728x90 AdSpace

26 أكتوبر 2014

حقيقة داعش..بين أكاذيبهم وحقائق الوقائع التاريخية؟؟

بقلم: هشام الهبيشان.
مازالت تطل علينا بعض وسائل الاعلام العربية والغربية ببرامج أخبارية مخصصة للحديث عن نشاءة داعش وأسباب تمدد داعش وتستضيف بعض الساسة والمحللين الذين يسمون أنفسهم بالمختصين بشؤون الجماعات المتأسلمة ,,وهؤلاء المحللين والساسة مازالو يرددون نفس ألاسطوانة البالية ويرددون نفس الكلام ونفس ألاكاذيب ,,ومازالو يعمدون لتزوير الحقائق ,,منكرين حقيقة المؤامرة الصهيونية –الماسونية ,,التي أفرزت ولادة هذا التنظيم كنسخة أكثر رديكالية عن تنظيم القاعدة العالمي ,,مع أنهم دائمآ بحديثهم يذكرون تنظيم القاعدة كحاضنة افرزت تنظيم داعش ,,وبما أن هؤلاء دائمآ يركزون على ذكر تنظيم القاعدة كحاضنة أساسية أدت لولادة تنظيم داعش ،، ومن هنا فمن الحق الجميع أن يتسائل عن النواة التي أفرزت وأوجدت تنظيم القاعدة من ألأساس منذ نهايات ثمانينات القرن الماضي ألى اليوم،، أليست حروب المصالح الغربية هي من أوجدت هذا التنظيم،، والم يكن لدول الخليج العربي عمومآو السعودية خصوصآو التي كان لها دورآ رئيسي بأنشاء هذا التنظيم وترتيب صفوفة ورفده بالاف المقاتلين المسلحين، من خيرة الشباب السعودي،، 

وأليست حماقات وهمجية بعض ألانظمة العربية المتحالفة عضويآ مع مشاريع الغرب المتصهين التي تستهدف منطقتنا العربية وشعوبها وثرواتها وحضارتها وعقيدتنا ألاسلامية بشكل خاص والمسيحية الشرقية المعتدلة بشكل عام، هي من ساهمت بتمدد هذا التنظيم المسخ المولود من رحم بعض أجهزة الاستخبارات الغربية والاسرائيلية والاقليمية والعربية، وساهمت بتمدد تنظيم القاعده الدولي، ألى أن وصلنا ألى العام 2004، وهو العام الذي ولدت فيه نواة تشكيل كيان داعش "الهلامي"، كنسخة أكثر رديكالية عن التنظيم العالمي للقاعده،، 

وأليس العام 2004 الذي شهد ولادة هذا التنظيم تحت مسميات عده،، من "التوحيد والجهاد" و "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" و "مجلس شورى المجاهدين" و "الدولة الاسلامية في العراق"، ألى ان وصلنا الى نهاية العام 2012،، واعلان تشكيل "الدولة الاسلامية بالشام والعراق -داعش"، وتقلب عدة أسماء على قيادته من العام 2004، ألى ألان من امثال ابو مصعب الزرقاي، واوبو حمزه المهاجر،، وابو عمر البغدادي، وابو بكر البغدادي وو،، الخ، والحديث يطول هنا عن منبع هؤلاء وعن أصل من يديرهم بحروب المصالح الغربية في بلادنا العربية،، فأليس عام 2004،، سبقه عام 2003 الذي شهد سقوط الواجهة الشرقية للأمة العربية "العراق" والتي كان لبعض دول الخليج دور رئيسي بسقوطها، وتسليمها لقمة صائغة لكل أعداء هذه ألامة،، 

ومن هنا ألايعلم هؤلاءأن المنطقة العربية لم تشهد وجود حركات رديكالية تتستر بستار الدين،، مثلما شهد نهاية العام 2003 ومابعد،، ومن هنا تبرز حقيقة الدور الأمريكي بتركيز وجود هذه الجماعات بالمنطقة العربية ككل،، وهذا ماجاء ذكره واضحآ بوثيقة كيفونيم الصهيونية الصادره عام 1982، ، وبمخططات برنارد لويس -بريجنسكي، عام 1981، التي تشترك بعمومها على نشر الفوضى الطائفية والمذهبية والعرقية والدينية بعموم المنطقة لتسهيل تقسيمها لتسهيل أقامة دولة أسرائيل الكبرى،، 

وهنا وللتاكيد على كل هذا ففي دراسة شاملة نشرتها مجلة تسو أرست الألمانية وأجراها رئيس تحريرها مانويل أوكسنراينر والصحفيان ديرك راينار وستيف ليرود تحت عنوان "تنظيم الدولة الاسلامية هل هو من صنع أمريكا" وهنا فقد أكدت مجلة تسو أرست الألمانية أن ما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام "الإرهابي أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما يتولى تمويلة النظام آلسعودي،، وتقوم حكومة حزب" العدالة والتنمية "في تركيا بتسهيل نشاطاتة وعبور إرهابيية عبر أراضيها إلى سورية والعراق،، 

