728x90 AdSpace

13 سبتمبر 2014

شعبان: سورية ماضية في محاربة الإرهاب وجاهزة لتكون جزءاً من أي تحالف دولي لاجتثاثه

السبئي نت - دمشق بيروت
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية ماضية في محاربة الإرهاب الذي تواجهه والمدعوم من قوى إقليمية ودولية بالتمويل والتسليح وهي مستمرة بالمصالحات الوطنية مع تحقيق الجيش العربي السوري تقدما مشيرة إلى أن سورية أعلنت أنها جاهزة لأن تكون جزءا من أي تحالف دولي ضد الإرهاب إن كان الهدف اجتثاثه.

وأوضحت الدكتورة شعبان في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية أن “لا أحد الآن يتحدث عن اجتثاث الإرهاب بل عن إعادة تموضعه وتوجيهه في المنطقة” لافتة إلى أن “هناك الكثير من الغموض والهفوات في الاستراتيجية التي عرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول مكافحة الإرهاب إذ لم تحتو أي جديد عما صرحه قبل أشهر بدعم ما سماه المعارضة المعتدلة بالتمويل والتسليح وقال حرفيا “إنهم سيصيدون الإرهابيين في كل مكان ويحاربون الإيديولوجيا الإرهابية ولن يسمحوا للأقليات أو المسيحيين بمغادرة بلدانهم التقليدية” وكرد سريع على كل هذه النقاط أقول إنه “لا يمكن صيد الإرهابيين فقط وقتلهم بل لا بد من دعم الإيديولوجيات البديلة للإيديولوجيا الإرهابية التي تعاني منها سورية منذ بداية الأزمة من أربع سنوات”.
ورأت شعبان أن الحديث الإعلامي في الغرب حول استراتيجية أوباما موجه بجزء منه لخصومه في الكونغرس وآخر للشعب الأمريكي وللعرب الذين يجب أن يدفعوا الأموال لتنفيذ الخطط الغربية لذا هي ليست استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب.
ولفتت شعبان إلى أن القرار 2170 الذي أجمعت عليه الأسرة الدولية ينص على دعوة هذه الأسرة لمحاربة الإرهاب إلا أن استراتيجية أوباما أسقطت تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي ينص عليه القرار وتحدثت فقط عن داعش متسائلة عن أهداف كل هذه الثغرات فهل الهدف هو محاربة الإرهاب أم إعادة المنطقة كاملة إلى الفضاء الأمريكي وتحقيق المصالح الجيواستراتيجية لها.
وانتقدت شعبان توصيف الغرب للمعارضة المسلحة في سورية بـ “المعتدلة” مبينة أن الغرب يستخدم في بلداننا مصطلحات غير موجودة على الإطلاق في قاموسه إذ أن الازدواجية الغربية لم تتحرك منذ أربع سنوات حيث كان الشعب السوري يقتل على يد الإرهابيين وحين قتل الصحفي جيمس فولي تحرك الغرب فما هذه الأخلاقية التي لا تتحرك إلا إذا قتل إنسان منها.
وردا على سؤال حول الاحتمالات التي يفتحها تسليح مجموعات داخل سورية غير الجيش الوطني قالت شعبان: “إن الغرب يدعم هذه القوى الإرهابية منذ البداية ولم يقصر أبدا في المال ولا السلاح ولا في تمرير الإرهابيين وإن هذا الحديث هو لرفع المعنويات وإشغال الناس بأن شيئا مهما وكبيرا سيأتي ويغير موازين القوى إلا أن من سيغير موازين القوى على الأرض السورية هو الشعب السوري والجيش العربي السوري ولا أحد سواهما”.
واعتبرت شعبان الإعلان عن إقامة معسكرات تدريب للإرهابيين على الأراضي السعودية بأنه ليس تطورا لأن معسكرات تدريب الإرهابيين كانت موجودة في تركيا ويقال إنها كانت موجودة في الأردن والآن يريدون أن تكون في السعودية وحيثما كانت هذه المعسكرات فالنتيجة واحدة.
وردا على سؤال حول خطورة استخدام القرار الدولي رقم 2170 كمظلة تتخذ لغزو سورية على غرار ما حدث في ليبيا قالت شعبان: “إن روسيا والصين تقولان إن أي ضربة على سورية دون التنسيق معهما ومع الحكومة السورية بمثابة عدوان” مشيرة إلى أن العالم اليوم لم يعد رهينة بيد القوى الغربية ومضيفة انها لا تقلل من إمكانية وجود المخاطر لكن لا ترى جديدا اليوم عما رأته في أعوام 2012- و 2013 ولا تعتقد أنه يمكن للولايات المتحدة أن تسير في تنفيذ القرار مع القوى الداعمة للإرهاب في المنطقة والتي اجتمعت بها في جدة فالأمر لن يستقيم ولا يمكن أن يستمر.
ورأت شعبان أن الولايات المتحدة لن تذهب في أعمالها في المنطقة دون الأخذ بعين الاعتبار ردود أفعال هذه الدول سواء سورية أو إيران أو روسيا أو الصين معبرة عن اعتقادها بأن السياسة ستتحرك بعقل بارد لمحاولة إنجاز شيء مشددة في الوقت ذاته على أن ثقتنا في سورية ناتجة عن الإيمان بأننا نحن في هذه الأرض منذ عشرة آلاف سنة وسنبقى وسنقاتل كل من يحاول أن يعتدي علينا ونحاول دحر الإرهاب كما نفعل منذ أربع سنوات وهذا هو مبدؤنا وخيارنا.
وأشارت شعبان إلى أن إسرائيل وجدت في هذا الوضع في المنطقة والعالم فرصة ذهبية لتقول إن الأهم اليوم في العالم هو التعاون الاستخباراتي بين القوى التي تقف ضد الإرهاب وطبعا اسرائيل تضع نفسها بين تلك الدول وتصنف المقاومة على أنها إرهاب مبينة أن الصراع العربي الإسرائيلي هو جوهر وسبب كل ما يجري في منطقتنا.
وأوضحت شعبان أن ما تقوم به الرياض ضد سورية منذ أربع سنوات وما تقوم به في الصراع العربي الإسرائيلي لم يكن أمرا مساندا للعرب وإنما كان دائما يصب في المصلحة الغربية ومؤخرا في المصلحة الإسرائيلية مذكرة بأنه في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة رأينا أن دولاً في أمريكا اللاتينية قامت بأفعال وسحبت سفراء وقامت بمظاهرات بينما هذه الدول التي تدعي حرصها على العرب والإسلام لم تقم بأي شيء والسعودية لم يكن يوما هدفها المصلحة العربية.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: شعبان: سورية ماضية في محاربة الإرهاب وجاهزة لتكون جزءاً من أي تحالف دولي لاجتثاثه Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً