السبئي نت -الأقصى خـــــاصّ – عهد حازم الهيموني
وعلى إثر ذلك فرضت شرطة الاحتلال الصهيوني إجراءات وحصار مشددين على المسجد الأقصى المبارك ومنعت من هم دون الـ 60 عام من دخول المسجد.
كما واقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى؛ ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الصهيوني الهائلة والمدججين بالأسلحة، وبين الفلسطينيين والمقدسيين المرابطين في المسجد. أصيب واعتقل على إثرها مئات الشبان الفلسطينيين.
ومنذ ذلك اليوم، وحتى يوم أمس الأربعاء، أي خلال أسبوع كامل، تشهد مدينة القدس الشريف المحتلة بشكل عام، والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاصّ، مواجهات عنيفة جداً، وشهد يوم أول أمس الثلاثاء أشد أيام المواجهات.
فالبنسبة ليوم الثلاثاء
شددت شرطة الاحتلال أيضاً إجراءاتها على المسجد الأقصى، ومنعت جميع من يقل عمره عن الـ 50 عاماً من دخول المسجد سواء من الذكور أم الإناث، كما وانتشرت بكثافة على جميع أبواب المسجد.
حيث اقتحم صباح يوم الثلاثاء 14-10-2014 ما يقارب الـ 110 مستوطنين متطرفين المسجد الأقصى بالإضافة إلى حوالي 30 ضابطاً صهيونياً من قيادة شرطة الاحتلال.
وأثناء اقحامهم للمسجد اعتدت القوات الخاصة الصهيونية على مدير المسجد (الشيخ عمر الكسواني) وتم اعتقال الحارس ( مهند ادريس) بعد ضربه والاعتداء عليه.
فيما تتعالى أصوات التكبيرات داخل المسجد من قبل الفلسطينيين المرابطين فيه تنديداً بتلك الاقتحامات، واحتجاجاً عليها، فقامت قوات الاحتلال بتهديد المصلين بالاعتقال والضرب في حال قاموا بالتكبير مجدداً.

فيما اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات في حارات مدينة القدس القديمة وأحيائها وفي مخيم شعفاط نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
أما يوم أمس الأربعاء 15-10-2014
وككل يوم ومنذ أسبوع، اقتحم صباح الأربعاء مستوطنون متطرقون باحات المسجد الأقصى المبارك، وأكد شهود عيان أن الاقتحامات تأتي بحماية وحراسة أمنية مشددة وسط محاولات المرابطين في المسجد صدّ هذه الاقتحامات.
وفور رؤية المصلين والمرابطين في المسجد تصدح ساحاته وسماعاته بالتكبيرات لمنع الصهاينة من التقدم إلى داخل المسجد، وعلى إثر ذلك تندلع المواجهات العنيفة في المكان.
ولفت شهود عيان أن المرابطين أدوا صلاة الفجر في الشارع، وفور انتهاء الصلاة اعتدت قوات الشرطة الصهيونية على المصلين دون سبب.
في ما بعد أصيب عدد من المرابطين بالاختناق والأعيرة النارية بسبب إطلاق الشرطة الصهيونية قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاط والحي باتجاه المصلين والمرابطين داخل المسجد، كما وتحاول قوات الاحتلال تفريق المرابطين داخل المسجد، وخصوصاً النساء.
فيما أكد شهود عيان أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة صباح يوم الأربعاء، وبدأت قطعان المستوطنين بالدخول إلى المسجد، حيث يبلغ عددها 75 مستوطناً.

ويذكر أن يوم أمس الأربعاء قد يكون آخر يوم في الاقتحامات الكثيفة التي يشهدها المسجد الأقصى منذ أسبوع؛ وذلك بسبب انتهاء ما يسمى بـ (عيد العرش) عند اليهود.
التضامن الشعبي مع الأقصى !
يشهد الداخل الفلسطيني المحتل نفيراً عاماً نصرة للمسجد الأقصى المبارك وللقدس الشريف في مواجهة الاقتحامات المستمرة.
وبدأت الحافلات بنقل آلاف الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني إلى القدس للمشاركة في يوم النفير والذي كان يوم أمس الأربعاء للدفاع عن المسجد الأقصى.
ولمنع وصول هذه الأعداد إلى المسجد الأقصى وإلى مدينة القدس؛ أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني العديد من مداخل المدن.
أما السلطة الوطنية الفلسطينية دعت إلى الوقوف بمسؤولية في الدفاع عن الأقصى رسمياً وشعبياً.
وقالت أن المرحلة التي يمر بها الأقصى هي مرحلة خطيرة جداً وأن مخططات العدو الصهيوني وكيده يجب أن يتم إيقافه والتصدي له شعبياً ورسمياً.
فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن غياب القدس عن الوجدان العربي والإسلامي أعطى الاحتلال فرصة لتوسيع سياسته العدوانية بحق المدينة المقدسة.
وقالت الحركة في تصريح لها عممه المكتب الإعلامي التابع لها:" إن الإرهاب والعدوان الصهيوني في القدس يضع شعبنا وقواه الحية أمام استحقاقات ومسؤوليات تتطلب تفعيل خيار المواجهة والمقاومة بكل السبل".
وأشادت الحركة بصمود المرابطين في ساحات الأقصى، داعية الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.
الخميس 16-10-2014