السبئي نت - أنقرة:
كشف معصوم تركر رئيس حزب اليسار الديمقراطي التركي عن إرسال رجل الأعمال التركي رضا زراب المتورط بالفساد والرشوة سبائك ذهب وأموالا عبر شاحنات تابعة للمخابرات التركية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.
ونقلت صحيفة جمهورييت التركية عن تركر قوله في مؤتمر صحفي في ازمير “ان شاحنات جهاز المخابرات التركي التي تم توقيفها في أضنة واسكندرون كانت تحمل سبائك الذهب ودولارات ” مضيفا أن “تنظيم داعش الإرهابي كان موجودا دائما وينقل ذهب رجل الأعمال رضا زراب الذي لم يصدره أبدا وكانت تحمل شاحنات جهاز المخابرات التي تم توقيفها بعد التبليغ عنها سبائك الذهب والدولارات الى سورية حيث يتم تسليمها الى مرتزقة النصرة الارهابية وبدورها تسلمها الى تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار تركر إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يتكون من جواسيس غربيين “لا ينتمون إلى الإسلام بصلة” لذلك يضع إرهابييه القناع على وجوههم وهم يتقاضون رواتب شهرية تتراوح بين 500 و10 آلاف دولار موضحا أن 50 شخصا من بين 200 شخص من محافظة ديار بكر تم توظيفهم التحقوا مؤخرا بالتنظيم الإرهابي.
وأكد أن السياسة الخارجية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية منذ خمسة أعوام “ستجر تركيا إلى الانقسام حيث تسببت الحكومة التركية بفقدان سلطة الدولة في جنوب شرق البلاد”.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا الى مقر وممر لعبور التنظيمات الارهابية المسلحة الى سورية وقدمت لهم الدعم العسكري واللوجستي.
وفي السياق كشف الكاتب والصحفي التركي جنيد اكمان أن موقع تقوى خبر الالكتروني التي تعتبر حكومة حزب العدالة والتنمية إحدى مؤسسيه يروج لتنظيم داعش الإرهابي ويمارس الدعاية لصالحه بهدف تجنيد الإرهابيين للقتال في صفوف التنظيم المذكور من تركيا والمانيا و زيادة عدد الموالين له في البلدين.
وأكد اكمان في تصريحات خلال استضافته في برنامج حي الإعلام نقله موقع أودا تي في التركي اليوم أن موقع تقوى خبر هو المروج الرئيسي لإرهابيي هذا التنظيم في تركيا مشيرا الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو هما من مؤسسيه.
وكانت مجلة دير شبيغل الالمانية أكدت أن أردوغان بدأ يفقد سيطرته على تركيا ومجريات الأمور فيها بعد فضائح الفساد الخطيرة التي هزت أركان حكومته وتزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المناهضة لها وبعد كارثة الانفجار الأخيرة في منجم سوما التي جاءت لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر أردوغان.