منذ الصغر سيما في اثناء المرحلة الدراسية الاولى نسمع احدنا وهو يحيي العلم مبتدء بقوله تحت سماء هذا الوطن ولم اكن اعي يومها ما هو الوطن هل هو انسان فقير ام متوسط الدخل ام رئيس حزب لاننا تربينا على الشخصنه والنظرة المحدودة التي لا تتجاوز الوهم والخيال فادركت بعدها ان انهيار القيم والمبادئ
هو اكبر مرض يعانيه الشعب اليمنى ليس لانه امي او لان مخرجات التعليم لم تكن كافيه بل لان هناك عصابة تدير شؤون الشعب من وراء الكواليس استطاعت ان تضرب الشعب بالشعب والقبيلة بالقبيله حتى يخلو لها الجو وتستمر في تجويع هذا الشعب ليأتي إليها خاضعا راكعا لولا انتي لما كنت ولما خلق الكون ولما نزل المطر ولما اشرقت الشمس لم يكن هذا الكلام مبالغا فيه فمن كان يسمع الاحتفالات ويشاهدها يعي ما ارمي اليه لماذا زعماء الدول العظمى ليس له لقب سوى رئيس الجمهورية وعندنا باني الدولة الحديثة رائد الديمقراطية رئيس مجلس القضاء الاعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة حامي حمى الثورة حتى صفة الابوة عن آبائنا نزعوها وجعلوها له فوصفوه بأبي الشاب جعلوا حب العظمه لدى مسؤولينا تجري مجرى دمائهم فلم يجعلوه يدرك يوماً لمصلحة الشعب ولولا الشعب لما كان بل جعلوه يفكر انه المالك والدستور والقانون فلا صوت يعلو فوق صوته حتى جعلوه شاعرا واديب وبعد هذا كله اما آن لنا ان نعي ونفهم وندرك كفى شخصنه يجب أن نقول للمسئ اسآت وللمحسن احسنت الى متى سنظل نحن الى الماضي ولا نبحث عن المستقبل لماذا سار العرب بشكل عام واليمن بشكل خاص كآصحاب النار كلما دخلت امة لعنة اختها مهما اطنبنا في الموضوع فلا اجد إلا كلمة واحدة تلخص كل ما قولته آنفا وهي الحديث عن الماضي ضياعآ للوقت وقتل للحاضر وحكم بالإعدام على المستقبل وتأليه الاشخاص امتهان الشخصيات وتدنيس للكرامات وسلاح فتاك يعمل على انهيار المجتمعات والدول والحضارات بل ان تأليه الاشخاص وتعظيمهم هي وثنية القرن العشرين لدي الشعوب المتخلفة او العالم الثالث كما يسمونه.....
كلمة المحرر:
مع تحياتي وتقديري للكاتبة المتميزة دائما في كتاباتها وفي تغيريداتها التي يتابعها دائما عبر هذا الموقع الاجتماعي وأقول لها بأن كل كلمة أو حرف صدر منك بهذا الموضوع هو صادر عن مواطنة يمنية أصيلة تنقل ما يعانيه ابناء وطنها المطحونين في ظل انظمة متخلفة لا تبحث عن الكفاءة ليكون عونا لها لبناء الوطن وتقدمه بل تبحث عن من أن يكون مميزا لديها يحمل صفة كلمة حاضر والعمل بموجبه وأن يكون ساقط أخلاقيا وفاسد إنسانيا حتى يكون عونا لها لهدم الوطن والإنسان وليس بنائه وتقدمه وان ما أوردته هو يعاني منه كل يمني حر ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل هذه الهوجة التي يعيشها ابناء الوطن منذ تفجير ما سمي بالثورات والتي سرقت بمهدها ولم يبقى منها إلا الاسم أعني هنا اسما مكتوبا على الورق أما الواقع كل الثورات التي قام بها ابناء الشعب اليمني تسرق وهي في المهد ولم يحصل أبناء الشعب إلا الشعارات وطحنه في حياته وإنسانيته والدليل على هذا بأن ثورات قامت بعد أول ثورة يمنية وهي اليوم قد بنت الإنسان فيها وانتقلت إلى البحوث والصناعات المتقدمة التي أصبحت تتفاخر بها وبإمكان أي يمني يريد أن يعلم أو يفهم بامكانه الإطلاع اليوم العالم أصبح قرية واحدة بفضل....