وهنا تنقل المجلة عن البروفسور خوسودوفسكي وهو خبير في السياسة العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قوله إن "الاستخبارات الأمريكية أنشأت عدة مجموعات إرهابية تنشط في سورية والعراق لتحقيق مجموعة اهداف جيوسياسية أمريكية في المنطقة" مشيرا إلى اعترافات أدلى بها أحد متزعمي تنظيم "القاعدة" الإرهابي في العراق عام 2007 وأكد فيها أن "اسم التنظيم هو مجرد ستار يخفي وراءه الغرب حقيقة قيادته الحقيقية لهذا التنظيم" ،، "ينتهي ألاقتباس من الدراسة الشاملة للمجلة"،،، 

وهنا فما حديث هذه المجلة ألا دليل أخر على أن أمريكا وحلفائها بالغرب وبالمنطقة كان لهم دور رئيسي بولادة تنظيم داعش بالعراق وبسوريا،، ففي نهاية العام 2012 ومطلع العام 2013 وفي حين كانت الحدود التركية السورية مفتوحة على مصراعيها من الجهة التركية لدخول كل مرتزقة الارض للاراضي السورية، بهدف تعجيل أسقاط النظام العربي السوري، كانت هناك مؤامرة أخرى تجري بالعراق،، 

ففي صيف عام 2013 نجح التنظيم وبمؤامرة واضحة ومخطط له من بعض القيادات العسكرية والسياسية العراقية -الامريكية، بالوصول الى سجني ابو غريب والتاجي واطلاق سراح الاف السجناء،، مما اعطى هذا التنظيم زخم اكبر،، مستفيدآ ايضآ من احداث الاحتجاجات التي حصلت بغرب وشمال غرب العراق ضد حكومة المالكي،، مما اعطى التنظيم فرصة احياء واعادة تكوين نفسة بالعراق، من جديد، وهو بالفعل استطاع ان يوسع وجودة وان يوجد بيئة مجتمعية جديدة تحتضن وجوده فيما بينها، كعامل امان لها، بسبب سياسات التهميش الممارسة ضدها وكل ذلك التهميش والتضييق على هذه الفئة كان بتنسيق ورؤية امريكية صهيونية بحته، لتسهيل تجزئة العراق طائفيآ،،، وبعد زيادة عدد مقاتلي هذا التنظيم بشكل واسع بسورية والعراق، وبعد توفير مصادر تمويل ذاتي لهذا التنظيم من حقول النفط السورية التي تقبع تحت سيطرة التنظيم بشرق وشمال شرق سورية والذي كان يستخرجة التنظيم ويباع لامريكا وتركيا بشكل غير مباشر عن طريق وسطاء، وهنا جاء الدور لتسليحه بأسلحة نوعية، لتسهيل مهمة تمدد هذا التنظيم،، 


ومن هنا فقد تم تغذية التنظيم بصيف هذا العام بالسلاح المتطور بشمال وغرب العراق فهو نجح بسهولة الى الوصول الى مخازن اسلحة امريكية متواجدة بشمال وغرب العراق، "وقبلها نجح بالوصول وبسهولة ايضآ الى مخازن سلاح امريكية بشمال سورية وبريف حلب المحاذي للحدود التركية تحديدآ، وفيها ومن خلالها نجح بالتمدد حتى وصل الى مشارف بغداد "جنوبآ" والى مشارف اربيل باقصى "شمال العراق" ونجح من خلال هذه الاسلحة التي "سلمت" له بشمال وغرب العراق ومن شمال سورية،، بالتمدد ايضآ بشمال وشمال شرق سورية،، الى ان وصلنا الى انشاء تحالفات دولية هدفها تقليم اظافر مولود مسخ انتجته بعض اجهزة الاستخبارات العالمية والاقليمية لاعادة تشكيل وضبط واقع المنطقة من جديد،، وها هم اليوم يحاربون مولودهم بعد ان اتم مرحلة الفطام عنهم بسورية والعراق،، واخر معارك هذا التنظيم اليوم تدوراليوم ببلدة عين العرب السورية،، 


وبالنهاية ,, فبعدالمراجعة التاريخية لولادة هذا التنظيم نستطيع أن نقرأ بسهولة أن ظهورة وتمدده بهذه الطريقة ماهو ألاجزء من الرؤية الماسونية-الصهيونية" الواضحة "لمن أراد أن يراها وأضحة" لاغراق المنطقة ككل بحالة الفوضى لتسهيل أقامة دولة أسرائيل الكبرى......

* كاتب وناشط سياسي -الاردن. 
hesham.awamleh@yahoo.com
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: حقيقة داعش..بين أكاذيبهم وحقائق الوقائع التاريخية؟؟ Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً