السبئي نت - تونس
اضطر عراب فوضى الإرهاب في المنطقة الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي لمغادرة تونس عائدا إلى بلده وسط تكتم شديد من الجهات الأمنية على خلفية الاحتجاجات الشعبية المنددة بزيارته التي وصفتها الأوساط التونسية بالمشبوهة.
وكانت حالة من الغضب سادت مطار تونس-قرطاج الدولي بعد وصول الصهيوني ليفي الذي وصفته صحيفة الشروق التونسية بعراب الفتنة والحروب الأهلية.
يذكر أن ليفي ساهم في دعم الارهابيين بالتسليح في سورية وليبيا و يعتبر من أهم المدافعين عن التنظيمات الارهابية في عدد من دول العالم العربي التي تعرف حالة من الانفلات الأمني.
وفي وقت سابق دعا الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري إلى فتح تحقيق للكشف عن الجهة التي دعت الصهيونى الفرنسي المذكور لزيارة تونس مطالبا بترحيله فورا.
وأوضح الطاهري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات ) أن الأمين العام للاتحاد حسين العباسي دعا خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة المؤقتة المهدي جمعة إلى فتح تحقيق والكشف عن الأطراف التي دعت ليفي لزيارة تونس وترحيله فورا محذرا من أن زيارته في هذه الفترة التي تشهد فيها تونس انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية تشكل اثارة للفتنة ومحاولة لخلق معادلات جديدة في المشهد السياسي التونسي.
وأوضح الطاهري أن موقف الاتحاد من هذه الشخصية هو موقف مبدئي وقد تم بناؤه على أساس ما عرف عنه من عدائه للدول العربية قائلا “أين ما حل هذا الشخص حلت معه الفتنة” مؤكدا أن “ليفي كان من بين الاطراف التي خططت لما حدث في سورية وليبيا إضافة إلى أنه يعد من بين الاطراف التي خططت للاساءة إلى الجارة الجزائر” مشددا على أن تونس لا يمكن أن تكون بأي حال من الاحوال قاعدة أو مكانا للتخطيط للإساءة أو التدخل في شؤون هذه الدولة الشقيقة.
بدوره نفى جمعة خلال الاتصال أن تكون حكومته وجهت دعوة لهذا الشخص لزيارة تونس وتعهد بترحليه.
وفي وقت سابق اليوم استنكر الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان أصدره هذه الزيارة واصفا ليفي بالصهيوني والمحرض الرئيسي على نشر الفوضى وإشاعة الحروب الأهلية وتشجيع الإرهاب في الوطن العربي.
وكان حشد من المواطنين التونسيين تظاهروا اليوم فى مطار تونس -قرطاج احتجاجا على زيارة الصهيوني الفرنسي ورددوا هتافات تدعوه للرحيل مثل “برنار هنرى ليفى ارحل” و”لا للمصالح الصهيونية في تونس”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إذاعتي موزاييك اف ام وشمس اف ام قولهما إن المتظاهرين طالبوا برحيل ليفي الذي “يكن كراهية للعرب والمسلمين” مشيرتين إلى “أن المتظاهرين أقفلوا المخرج الرئيسي للزائرين في المطار ما دفع عناصر الأمن إلى إخراج ليفي من باب خلفي”.
من جانبه رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي التعليق على هذه الزيارة وعلى المظاهرة.
ويظهر في شريط فيديو وزع على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المتظاهرين وهم يهتفون “لا للمصالح الصهيونية على الأرض التونسية وبرنار هنري ليفي إرحل”.
وكان الصهيوني الفرنسي برنار ليفي حرض الغرب على تجاوز الفيتو الروسي الصيني الذي يحول دون تبني قرارات جائرة ضد سورية في مجلس الأمن الدولي وكان حاضرا في غرفة عمليات المتطرفين في ليبيا عندما كان “الناتو” يقصف هذا البلد عام 2011.