السبئي نت -فيينا:
دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس نظام آل سعود إلى احترام حرية الأديان وحق الجميع في ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية على الأراضي السعودية.
ونقل موقع التلفزة النمساوية عن كورتس مطالبته خلال لقائه سعود الفيصل وزير خارجية آل سعود على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأن يقوم مركز حوار الأديان والحضارات والثقافات العالمي “مركز الملك عبد الله في فيينا بإدانة أعمال وممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي والعمل بجدية في توعية الشباب المسلم في أوروبا لنبذ الإرهاب ورفض التحريض عليه والقضاء على مكوناته وفكره مشيرا في الوقت ذاته إلى ضمان عدم الخلط بين إرهاب “داعش” والدين الإسلامي.
ويرى منتقدو مركز آل سعود للحضارات والأديان في فيينا أن السعودية تمول هذا المركز للتغطية على انتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان.
ودعا كورتس رجال الدين الإسلامي في العالم إلى إدانة الأعمال الهمجية التي يمارسها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق مشيرا إلى أهمية أن تكون تلك المواقف مهمة مشتركة بين جميع الأديان.
يذكر أن وزير الخارجية النمساوي أكد أن النمسا ستلعب دورا فعالا إلى جانب “التحالف الدولي” لمحاربة الإرهاب سياسيا وليس عسكريا وأن كل دولة تقوم بمهامها حسب الإمكانية المتاحة مبينا أن “مبدأ حياد الدولة النمساوية يمكنها من تقديم المساعدات الانسانية بشكل كاف”.
كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف كل أشكال التطرف ومنع “المقاتلين الأجانب” القادمين من أوروبا من المشاركة في عمليات إرهابية وإنزال العقوبات القاسية بحقهم.
يشار إلى أن العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية أكدت وبشكل موثق قيام ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود ومشيخة قطر بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية على مدى السنوات الماضية بالمشاركة مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في فرنسا وبريطانيا وبالتآمر مع تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان.
