السبئي نت - أنقرة
كشف موقع أودا تي في الالكتروني التركي عن تنسيق أمني بين السلطات التركية والسفارة الليبية في تركيا تم بموجبه نقل مصابين يحتمل انهم ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي ويحملون الجنسية الليبية للعلاج في احد مشافي محافظة قيصري التركية.
وأوضح الموقع الذي نشر صورا للمسلحين الليبيين في محافظة قيصري أن هؤلاء تم إرسالهم بواسطة السفارة الليبية لدى تركيا إلى المحافظة حيث يقيم المصابون منهم بجروح طفيفة في فندق هيلتون فيما نقل المصابون بجروح خطيرة الى قسم العناية المركزة في مستشفى أجي بادم منذ عدة أيام.
وأوضح الموقع أن إصابات الليبيين تتراوح بين الإصابة بطلقات نارية الى الاصابة بالشظايا مشيرا الى عدم وجود معلومات حول كيفية اصابتهم أو المكان الذي اصيبوا فيه والى تساؤلات حول انتمائهم فعلا إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد العاملون في الفندق أن هؤلاء الليبيين الذين يبلغ عددهم نحو خمسين قد أتوا من ليبيا قبل عدة اسابيع فيما قال عمر اكبياز كبير الاطباء في مشفى آجي بادم في تصريح للموقع إن “الليبيين المصابين نقلوا الى تركيا في اطار السياحة الطبية وإن بعضهم مصاب بطلقات نارية بينما البعض مصاب بالشظايا وقد تم نقل هؤلاء الى قسم العناية المركزة بالمشفى”.
من جهته أكد إبراهيم كولولار مدير امن قيصري أن المصابين الاجانب دخلوا إلى تركيا بجوازات سفرهم وقال “لا يمكن معرفة المكان الذي أصيبوا فيه وكيفية إصابتهم كما أنه لا يوجد أي عائق قانوني أمام تلقيهم العلاج في تركيا”.
لكن الموقع التركي ذاته أشار إلى احتمالات انتماء هؤلاء الليبيين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي واصابتهم خلال المعارك في سورية أو العراق.
وكان محمد مؤذن أوغلو وزير الصحة التركي قد حاول التخفيف من حدة الانتقادات التي واجهتها الحكومة التركية لتعاونها مع إرهابيي داعش بالقول قبل فترة “إن المؤسسات الصحية التركية لا تهتم بهوية أو دين أو عرق أو لون أو طائفة المريض أوالمصاب القادم لتركيا وإن مهمة المؤسسات الصحية تقديم العلاج للمرضى وهي غير معنية بالموضوع الأمني”.
وفي دليل جديد على تورط تركيا بدعم تنظيم داعش الإرهابي التقط مصور وكالة دجلة للانباء صورا ومقاطع فيديو لجنود أتراك يتحدثون مع إرهابيي “داعش” في بلدة سروج التابعة لمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.
وذكرت صحيفة جمهوريت التركية أن تلفزيون إي ام سي التركي بث مقاطع الفيديو التي تم التقاطها على منحدر هضبة مشته النور المطلة على مدينة عين العرب في 22 تشرين الأول الجاري وتظهر إرهابيين من داعش يعبرون بسيارتهم الحدود باتجاه تركيا ثم يقومون باحراق الامتعة التي تركها سكان مدينة عين
العرب في المنطقة ويحملون ما يحتاجونه منها في سيارتهم ويتوجهون لاحقا إلى قرية سفتك ليتحدثوا طوال نصف ساعة مع سبعة جنود أتراك أتوا إلى الحدود بمدرعتين ومن ثم يغادرون المنطقة ملوحين بايديهم للجنود الأتراك.
يذكر أن رئيس أركان الجيش الوطنى الليبى اللواء عبد الرازق الناظوري أكد بالأمس أن هناك عناصر لتنظيم “داعش” الإرهابى في الأراضى الليبية وأن المجموعات المسلحة التى تقاتل فى ليبيا تعتمد على تسليح خارجي مؤكدا أن الجيش الليبى يمتلك صورا لسفن تركية ترسو فى ميناء مصراتة وطائرات قطرية تهبط في مطار معيتيقة الذى يسيطر عليه متطرفون متهما قطر وتركيا بتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة.
