728x90 AdSpace

24 سبتمبر 2014

بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونيف من دعمهم..واشنطن وأتباعها يقررون مواجهة الإرهابيين الأجانب..!!

السبئي نت - نيويورك:
بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونيف من تقديم مختلف أنواع الدعم والتسهيلات لتجنيد إرهابيين من مختلف أصقاع العالم وإرسالهم للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلاً وتخريباً في سورية بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون حملة على المستوى الدولي لمواجهة ما يسمونه ظاهرة “المقاتلين الأجانب”

الذين باتوا يشكلون خطراً يهدد مصالحهم ودولهم فمن المتوقع أن تشهد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك جولات من النقاش واستصدار القرارات ضمن حملة يقودها الرئيس الأميركي باراك أوباما ذاته للتصدي لهذه الظاهرة حيث ستكون من أبرز النقاط التي سيتطرق إليها في كلمته خلال فتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وبحسب جدول الأعمال وفي حدث نادر سيترأس أوباما اجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إصدار قرار ملزم لوقف تدفق ما يسمى المقاتلين الإرهابيين الأجانب كما يصفهم نص القرار الأميركي الذي سيقدم للمجلس للتصويت عليه على أن يشكل التصدي لهؤلاء الإرهابيين أحد أوجه ما يسمى الكفاح الشامل الأمني والإنساني والاحترازي والعقائدي ضد تنظيم داعش الإرهابي كما حددته واشنطن وحلفاؤها.
وينص مشروع القرار الذي سيصدر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وفق تسريبات المصادر الأمريكية الذي يجعله ملزماً على عقوبات في حال عدم الالتزام به ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى فرض عقوبات جنائية شديدة على الإرهابيين الأجانب والمسؤولين عن تجنيدهم وتمويلهم وإلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه المشكلة.
بدوره قال مسؤول أميركي كبير في تصريح نقلته اليوم وكالة الصحافة الفرنسية: “إن أحد أهم أوجه نص مشروع القرار هو تقاسم المعلومات لاستباق أي هجوم إرهابي ومنع وقوعه” مذكراً بمثال محمد نموش الفرنسي المتهم بتنفيذ عملية في متحف بروكسل في أيار الماضي أسفرت عن مقتل أشخاص بعد عودته من سورية حيث لم يكن هناك معرفة دقيقة برحلاته إلى مناطق القتال.
وأضاف المسؤول: “إن مشروع القرار يهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات عبر الشرطة الدولية الانتربول وتشجيع شركات الطيران على الإبلاغ بالحالات المشبوهة إضافة إلى التصدي للدعاية المتطرفة والعنيفة التي يمكن أن تحض على الإرهاب.”
واعتبر المسؤول أن قضية الإرهابيين الأجانب تطرح مشكلة معقدة حيث يمكن في بعض الحالات أن تطرح مسألة الدوافع الحقيقية لرحيلهم فقد يقصدون هذه المناطق لسبب لا علاقة له بالقتال ويعودون من هناك وقد اعتنقوا الأفكار المتطرفة.
وبحسب مراقبين فإن هؤلاء الإرهابيين القادمين من جميع أنحاء العالم بأعداد متزايدة للتدرب والقتال في مناطق النزاعات باتوا يثيرون مخاوف كبرى في الغرب بسبب الخطر الذي يشكلونه لدى عودتهم إلى دولهم وهو الأمر الذي يجيب عن التساؤلات حول الدور الذي لعبه الغرب سابقاً في دعمهم وتمويلهم وتسليحهم عندما ارتكبوا مجازر في سورية والعراق ووقوفه حالياً في وجههم عند تحسسه لخطرهم على مصالحه.
ويشير المراقبون إلى الأرقام المرتفعة لعدد هؤلاء الإرهابيين حيث توضح احصائية نشرها المركز الدولي للدراسات حول التطرف الذي يتخذ من لندن مقراً له أن نحو12 ألف إرهابي أجنبي من 74 بلداً مختلفاً التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ما يشكل أكبر تعبئة أجنبية منذ حرب أفغانستان في الثمانينيات.
وتؤكد المعطيات أن معظم هؤلاء الإرهابيين الأجانب يأتون من دول في الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية والأردن ودول المغرب العربي مثل تونس والمغرب بينما يتزايد أيضاً عدد الأوروبيين الذي يقدره المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب بنحو ثلاثة آلاف شخص بعدما كان تحدث عن نحو ألفي شخص أجنبي في تموز الماضي.
وتشكل تركيا بحسب المراقبين الممر الأساسي لعبور الإرهابيين الأجانب إلى سورية والعراق حيث تؤكد العديد من التقارير الاستخباراتية والإعلامية تورط حكومة حزب العدالة والتنمية المنفرد بالحكم في هذا البلد في تسهيل وصول الآلاف منهم إلى أراضيها ومن ثم التوجه والدخول إلى الأراضي السورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية التي تعيث قتلاً وتخريباً فيها.
وكانت إحدى لجان مجلس الأمن الدولي أدرجت فجر اليوم أكثر من 12 إرهابياً أجنبياً بينهم فرنسيون وسعوديون على القائمة السوداء لإقدامهم على جمع أموال وتجنيد عناصر لصالح تنظيمات إرهابية فى سورية والعراق وأفغانستان وتونس واليمن بينهم أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي.
وتأتي الحملة الجديدة لمواجهة ظاهرة الإرهابيين الأجانب في سياق إجراءات بدأت دول غربية عدة من بينها فرنسا وبريطانيا وغيرها باتخاذها أو أعلنت عن النية لاتخاذها لمواجهة خطر عودة مواطنيها الذي التحقوا بالتنظيمات الإرهابية وخاصة في سورية وتنفيذهم عمليات على أراضيها.
كما تأتي بعد شن الولايات المتحدة وشركاء لها ضربات جوية لاستهداف تنظيمات إرهابية في سورية باعتراف متأخر بالإرهاب الوافد الذي تواجهه سورية في السنوات المنصرمة وكانت العديد من التقارير الإخبارية والاستخباراتية كشفت أن العقل الإمبريالي الأميركي والصهيوني يشكل المنبع الداعم للتنظيمات الإرهابية والمتشددة على اختلاف مسمياتها وألوانها في المنطقة وخاصة في سورية و العراق وذلك بهدف تحقيق غاية واحدة وهي وأد أي فكر أو نهج مقاومة لهيمنة الاستعمار الغربي على المنطقة والعالم.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونيف من دعمهم..واشنطن وأتباعها يقررون مواجهة الإرهابيين الأجانب..!! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً