السبئي نت - صنعاء- كتب - سلطان قطران:
كشفت مستندات عن وقائع ومخالفات ارتكبها وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات - مقبل التام الأحمدي ، والتي كشفت عن سوء إدارته ومخالفته لكافة القوانين واللوائح والأنظمة النافذة وقيامه بإقصاء موظفين دار المخطوطات من مهام عملهم ، وتعيينه لأشخاص غير مؤهلين ومنهم متسببين بفقدان رقوق ومخطوطات قضيتهم منظورة أمام النيابة المختصة .
كما كشفت مذكرة لخبير ترميم وصيانة المخطوطات والوثائق التاريخية مدير الترميم والصيانة الأستاذ - أحمد مسعود المفلحي ،عن عبث الوكيل الأحمدي بدار المخطوطات وإهدار التراث المخطوط والعبث به والذي لم يُرى مثله منذ 27عاماً بحسب كلامه ، وأشار إلى المخالفات الإدارية الجسيمة المرتكبة من قبل وكيل المخطوطات وقيامه بالنصب والاحتيال باسم مشروع توثيق المخطوطات وبرفعه تقارير وهميه للحصول على مبالغ من صندوق التراث وكذا المخالفات الفنية القاتلة .
من جانب آخر كشف تقرير أمين عام المخطوطات الأستاذ - يحيى الخزان ،عن حجم المأساة التي ابتُليت بها دار المخطوطات جراء تعيين مقبل التام وكيلاً لها ، الذي أشار التقرير عن سوء إدارته وغروره ومعاملاته اللاإنسانية للموظفين ، ناهيك عن حجم فساد الوكيل الأحمدي وما ارتكبه من الجرائم العديدة المتنوعة .
وبدوره الصندوق الاجتماعي للتنمية قد قدم مذكرة شكوى برقم 307 وبتاريخ 30/9/2013م اشارت إلى الأضرار التي الحقها وكيل قطاع المخطوطات مقبل الاحمدي ، بشبكات الكهرباء والحماية والمراقبة بدار المخطوطات ومساهمته في الإضرار بالمال العام جراء تصرفه بإهدار معمل ترميم وصيانة المخطوطات وإتلافه .
وأوضح الصندوق الاجتماعي أن تصرفات الوكيل الأحمدي قد مثلت إحراجاً بالغاً للصندوق وعائقاً أمام أي تعاون مستقبلي مع وزارة الثقافة .
وزير الثقافة الدكتور - عبد الله عوبل ، تجاوب مع شكوى الصندوق الاجتماعي للتنمية وإصدار قراراً بشأن تكليف لجنة تحقيق في شكوى الصندوق والتعامل الجاد معها ، حيث أكدت لجنة التحقيق المكلفة هزلية وعبث وكيل قطاع المخطوطات - مقبل التام الأحمدي الذي دحض الصندوق الاجتماعي للتنمية في مذكرة ثانية له بتاريخ 14/8/2014م ، المزاعم الكاذبة لوكيل المخطوطات - مقبل التام الأحمدي الذي أفاد بأنه قد قام بمعالجة الإهدار الذي أحدثه في معمل وصيانة المخطوطات .
ولعل التجاوزات والمخالفات الكثيرة للوكيل الاحمدي قد جعلته أن يصل بالإهانة للموظفين وتهميشهم واقصائهم واستبدال غيرهم من خارج الدار ، لتنتقل تلك الاهانات للجنود والحراسة الخاصة بدار المخطوطات ..، حيث تقدم المساعد - رضوان الحدا والجندي - محمد عبدالله السعيدي بشكوى لوزير الثقافة ضد الوكيل مقبل الاحمدي أفادا فيها أن وكيل قطاع المخطوطات - مقبل التام الأحمدي ، قد قام بإهانتهم بسبب أنهم قاموا بإيصال مخطوطات من محافظة الحديدة لدار المخطوطات بالعاصمة صنعاء ، وأشاروا إلى التعامل السيء منه للجميع ، وطالبوا وزير الثقافة بالزامة بالاعتذار ورد الاعتبار .
كما وصلت تلك التجاوزات في عدم التعاون مع المواطنين الذين يستشعرون بأهمية المخطوطات وقيمتها الحضارية لليمن والذين يأتون لتسليمها طواعية للجهات المختصة ، حيث تقدم أحد المواطنين بشكوى ضد وكيل قطاع المخطوطات - مقبل التام الأحمدي ، مفيداً فيها انه جاء لتوريد مخطوطة طواعية لوكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات - مقبل الاحمدي ، ولكنة رفض استلامها.
من جانب آخر وصلت تجاوزات ومخالفات وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات - مقبل الاحمدي لتجاوز صلاحيته كوكيل للوزارة وقام بإصدار قرارات وتعيينات ليست من اختصاص عملة ومهامه بحسب الوثيقة التي تم الحصول عليها في أصدرا أمر وقرار إداري برقم (3) لسنة 2013م ، بشأن تكليف وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات - مقبل الاحمدي ، أمناء عامين مساعدين لدار المخطوطات بصنعاء ..، ولم يراعي فيها ومخالفته للقوانين واللوائح وتنصيب نفسة بدلاً عن الوزير والتدخل في صلاحيته واغتصاب سلطات غيرة التي حددها القانون ، ولم يراعي أن ذلك من اختصاص وزير الثقافة ..، مما تدل المؤشرات أن تصرفات وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات - مقبل الاحمدي ، أنه لا يفهم احترام العمل الاداري بما فيها نطاق واختصاصات عملة وأنه لا يوجد لدية خبرة في العمل الاداري الذي كشفت عنة النتائج الواضحة في وجود وضع متردي لقطاع المخطوطات والفشل الذريع الذي الحقة وكيل القطاع بدار المخطوطات بسبب تكرار المخالفات والتجاوزات والتصرفات التي ارتكبها الوكيل الاحمدي والمعبرة عن النوايا الهادفة لتدمير المخطوطات وتراثنا اليمني الحضاري التاريخي والذي كشفت الحقائق عن استغلال وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات - مقبل الاحمدي ، لوظيفته العامة واستغلال دار المخطوطات لمصالحة الشخصية ونسخ المخطوطات لمركزه الخاص (مجمع العربية السعيدة ) .
وللذكر فقد طلب الوكيل الاحمدي من أحد الموظفين الشرفاء وبحضور مدير عام المخطوطات بعدم التعامل والتجاوب مع علماء الزيدية والاسماعيلية مهما يحملون من توجيهات عليا وعدم السماح لهم حتى بالاطلاع على الفهارس المطبوعة ، ومتوعداً من يقدم لهم الفهرس سيحال للتحقيق ، وتم ممارسة الضغوط على الموظفين وإجبارهم على فعل أشياء هم يرفضونها وتهدد مستقبل المخطوطات اليمنية خاصة وان الاحمدي بحسب الوثائق أكدت انه يتعامل بالمناطقية والمذهبية .
سؤال يطرح نفسة ..، هل يدرك المسؤولين والمختصين في الدولة والحكومة والجهات المختصة خطورة تدمير المخطوطات وتدمير هويتنا وتراثنا التاريخي ،، وان يسارعوا بالحفاظ على ما تبقى من هذه الثروة التاريخية التي تحفظ لنا هويتنا اليمنية التي نعتز بها ،، ويفتخر العرب بانتمائهم لليمن مهد العروبة .