا مترا من سيناء لانهاء القضية برمتها بمباركة حمساوية ،التنازل عن أجزاء فى الجنوب على البحر الآحمر "حلايب وشلاتين "بموجب مادة تم دسها بالدستور تقر بحق رئيس الجمهورية فى اعادة ترسيم الحدود وكذا فتح الحدود الغربية كاملة لعبور جماعات الارهاب القادمة من ليبيا الممزقة فتحولت الأراضى المصرية لسوق مفتوحة للسلاح وللعناصر الإرهابية ،مانحا "اردوغان" حقوقا تجارية فى مصر مجانيا "اتفاقية الرورو"والتأهب لمنح قطر تأجير قناة السويس وكافة أثار مصر..كل هذا يقابله المزيد من المعاناة اليومية والمعيشية للشعب الذى يطلب منه مرسى وجماعته بالضغط على قواته المسلحة "الرافضة"بالاسراع للذهاب لمقاتلة الجيش العربى السورى الذى أطلق عليه "شبيحة الأسد" كل هذا ويزيد فى عام واحد فقط ،فتخيلوا لو تم وأد بركان الشعب العربى فى مصر وابعاد الجيش المصرى عن مساندته للشعب ونصرته كما كانت تريد واشنطن واستمر المخطط حتى اليوم ..؟!
أربعة سنوات من صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة ليس فى مواجهة جماعة ارهابية بعينها ولا جيشا يمتلك أعتى أنواع السلاح وفقط ،فيكفى أن تعلم أن مايزيد عن 40 دولة على رأسهم واشنطن قررت الحرب على واحدة من هذه الفرق"داعش" التى هى نفسها من ربتها ودربتها وسلحتها وهيأت لها كل المناخات ،فرقة من بين مئات الفرق تصدت لها سورية ولا تزال فى حرب كونية لم يعرف التاريخ ولا الجغرافيا مثيلا لها .
حربا على كل الحدود السورية شمالا وجنوبا وغربا وشرقا ،تقتيل وتخريب ودمارا وسفك دماء لم تعرفه البشرية من قبل ولم تعرف مثل هذا الكم من ذبح اطفال استصرخوا ضمير العالم ولا مجيب ،ترى ماذا لو لم تصمد سورية حتى الأن وغدا..هل كان سيتبقى ـ لاقدر الله ـ من الشعب شعبا، هل كان سيتبقى حجر على حجر.
أربعة سنوات من صمود سورية مامن بيت إلا وتألم وما من اسرة إلا ونزفت ومامن معمل أو مصنع الا ونهب أو سرق، لكن الوطن مازال واقفا على قدميه ولن ينثنى أمام أعتى المخططات.
قلناها منذ البداية أن سورية لم تكن تدافع عن سورية فقط ولا عن الوطن العربى فقط ولا عن الإنسان العربى فقط ، بل دافعت ولا زالت عن كل الانسانية المصابة بالخرس.
صمود سورية أسقط القطب الأوحد..صمود سورية قدم حلفا عالميا بقوة تزيد عن قوة القطب الامريكى .. لو سقطت سورية لكانت ايران فى وضع غير الوضع التى عليه الان من قوة اقليمية وعالمية ..صمود سورية هو من يعطى للدولة اللبنانية حتمية الصمود.
كنت اردد قبل 30 يونية وفى ظل هيمنة الاخوان على الحكم بمصر بأن سورية رغم مايحدث بها الا أنها احسن حالا من الوضع فى لان مصر عليها أن تبدأ بإزاحة الارهاب الاخوان ثم تبدأ فى تحدى المشروع التقسيمى العالمى بينما فى سورية صمود يحيل دون صعود الارهاب للحكم ،لهذا أقولها بوضوح تام: لولا صمود سورية ماانفجر البركان البشرى (33) مليونا لازاحة الاخوان وعزلهم بهذا الزخم وهذا الاصرار.
صمود سورية واستنهاض مصر بكل وضوح أفسد المخطط الكونى الأمريكى الصهيونى ومؤكد أن خزائن الأموال السعودية / القطرية ستنضب بألف وسيلة ووسيلة بعدها ستحتاج مملكة الرمال لمن يلقنها صحيح الاسلام وصحيح العروبة حتى ولو خلى المشهد من آل سعود وآل حمد.
وبعيدا عن أى تخيل لامفر من تحالف كل من اضيروا ولا زالوا من حرب الوكالة التى تستعير فى وطننا خدمة للمخطط الأمريكى الصهيونى وفى المقدمة منها تحالف يجمع مصر وسورية والعراق والجزائر وتونس واليمن بدون استبعاد بقية الشعب العربى.
Magdybasyony52@hotmail.com
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: تخيلوا..! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً